الفضيــلي: مـن الــكـاف إلـــى «CAF».. حـُلـم يـتـأجـل
سيتأجل حلم بلال الفضيلي في الوصول إلى المكتب التنفيذي في الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، ذلك أن الطريق إلى هذا المنصب سيحتاج بعض الوقت قبل الوصول إلى نقطة النهاية التي يطمح إليها كل مسؤول رياضي وهو أمر طبيعي، ذلك أن كل المعطيات تؤكد أنه من المستحيل التراجع عن قرار تزكية حسين جنيح، وبالتالي فقد انتهى الحلم والمعجزة شبه مستحيلة مع قرب غلق آجال الترشح إضافة إلى أنه من الناحية المنطقية لم يعد من الوارد التراجع عن الخطوة التي قامت بها هيئة التسوية.
ومن الطبيعي أن يطمح الفضيلي إلى الوصول إلى الهيكل القاري، باعتبار التدرج الذي شهدته مسيرته في عالم التسيير الرياضي، حيث كانت البداية من مدينة الكاف الجميلة، وفريقها العريق أولمبيك الكاف والهدف الجديد كان الوصول إلى مكتب «الكاف»، وذلك بعد أن مرّ الفضيلي بعديد التجارب من الرابطة إلى مكتب الجامعة إلى العمل في النادي الإفريقي، وهذا التدرج الطبيعي كان من العادي أن يقوده إلى التفكير في الترشح إلى المكتب التنفيذي للهيكل القاري ولكن هيئة التسوية اختارت حسين جنيح، وإلى حدود يوم أمس لم ترد رسمياً على طلب الفضيلي بالحصول على التزكية، لأنها لا تقدر على ترشيح اسمين من تونس، وبالتالي فإن الرفض هو مصير هذا الطلب ولا يمكن للفضيلي اللجوء إلى أي هيكل رياضي من أجل التدخل، ولهذا قلنا حُسم الأمر.
ومن خلال تصريحاته الأخيرة، ظهر الفضيلي غاضباً من الطريقة التي حُسم بها الملف من قبل هيئة التسوية، ولكن حسين جنيح سبقه بخطوة أيضا، وتزكية المسؤول السابق في النجم الساحلي لا تعني أن الفضيلي لم يكن يستحق دعماً ولكن هذا هو قانون اللعبة، كما أن الفضيلي لا يملك ضمانات بخصوص إمكانية الحصول على التزكية لو أنه قدم ترشحه قبل حسين جنيح، فالمسألة نسبية بلا شك، وهذه التجربة قد تحفزه على دخول المعترك مجدداً في الانتخابات المقبلة ولكنه الان كشف عن طموحاته وما عليه غير العمل من أجل أن ينال هذه الفرصة في السنوات القادمة، بما أنه كوّن شبكة علاقات وكان حاضرا في الانتخابات السابقة، التي قادت إلى وصول الملغاشي أحمد أحمد إلى رئاسة الكنفيدرالية وتابع على عين المكان الطريقة التي تدار بها الانتخابات، رغم أن الأمر لا يختلف في النهاية كثيرا عن كل الانتخابات في المجال الرياضي، فكرة القدم الإفريقية تشهد بدورها تطورا لافتاً في السنوات الأخيرة وبالتالي بات من الصعب معرفة الجهة التي تحكم في الانتخابات، حيث أصبح الاتحاد الدولي لكرة القدم، منذ سنوات قليلة، يتحكم في «الكاف» بطريقة غير معلنة.
وعلى كلّ فإن أهم ما يحسب للفضيلي في هذه المرحلة أنه أعلن عن نفسه بقوّة مرشحاً لكرة القدم التونسية، وقد يكون فشل في الحصول على تزكية هيئة التسوية، ولكنه قد يكون نجح في أن يفرض معاملة جديدة في اختيار الشخصيات الرياضية في السنوات المقبلة، كما أن الخطوة التي أقدم عليها ستعطيه دفعاً قوياً في المحطات القادمة.
الهجوم هاجس المنتخب الأول : اللطيف والجويني مؤكدان وثالثهما مجهول
سيكون المنتخب الوطني مطالباً بإيجاد حلّ لمشاكله الهجوميّة في سبيل تحقيق الانتصار على منتخب…