الهجوم هاجس المنتخب الأول : اللطيف والجويني مؤكدان وثالثهما مجهول
سيكون المنتخب الوطني مطالباً بإيجاد حلّ لمشاكله الهجوميّة في سبيل تحقيق الانتصار على منتخب مدغشقر، باعتبار أن الأرقام الهجوميّة إلى حدّ الان كانت ضعيفة في كامل عام 2024، وخلال مشوار التصفيات لكأس إفريقيا المغرب 2025، والضعف الهجومي هو سبب كل الأزمات التي طالت أيضا الأندية التونسية في الفترة الماضية، بأرقام لا تبتعد كثيراً عن المنتخب الوطني والفرق تفتقد إلى هدافين رغم كثرة الأجانب في صفوفها.
فخلال التصفيات الحالية، سجل المنتخب الوطني 4 أهداف خلال أربع مقابلات، أي بمعدل هدف في كل مقابلة، وهو رقم ضعيف للغاية فالمنتخب الوطني كان قادراً على رفع حصّته من الأهداف في كل المقابلات السابقة، ولكنه فشل في المهمة كما أنه لم يهدر الكثير من الفرص، ومن الواضح أن الأرقام الهجومية تدعو إلى الخوف لأن الإشكال ظهر منذ بداية العام الحالي وهو سبب مغادرة كأس إفريقيا منذ الدور الأول.
فالمنتخب الوطني خاض في عام 2024، 13 مقابلة في مختلف المسابقات، وسجل أهدافاً في 6 مقابلات أي أن أكثر من نصف المقابلات عرفت فشل المنتخب الوطني في التهديف، وذلك تحت قيادة ثلاثة مدربين، وهم جلال القادري (5 مقابلات/3 أهداف)، ومنتصر الوحيشي (4 مقابلات/هدف)، وفوزي البنزرتي (4 مقابلات/4 أهداف)، وسيكون قيس اليعقوبي المدرب الرابع الذي يقود المنتخب الوطني في العام الحالي، وسيقود المنتخب الوطني في مقابلتين فقط، ويأمل في أن يكون الأداء الهجومي أفضل من بقية المقابلات السابقة، وهو أمر لا يبدو وراداً بلا شك.
وخلال هذه المقابلات، فإن المنتخب الوطني اعتمد على الكثير من المهاجمين، مثل ياسين الخنيسي وسيف الدين الجزيري وعمر العويني وسيف الله اللطيف ويوسف المساكني وعلي يوسف، ولكن أهداف المهاجمين غابت، حيث سجل العاشوري والمساكني هدفاً لكل واحد منهما في مقابلة ودية، ثم سجل حمزة رفيع في كأس إفريقيا، ومحمد علي بن رمضان سجل هدفين، والفرجاني ساسي وعلي العابدي وياسين مرياح، أي أن إضافة المهاجمين كانت شبه منعدمة.
خيار الخبرة
لا يملك الإطار الفني الكثير من الخيارات خلال هذه المقابلة وذلك في غياب الكثير من الأسماء التي كان من المفترض أن تقود التشكيلة في مقابلة يوم الخميس، مثل إلياس العاشوري، الذي تعذر قدومه وهو الذي كان مرشحاً ليلعب أساسياً. وأمام هذه الغيابات فإن سيف اللطيف وكذلك هيثم الجويني يملكان فرصاً كبيرة من أجل قيادة الهجوم، بما أن كل لاعب منهما يملك خبرة أكبر من بقية الأسماء التي استقرّ عليها قيس اليعقوبي لهذه المقابلة، ومن المنطقي أن يعتمد عليهما فاللطيف يتميز بسرعته الفائقة التي قد تفيد المنتخب في الانتقال من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي، أما الجويني فهو قلب الهجوم الوحيد المتوفر حالياً وبالتالي سيحاول أن يكون موفقاً في هذه المقابلة.
ومنطقياً، فإن المنتخب سيعتمد على خطة 4ـ3ـ3 الكلاسيكية، ولهذا فإن اسم المهاجم الثالث يبقى غير معلوم، فالمدرب قد يعتمد على حمزة رفيع في دور متقدم أو ربيع الحمري الذي يمكنه أن يلعب في هذا المركز، ولهذا فإن هامش الاختيار يبدو متنوعاً بما أن بلال آيت مالك يمكنه أن يقوم بالدور أيضا ولهذا فإن اسم المهاجم الثالث في تشكيلة المنتخب الوطني غدا مازال غير معلوم ولكن في كل الحالات فإن المدرب سيحدد الخيارات بناء على عديد المعطيات وأهمها السرعة، لأن مفتاح النجاح خلال هذه المقابلة سيكون أساساً استغلال المساحات التي سيتركها المنافس، إذ من الصعب على المنتخب أن يفرض أسلوب لعبه ولا يملك لاعبين قادرين على القيام بهذه المهمة بشكل مثالي.
لازموا الصمت منذ بداية التصفيات : المهاجمون في مهمة التعويض
لم يستفد المنتخب الوطني من إضافة العناصر الهجومية منذ بداية تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2024…