مقابل الاستقرار في الدفاع والهجوم : أغبيــلو والــدربالي مرشحان للظهور منذ البداية
لا يبدو تغيير التوجه التكتيكي واردا حيث ينوي إسكندر القصري في آخر مبارياته كمدرب أول التعويل على الرسم الكلاسيكي 4-3-3 لتفادي إحداث خلل صلب المنظومة الجماعية وكذلك لغياب صانع ألعاب كلاسيكي أو لاعب قادر على منح وسط الميدان صبغة هجومية خالصة رغم وجود البرازيلي يان ساس الذي سيواصل الظهور في الرواق الأيمن في الوقت الذي سيغيب فيه مبدئيا الجزائري محمد أمين توغاي بحكم تدربه على انفراد في هذا الأسبوع مقابل احتجاب معتز الزدام الذي تعقّدت وضعيته في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في فترة الراحة.
في الدفاع: دون تحوير
حجز حمزة الجلاصي مكانا أساسيا في محور الدفاع بعد ظهور أول موفّق ضد فريقه السابق النجم الساحلي حيث أظهر تناغما مع ياسين مرياح يؤهله لنيل فرصة جديدة، ويمنح التعويل على الجلاصي المدرب القصري ورقة أجنبية إضافية في وسط الميدان وبالتالي لن يطرأ تحوير في الخط الخلفي بحكم تثبيت العناصر التي كانت حاضرة في «الكلاسيكو» وعلى رأسها الحارس أمان الله مميش الذي استعاد ثوابته وسيعمل على المحافظة على عذارة شباكه للقاء الثالث على التوالي.
وإضافة الى استبعاد الحارس البديل البشير بن سعيد بحكم انعدام مشاركاته، خلت قائمة المنتخب الوطني من الظهيرين رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة رغم أنهما كانا حاضرين في الجولتين الفارطتين من تصفيات «الكان» قبل أن يدفعا ثمن تراجع أدائهما ليعملا على تدارك الموقف خاصة وأن الاطار الفني سيدعمهما من الناحية المعنوية بإبقائهما ضمن الأساسيين وهو خيار منطقي نظرا لتحسن مستواهما في آخر مباراة.
في الوسط: غموض
أمام التوجه السائر نحو تثبيت الرسم التكتيكي القائم على التعويل على ثلاثي في وسط الميدان، سيشتد التنافس من أجل حجز مقعدين ومعاضدة حسام تقا الذي يبقى عنصرا لا غنى عنه في تشكيلة الترجي رغم تداول عديد الأسماء على الإشراف على حظوظ الترجي إذ حافظ على الثفة في ظل مستواه الثابت وجاهزيته البدنية العالية والتي جعلته يقوم بأدوار مزدوجة في انتظار تحسين فاعليته الهجومية وهي النقطة التي حرمته من نيل مكان تحت دائرة الضوء مع المنتخب الوطني رغم دعوته بانتظام.
ويفاضل المدرب القصري بين الثنائي الأجنبي روجي أهولو وأوناشي أغبيلو ليكون أحدهما الأجنبي الرابع في التركيبة المثالية مع أفضلية للنيجيري الشاب الذي قدّم مستوى جيدا بعد دخوله بديلا في لقاء سوسة، كما ينافس محمد وائل الدربالي زكرياء العايب الذي عاد الى الواجهة بقوة بعد فترة صعبة مع المدرب السابق كاردوزو الذي راهن عليه في بداية مشواره قبل أن يُخرجه من الحسابات تدريجيا ويظل ورقة بديلة.
في الهجوم: ثلاثي أجنبي
للمباراة الثالثة على التوالي، سيراهن الترجي على ثلاثي أجنبي في الخط الأمامي وهو يان ساس ويوسف البلايلي ورودريغو رودريغاز حيث سيلعب القصري أوراقه الرابحة لتأمين الفوز الثاني الذي سيعبّد الطريق نحو المراكز الأولى ويُعيد الثقة الكاملة إلى اللاعبين قبل بداية مرحلة جديدة مع المدرب الروماني ريجيكامب، ولئن كان الياس موكوانا من المرشحين للعب منذ البداية بعد أن افتتح عدّاده التهديفي يوم الأحد الفارط فإن الرأي متجه نحو إرساء الاستقرار في الهجوم على أمل استغلال التناغم الموجود بين عناصره لتحقيق المنشود، ويلاحق رودريغاز هدفه الأول في البطولة بعد أن عاد تدريجيا الى الحسابات حيث كان حاضرا للمرة الأولى كأساسي في لقاء القمة ضد النجم الساحلي ليصنع الهدف الثاني مؤكدا جاهزيته التامة ليعمل اليوم على الوصول الى المرمى خاصة وأنه سيكون مدعوما بجناحين مهاريين وقادرين على خلق الحلول متى كانا في قمة العطاء، وسيكون يوسف العبدلي أحد الحلول المطروحة أثناء اللعب بعد أن عاد الى القائمة في الجولة الفارطة في حين لن تتغيّر وضعية الغامبي كيبا سو بوجوده مبدئيا خارج الحسابات.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…