هيئة التسوية ستسجيب لمواعيد «الفيفا» : فهل ستنجح في إنهاء مهامها في الآجال؟

افاد الشاذلي الرحماني عضو هيئة التسوية المكلفة من الفيفا لتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم ان الهيئة حريصة على احترام الاجال المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، من أجل استكمال مهمتها قبل تاريخ 31 جانفي 2025 مع ضرورة عقد جلسة عامة خارقة للعادة في اواخر شهر ديسمبر القادم لاتمام التنقيحات الخاصة بالنظام الاساسي للجامعة والقانون الانتخابي تكريسا لمبدأ التناوب على المسؤوليات في اطار التناغم بين اليات الحوكمة في الهياكل الرياضية وتوجهات الفيفا واستقلالية الجامعة.

واشار الرحماني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء الى ان «هيئة التسوية تسعى الى احترام التزاماتها مع الفيفا وقد بادرنا في هذا السياق باعداد جدول الاعمال الذي سنتبعه في الفترة القادمة وهو محل مصادقة من الفيفا حتى نتمكن من عقد جلسة عامة انتخابية قبل تاريخ 31 جانفي 2025» مبينا ان الفيفا ستكون حاضرة في الموعد المقرر لمراقبة كل تفاصيل العملية».

واضاف ان «العمل منكب حاليا على تنقيح القانون الانتخابي والنظام الاساسي للجامعة وعرضهما على المصادقة في الجلسة العامة الخارقة للعادة التي ستنتظم اواخر شهر ديسمبر وستكون مهمتها تذليل الصعوبات التي حالت دون انتخاب مكتب جامعي جديد في مناسبتين مما اضطر الفيفا الى تركيز هيئة تسوية في قرار لا يتماشى مع السمعة الطيبة التي تتمتع بها كرة القدم التونسية، وفق تعبيره.

وتابع «ان التنقيحات المزمع ادخالها على النظام الاساسي والقانون الانتخابي ستكون متناغمة مع القوانين المعمول بها لدى الفيفا واللجنة الدولية الاولمبية وتراعي توجهات الدولة في مجال حوكمة الهياكل الرياضية لا سيما في مسالة تسقيف المدة النيابية لكل الاعضاء وليس الرئيس فقط مع تامين استقلالية الجامعة وفق تنصيصات الفيفا ولاشك ان الجلسة العامة الخارقة للعادة ستكون سيدة نفسها في هذا الشان».

وختم الشاذلي الرحماني ان «هيئة التسوية في اطار المهام المناطة بعهدتها ستنخرط في السياسات العامة للحوكمة الرشيدة النابعة من سياسة الدولة في هذا المضمار وستعمل على تامين قوانين تراعي الاستقلالية للهيكل الرياضي وتجنب كل تلميح او تصريح في تدخل السياسي في الرياضي وهو امر موجب للعقوبات سواء على الاندية او المنتخبات الوطنية ومن مصلحتنا المحافظة على سمعة الكرة التونسية صلب الهياكل الدولية».

يذكر ان الفيفا كانت قد عينت هيئة تسوية مكلفة بتسيير شؤون الجامعة التونسية لكرة القدم متألفة من كمال ايدير في خطة رئيس وعضوية كل من الشاذلي الرحماني وزكية البرطاجي بهدف تنظيم جلسة عامة انتخابية مع تحديد الموعد الاقصى لهذه المهمة يوم 31 جانفي 2025. ورغم تعهدات الرحماني، فيبدو من الصعب الوصول إلى إكمال الخطة في الآجال التي حددها الاتحاد الدولي باعتبار صعوبة الموقف والمهام الكثيرة التي تنتظر الهيئة في الفترة القريبة المقبلة، مثل إمكانية سقوط القائمات التي قد تترشح للانتخابات مثلما حصل في المناسبات السابقة، ولكن من شبه المستحيل تمديد عملها، ففي حال عدم إجراء الانتخابات ووصول قائمة لقيادة المكتب الجامعي، فإن «الفيفا» ستكلف شخصيات أخرى بالمهمة.