سافر أمس إلى جنوب إفريقيا : الرحلة الأصعب بهامش مجازفة مـُنعدم
سافر أمس المنتخب الوطني للأكابر إلى جنوب إفريقيا، التي تحتضن بعد غد الخميس، مقابلة الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2025، حيث سيواجه المنتخب الوطني منافسه منتخب مدغشقر في رحلة البحث عن التأهل الرسمي، حيث سيكون المنتخب الوطني مجبراً على العودة بنتيجة إيجابية لتفادي خيبة قوية لكرة القدم التونسية، بما أن المنتخب الوطني لم يغب عن النهائيات منذ نسخة 1994 في تونس، حيث كان حاضراً في البطولات السابقة محققاً رقماً قياسياً في عدد المشاركات توالياً.
ورغم الفارق في القدرات، فإن مهمة المنتخب الوطني لن تكون سهلة بالنظر إلى الوضع العام الذي تمرّ به كرة القدم التونسية بشكل عام وغياب المواهب عن المنتخب وخاصة في الهجوم الذي يُعتبر نقطة الضعف الأساسية في السنوات الماضية وبسبب عدم توفر حلول هجومية مميزة وجد المنتخب الوطني نفسه في مواقف صعبة للغاية في عديد المناسبات وهو ما يجعل المقابلة أمام مدغشقر صعبة ولا تحتمل أي مجازفة باعتبار أن التعثر ممنوع حتى يواصل المنتخب تصدر المجموعة الأولى.
غياب العادة
على غرار كل التربصات السابقة، شهدت قائمة المنتخب الوطني تعديلات بما أن نادر الغندري تعذر عليه الحضور بسبب إلغاء رحلات جوية جعلت وصوله إلى تونس قبل مساء أمس موعد انطلاق الرحلة إلى جنوب إفريقيا أمرا صعبا للغاية ولهذا فإن الإطار الفني وجه الدعوة إلى محمود غربال من النادي الصفاقسي، الذي سيكون الحل الثاني خلف وجدي كشريدة في الجهة اليمنى للدفاع، على أن يكون حمزة المثلوثي معوض نادر الغندري في محور الدفاع، وكان الإطار الفني قادراً على دعوة مروان الصحراوي من الملعب التونسي وحمزة بن عبدة من النادي الإفريقي بعد أن أشاد قيس اليعقوبي بقدرات كل لاعب منهما في المؤتمر الصحفي الذي عقده للإعلان عن القائمة منذ أيام قليلة، ولا يطرح غياب الغندري في كل الحالات أزمة في المنتخب الوطني بما أنه لا يشارك أساسيا منذ فترة طويلة ولكنه يقدم حلولا إضافية للمدرب بما أنه قادر على اللعب في وسط الميدان أو محور الدفاع وهو ما يعطيه أسبقية على بقية العناصر الأخرى، كما أنه من العناصر التي باتت تملك خبرة كبيرة بعد أن شارك في عديد البطولات خلال السنوات الأخيرة، وسيكون المدرب الوطني قيس اليعقوبي في مهمة صعبة بلا شك لاختيار أفضل تشكيلة تضمن للمنتخب العودة بالانتصار.
لازموا الصمت منذ بداية التصفيات : المهاجمون في مهمة التعويض
لم يستفد المنتخب الوطني من إضافة العناصر الهجومية منذ بداية تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2024…