أنهى المرحلة الانتقالية بنجاح : معشة هدية القصري إلى المدرب الجديد
أنهى الترجي المرحلة الانتقالية بنجاح من خلال تحقيقه الفوز الثاني على التوالي والرابع في الموسم وكان على حساب مستقبل قابس الذي لم ينجح في تكرار سيناريو الملعب التونسي عندما أجبر حامل اللقب على التعادل، وشهد المردود الجماعي تحسنا كبيرا مقارنة بالمباريات الفارطة مع التعديل التكتيكي الذي أجراه المدرب إسكندر القصري بالتعويل على يان ساس كصانع ألعاب ليهيمن فريق باب سويقة بالطول والعرض على مجريات المقابلة التي لا تعكس نتيجتها السيطرة المطلقة وحجم الفرص السانحة للتسجيل والتي وجدت حارسا متألقا أنقذ «الجليزة» من هزيمة ثقيلة، ويبدو أن المدرب القصري بدأ في التحضير للمرحلة القادمة من خلال تغيير الرسم التكتيكي في آخر مباراة له كمدرب أول حيث عوّل على الطريقة المحبّذة للروماني ريجيكامب 4-2-3-1 لتكون الفرصة مواتية للأخير للتعرف على مدى تأقلم اللاعبين مع هذا الخيار الذي كان مطلبا منذ الموسم الفارط غير أن الإصرار على التعويل على ثلاثي يملك نزعة دفاعية في وسط الميدان حرم الترجي من تحقيق البداية المنشودة في هذا الموسم ليكون التغيير حتميا.
ظهور متميز
راهن إسكندر القصري في آخر مبارياته كمدرب أول للترجي على الجناح قصي معشة الذي كان خارج حسابات ميغيل كاردوزو رغم تألقه في فترة التحضيرات حيث استغل الفرصة على الوجه الأكمل ليسجّل هدفا بطريقة مميّزة ساوى فوزا ثمينا جعل «الأحمر والأصفر» على بعد أربع نقاط من الريادة وأمّن عملية نقل المهام الى المدرب الجديد في أفضل الظروف، وأكد معشة في ظهوره الأول مع الفريق الأول القدرات الفنية التي يملكها وأهلته ليكون من بين العناصر التي وضعها الاتحاد الدولي تحت دائرة الضوء رغم عدم تجاوزه 18 سنة ليكون موفّقا الى أبعد الحدود، وسيوفّر معشة في المباريات المحلية حلّا مهما في الرواق الأيمن المحجوز للبرازيلي يان ساس ومعوّضه الجنوب افريقي الياس موكوانا، فأمام إكراهات قانون الاجانب سيملك الاطار الفني الجديد خيارا جديدا سيفيد الترجي على المدى القريب أو المتوسط رغم أن التأكيد ضروري بالنسبة إلى معشة بحكم أن تسجيل هدف في ظهوره الأول قد لا يعني الكثير في صورة عدم مواصلة العطاء بنفس الوتيرة واستغلال الفرص القادم بالشكل اللازم وهو ما فشل فيه عديد اللاعبين الشبان الذين لم يصمد منهم سوى الحارس أمان الله مميش ورائد بوشنيبة بينما يتأرجح زكرياء العايب بين التركيبة المثالية وبنك البدلاء.
تحت المجهر
خلت قائمة منتخب الأواسط التي ستراهن بداية من يوم الأربعاء على التأهل إلى كأس افريقيا في الدورة التأهيلية المقامة في مصر من الثنائي قصي معشة وزين الدين كادة رغم أن الأخير كان ضمن النواة الأساسية لهذا الجيل لتكون الفرصة مواتية أمام اللاعبين لإبراز حقيقة قدراتهما للمدرب الجديد من أجل التمتع بفرصة حقيقية في المواعيد القادمة وخاصة على الصعيد المحلي، ولئن كان معشة حاضرا بقوة في اللقاء الأخير الذي كان تحت أنظار ريجيكامب فإن مشاركات كادة تراجعت كثيرا ولم يظهر سوى لبضع الدقائق وبالتالي سيكون مطالبا باستغلال الغيابات البارزة في الاسبوعين القادمين من أجل البرهنة عن حقيقة قدراته ونيل فرصة أكبر في قادم المباريات رغم أن عودة رودريغاز رودريغاز تجعل مقدمة الخط الأمامي محجوزة للأخير بعد أن تتالت التجارب دون أن تعطي النتائج المرجوة.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…