2024-11-12

عدوان الاحتلال متواصل : عشرات القتلى في غارات صهيونية على غزة ولبنان

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) شن الكيان الصهيوني الأحد غارات دامية على قطاع غزة ولبنان أوقعت عشرات القتلى بينهم أطفال، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية ولبنانية.

ويسعى الجيش الصهيوني إلى إضعاف حماس وحزب الله في الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023

وخلّفت الحملة العسكرية الصهيونية في غزة 43603 قتلى على الأقل غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة التي تديرها حماس، وسبّبت كارثة إنسانية في القطاع الفلسطيني.

فتح حزب الله جبهة “إسناد” لغزة وحماس ضد الكيان في 8 أكتوبر 2023، تحوّلت حربا مفتوحة في 23 سبتمبر مع حملة قصف صهيونية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي معاقل الحزب اللبناني.

والأحد، أفاد الدفاع المدني في غزة بسقوط “25 شهيدا” بينهم 13 طفلا، وإصابة أكثر من 30 شخصا، جراء ضربة استهدفت منزلا في جباليا بشمال القطاع.

وقال عبد الله النجار من مكان الغارة “صباحا، وقع عند الساعة السادسة انفجار ضخم جدا. عندما وصلنا إلى هنا كانت كل الجثث أشلاء (…) نريد أمنا وسلاما”.

تخفيف المخاطر

وقتل خمسة أشخاص على الأقل في غارة أخرى طالت منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة، حسب الدفاع المدني الفلسطيني.

يشنّ الجيش منذ 6 أكتوبر الماضي هجوما جويا وبريا في شمال غزة، خصوصا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، قائلا إن الغرض منه منع مقاتلي حماس من إعادة تشكيل صفوفهم.

عبر القضاء على قياداتها في الأشهر الأخيرة، وجه الكيان ضربات قوية لحماس التي سيطرت على السلطة في غزة عام 2007 بعد عامين من انسحاب الاحتلال من القطاع الذي احتله 38 عاما.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأحد إن “جزءا كبيرا من أكثر من مليوني شخص يعاني سوء تغذية حادا ويعيش في ظروف لا توصف”.

منذ بداية الحرب، تحاصر دولة الاحتلال سكان غزة الذين يناهز عددهم 2,4 مليون نسمة، معظمهم نزحوا ويعيشون في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بالكارثية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أكتوبر إن القطاع الفلسطيني المهدد بالمجاعة صار “جحيما على الأرض” لمليون طفل يعيشون فيه.

ويتواصل احتجاز 97 رهينة في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش موتهم، من إجمالي 251 شخص خطِفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل.

أفرج عن عشرات الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023.

لكن المفاوضات تعطلت مذّاك، وعلّقت قطر السبت الوساطة التي كانت تؤدّيها مع الولايات المتحدة ومصر، وذلك إلى حين “توافر الجدّية اللازمة” في المفاوضات بين الاحتلال وحماس، وفق ما أعلنت الخارجية القطرية.

ضربات دامية على لبنان وسوريا

في لبنان، يواصل الجيش الصهيوني ضرباته على جنوب البلاد وشرقه حيث يمتلك حزب الله وجودا واسعا.

في شرق البلاد، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصا في غارات على بعلبك وثلاثة آخرون في بلدة القصر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد. وفي جنوب البلاد قُتل ثلاثة مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في ضربة صهيونية على مركزهم في بلدة عدلون الساحلية.

كذلك، قصف الجيش الصهيوني بلدة علمات الشيعية الواقعة في منطقة جبيل ذات الغالبية المسيحية بشمال بيروت، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم سبعة أطفال، حسب وزارة الصحة.

وقالت وزارة الصحة إنه تم رفع “أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء”.

في موقع الغارة في علمات، أظهرت صور عناصر إسعاف يبحثون بين أنقاض المنزل المستهدف الذي سويّ أرضا، فيما عملت جرافة كبيرة على رفع الركام.

