جـنـيـّح:  مـن سوسة إلـى الـقـاهـرة يـطير

تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن حسين جنيح العضو الجامعي السابق والمسؤول السابق بالنجم الساحلي سيكون مرشح تونس لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم «الكاف» في انتظار التعرف على هوية منافسه الذي يبقى الجزائري وليد صادي الأقرب لذلك، وأرسلت هيئة التسوية برئاسة كمال إيدير تزكية حسين جنيح ليكون بذلك رسميا مرشح تونس لعضوية «الكاف».
وقد استفاد حسين جنيح كثيرا من الخبرة التي اكتسبها من العمل صلب المكتب الجامعي السابق لسنوات حيث شغل منصب مدير المنتخبات وكان حاضرا في أكثر من استحقاق قاري ودولي وبالتالي فإنه كوّن شبكة علاقات متشعّبة مع أكثر من طرف فاعل صلب الهيئات القارية وهو ما يفسّر رغبته في دخول غمار المنافسة على مقعد تمثيلي لتونس صلب الاتحاد الإفريقي «الكاف» وتعويض نهاية ولاية الرئيس السابق للجامعة وديع الجريء.

«بروفيل» مناسب

المعطى الثابت حاليا أن حسين جنيح يملك جميع المواصفات المطلوبة لدخول غمار المنافسة على مقعد صلب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ذلك أنه شخصية تحظى بثقة عديد الأطراف الفاعلة محليا وأيضا قاريا حيث استفاد كثيرا من منصبه صلب جامعة كرة القدم في السنوات الأخيرة ليمحو صورة المسيّر السابق بالنجم والتصريحات الشهيرة ليصبح واحدا من الشخصيات الهادئة التي تتسّم بالرصانة والعقلانية. وعمل جنيح كثيرا مع منتخب الأكابر وكان أبرز رجال الجامعة في جميع تنقلات المنتخب والاستحقاقات القارية والدولية التي خاضها على امتداد السنوات الأخيرة وأبرزها كأس إفريقيا الكامرون والكوت ديفوار فضلا عن كأس العالم بقطر وبالتالي فإن جنيح يملك من الخبرة والعلاقات ما يجعله مرشحا مهما لتونس للمحافظة على مقعدها التمثيلي صلب «الكاف».

وقد يطير المسؤول السابق للجامعة والنجم الساحلي من سوسة إلى القاهرة ليشغل منصبا جديدا ينضاف إلى سجله الحافل بالمسؤوليات والخطط التي شغلها وهو ما قد يفسر أيضا خيار جنيح عدم العودة إلى فريق جوهرة الساحل في الفترة الماضية تمهيدا منه لدخول غمار المنافسة على مقعد صلب الاتحاد الإفريقي. والمؤكد أن حظوظ جنيح تبقى قائمة لرفع التحدي وكسب الرهان خصوصا وأن عديد الأطراف المقربة من محيطه تؤكد أن الرجل لم يقدم على هذه الخطوة إلا بعد دراستها من جميع الجوانب ووجود دعم بارز من عديد الأطراف الفاعلة قاريا التي رغبت في ترشيحه ونزلت بكل ثقلها من أجل أن يكسب هذا المقعد.
ومن المهم أن تحافظ تونس على تموقعها صلب الاتحاد الإفريقي «الكاف» في ظل الحاجة الماسة والدائمة إلى شخصية بارزة تدافع عن مصالح الكرة التونسية والبلاد بشكل عام صلب الاتحادات الدولية وبالتالي فإن ترشح جنيح لهذا المنصب يجب أن يوحّد جهود جميع الأطراف من أجل دعمه لتحقيق الهدف المنشود وعدم ذهاب هذا المقعد لأحد البلدان الأخرى، فرغم أن المهمة لن تكون سهلة، ويجب الإقرار بهذا المعطى، في ظل المنافسة التي سيجدها حسين جنيح من ممثل الجزائر وليد صادي لكن رصيد العلاقات والمشاركات التي يمتلكها ممثل تونس على مستوى «الكاف» ستمكنه بلا شك من إدارة ملف الإنتخابات بذكاء والتعامل مع جميع المستجدات بطريقة سلسة في انتظار ما ستكشف عنه الفترة القليلة القادمة من تطورات في هذا السياق.