حرب غزة بيومها الـ403 : عمليات للمقاومة شمالا.. وتهجير فلسطينيين من بيت حانون
(الصحافة اليوم وكالات الانباء) دخلت الحرب على غزة يومها الـ403 على وقع مجزرة مروعة أوقعت عشرة شهداء بعد قصف طيران الاحتلال الصهيوني خيمة في مواصي خانيونس، فيما يتواصل الحصار على محافظة الشمال، بما فيها مخيم جباليا، وسط غارات جوية وقصف مدفعي مستمر على مناطق متفرقة في القطاع.
واستهدف جيش الاحتلال استهدف نازحين من بيت حانون شمالي قطاع غزة أكثر من مرة بالقصف المدفعي والرصاص الحيّ من طائرات مسيّرة. وحاصر جيش الاحتلال مراكز الإيواء في مدينة بيت حانون، وأمرهم عبر مكبرات الصوت بالخروج منها. في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، مقتل أربعة من جنوده خلال معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة. وبدورها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن سلسة عمليات ضد قوات الاحتلال في جباليا شمالي القطاع، كان أبرزها قنص جندي صهيوني واستهداف قوة راجلة بقذيفتين مضادتين للأفراد.
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر صهيونية وأميركية قولها إنّ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في منتجع مارآلاغو بفلوريدا، يوم الأحد الماضي. وقال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس»، أمس الثلاثاء، إنّ اللقاء هدف إلى نقل رسائل من نتنياهو إلى ترامب، وإطلاع الرئيس المنتخب على خطط الاحتلال في غزة ولبنان وإيران، خلال الشهرين المتبقيين، قبل تولي ترامب منصبه رسمياً. وأضاف مسؤول أميركي آخر أنّ أحد المواضيع التي سعى الإسرائيليون لتوضيحها مع ترامب، تحديد القضايا التي يفضّل ترامب حلّها قبل 20 جانفي المقبل، وتلك التي يحبّذ تأجيلها إلى ما بعد تنصيبه.
وقالت القناة 12 العبرية، الاثنين، إن الإدارة الأمريكية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة بحيث يُحكَم القطاع بمشاركة السلطة الفلسطينية، من دون أن يخضع لها. ووفق ادعاء القناة، لم يقدّم رئيس السلطة محمود عباس، بعدُ رداً على المقترح، لكن مقربين منه يقولون إن الأمر لا يروقه. وقدّمت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، ورقة لأبو مازن، خلال لقائهما في رام الله، تتضمن مقترحات الإدارة الأميركية بشأن التخطيط لمستقبل قطاع غزة. والنقطة الأساسية في المقترحات، وفقاً للقناة العبرية، هي تشكيل “بعثة دولية مؤقتة” لفترة محدودة، تدعوها السلطة الفلسطينية إلى تولي إدارة قطاع غزة.
على صعيد اخر أعلن منسق أعمال حكومة الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ، فتح حاجز كيسوفيم أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وجاء ذلك في إطار الضغط الأميركي على الاحتلال، فيما زعم بيان المنسق أنه “وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي، وكجزء من الجهد والالتزام بزيادة كمية ومسارات المساعدة إلى قطاع غزة، تم اليوم لأول مرة فتح معبر كيسوفيم لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية التي تشمل الغذاء، والماء، والمعدّات الطبية، ولوازم للمأوي، إلى وسط وجنوب قطاع غزة”.
والاثنين زعم جيش الاحتلال العثور على ذخيرة في قافلة مساعدات إنسانية في قطاع غزة. وفي بيان حول الموضوع، ادعى جيش الاحتلال أنه أثناء مرور قافلة منسقة من المجتمع الدولي ، والتي كانت تحت مراقبة القوات، اشتبه في حركة غير عادية. ونتيجة لذلك، تم توقيف القافلة للتفتيش الأمني في المعبر على الطريق الإنساني بين الشمال والجنوب، وعثرت قوات الجيش الإسرائيلي على كيس يحتوي على ذخيرة للأسلحة النارية، وفق مزاعم الجيش. وأضاف الجيش أن القوات اعتقلت المتورطين وأفراد القافلة، وتم نقلهم للتحقيق الميداني.
وأعلنت “كتائب القسام” عن استهداف دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه” بقذيفة “الياسين 105” ومن ثم اعتلائها والإجهاز على طاقمها واغتنام رشاش منها قرب مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
قالت وزارة الصحة في غزة ضمن تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر لليوم الـ403 على القطاع إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 62 شهيداً و147 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية.
ولفتت إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 43 ألف و665 شهيد، و103 آلاف و76 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
قالت حركة حماس إن الهجوم الذي نفذه الاحتلال الصهيوني على مدينة بيت حانون بعد ساعات من إدخال مساعدات؛ هو “إمعانٌ في حرب الإبادة، وعمليةُ تضليلٍ وخداعٍ للمجتمع الدولي عبر الإيهام بالاستجابة لدعوات إدخال المساعدات إلى شمال القطاع”.
بين سقوط الأسد و عودة ترامب : خلط الأوراق يتسارع في الشرق الأوسط
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) سقط بشار الأسد خلال 11 يوما فقط. فبعد أن اعتقد كثيرون أنّ ا…