إضافة إلى الغارات الجوية اليومية، تشن القوات الصهيونية هجوما بريا منذ 30 سبتمبر على القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان.

ويقول الكيان إنه يريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية للسماح بعودة نحو 60 ألفا من سكان شمال الكيان الذين اضطروا للنزوح من منازلهم جراء تبادل إطلاق النار مع حزب الله.

كذلك، أعلنت دولة الاحتلال للمرة الأولى مسؤوليتها عن تفجيرات أجهزة اتصال مفخخة كان يحملها عناصر في حزب الله في 17 و18 سبتمبر، ما أدى بحسب السلطات اللبنانية إلى مقتل نحو أربعين شخصا وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين. وأقر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الأحد بأنه أعطى الضوء الأخضر للعملية.

ومساء الأحد أعلن الجيش الصهيوني اعتراض مسيرتين آتيتين من جهة الشرق. وفي الأسابيع الأخيرة أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران مسؤوليتها عن شن هجمات عدة بمسيّرات على الكيان.

في دمشق، قتل تسعة أشخاص الأحد بينهم قيادي في حزب الله في غارة صهيونية استهدفت منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب العاصمة السورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مضيفا أن المبنى المستهدف يقطنه عناصر من حزب الله اللبناني.

ودعت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد إلى فرض حظر على تزويد الكيان بالأسلحة وطردها من الأمم المتحدة، وذلك عقب الغارة على سوريا.

تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان

دبلوماسيا قالت دولة الاحتلال أمس الاثنين إن هناك تقدما في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان، وأشارت إلى أن روسيا يمكن أن تلعب دورا في منع حزب الله من إعادة التسلح عبر سوريا رغم أن الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران قالت إنها لم تتلق حتى الآن أي مقترحات بشأن هدنة.

وقال وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر إن تنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيكون هو التحدي الرئيسي، وإن دولة الاحتلال تعمل مع الولايات المتحدة على الجهود الدبلوماسية.

وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي في القدس “أعتقد أن هناك بعض التقدم… نعمل مع الأمريكيين على هذه القضية”.

وأضاف “سنكون مستعدين للحضور إذا علمنا أن جماعة حزب الله، أولا وقبل كل شيء، ليست على حدودنا، وأنها في شمال نهر الليطاني ولن تتمكن من التسلح مرة أخرى بأنظمة أسلحة جديدة”.

ويجري نهر الليطاني في جنوب لبنان على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود بين لبنان والكيان الصهيوني.

وأشار مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله محمد عفيف إلى أن هناك تكثيفا للجهود الدبلوماسية، لكنه قال إن الجماعة ولبنان لم يتلقيا أي مقترحات جديدة بشأن هدنة.

وقال عفيف خلال مؤتمر صحفي في بيروت بثه التلفزيون إن هناك تحركا كبيرا بين واشنطن وموسكو وطهران وعدد من الدول.

وعبر عن اعتقاده أنهم لا يزالون في مرحلة جس النبض وطرح أفكار مبدئية وإجراء مناقشات إيجابية، لكن لا يوجد شيء فعلي حتى الآن.

وذكرت صحيفة “الكيان اليوم” يوم الأحد أنه تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات الدبلوماسية بشأن مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان ينص على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ومنع وجوده العسكري بالقرب من الحدود الصهيونية، بينما سيعود الجيش الصهيوني إلى الحدود الدولية.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، يوم الاثنين بأن الكيان ولبنان تبادلا مسودات عبر المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، مما يشير إلى إحراز الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق نهائي تقدما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رئيس الجمهورية لدى استقباله رئيس الحكومة : ضرورة مواصلة الحرب ضد الفساد والمفسدين.. والإسراع بانطلاق عدد من المشاريع الكبرى

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد مجددا، في اللقاء الذي جمعه عصر أمس الأربعاء بقصر قرطاج، بالسي…