مركزه الأساسي مهدد في الترجي والمنتخب : مـمـيــش لــم يــعـد فــي أمـــان
بين النصف الأول من عام 2024، والنصف الثاني من العام نفسه، خسر أمان الله مميش الكثير من النقاط في صراع فرض نفسه الحارس الأول في كرة القدم التونسية، ذلك أنه منذ بداية الموسم لم يكن موفقاً قياساً بالموسم الماضي، عندما حول مرماه إلى حائط تحطّمت عليه آمال الكثير من المهاجمين وعجز كبار اللاعبين عن الوصول إليه خاصة في دوري أبطال أوروبا، حيث لم يقبل الترجي إلا هدفا واحدا خلال آخر 6 مباريات من المسابقة بهدف عكسي من زميله روجر أهولو في النهائي أمام الأهلي المصري.
وأرقام مميش جعلته مرشحاً لجائزة الأفضل في إفريقيا، وهذا الأمر كان مُستحقاً ومتوقعاً، مثلما استحق أن يكون حارس المنتخب الوطني الأول في آخر ربع مباريات حيث كان أسدا في ظهوره الأول أمام مدغشقر حيث لعب دوراً كبيراً في تفادي الأهداف في أول ظهور للمنتخب الوطني مع المدرب فوزي البنزرتي.
أرقام مُرعبة
خلال هذا الموسم، شارك أمان الله مميش في 4 مقابلات مع المنتخب الوطني، تفادى خلالها قبول الأهداف في مقابلة واحدة كانت الأولى في رصيده، وبعدها لم يصمد في آخر 3 مقابلات وبعد أن كان الدفاع نقطة قوة المنتخب الوطني الأساسية، فإن الوضع اختلف الان مع مميش رغم أنه كان يفترض أن يترك بصمة أقوى.
أمّا مع الترجي الرياضي، فقد شارك في ثماني مقابلات في البطولة الوطنية، صمد خلالها دفاع فريقه في عدد قليل من المباريات أمام اتحاد تطاوين والنادي البنزرتي والنجم الساحلي، وقبل أهدافاً أمام مستقبل سليمان ونجم المتلوي والملعب التونسي والترجي الجرجيسي ومستقبل قابس.
وفي المسابقة الإفريقية شارك في لقاء وقبل خلاله هدفاً، وفي المجموع، فإن مميش شارك في الموسم الحالي في 13 مقابلة في مختلف المسابقات، صمد خلالها في 4 مقابلات فقط، وهو معدل ضعيف للغاية بالنسبة إلى حارس تألق بشكل كبير في الموسم الماضي، وكان من بين النقاط الإيجابية في البطولة الوطنية وظهر بمستويات عالية ترشحه لنحت مسيرة بطولية على جميع المستويات باعتبار أنه صنع الفارق في العديد من المباريات. كما أن بدايته مع المنتخب كانت مميزة للغاية وأظهرت أنه قادر على أن يكون رقماً مميزاً في الكرة التونسية.
أخطاء التركيز
ارتكب مميش الكثير من الأخطاء في المقابلات الأخيرة، ضد ممثل الصومال في دوري أبطال إفريقيا ومستقبل سليمان ومستقبل قابس، ولم يكن حاسماً إلا في عددٍ قليل من المباريات، ولكن المعطى الإيجابي الوحيد في هذا الملف، أن الأخطاء التي ارتكبها كانت نتيجة قلة التركيز ويمكن تداركها وليست أخطاء بسبب ضعف التكوين أو الموهبة وهو أمر مهم للغاية، فكل حارس أو لاعب يمكن أن يفقد التركيز في بعض الفترات وبالتالي يورط نفسه أو فريقه في أخطاء، ولكن الوضع مع مميش كان مختلفاً بشكل كبير للغاية فهو قادر على التعويض ويملك شخصية قوية ساعدته على أن يكون حاضراً في المقابلة الموالية، ولكن كثرة الأخطاء في بداية الموسم، ستكون لها تبعات وخيمة على حضوره الأساسي مع الترجي أو المنتخب لأنه بات يمثل خطراً على طموحات الفريق أو المنتخب الوطني ولهذا فإن ظهور بشير بن سعيد مكانه في الترجي أو أيمن دحمان في المنتخب لن يكون أمرا مفاجئاً رغم أنه يبقى مستبعداً.
لازموا الصمت منذ بداية التصفيات : المهاجمون في مهمة التعويض
لم يستفد المنتخب الوطني من إضافة العناصر الهجومية منذ بداية تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2024…