خلال ندوة وطنية للديوانة : أهمية التكوين الديواني في تعزيز دور الديوانة في حماية الاقتصاد الوطني
نظمت المدرسة الوطنية للديوانة امس ندوة صحفية بمناسبة اختتام فعاليات الاحتفال بثلاثينيتها حيث تم تسليط الضوء على أهمية التكوين في تعزيز دور الديوانة في حماية الاقتصاد الوطني و الالتزام بتطوير كفاءات أعوان الديوانة ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تهدد استقرار البلاد.
وشدد مدير عام المدرسة الوطنية للديوانة العميد عبد الحكيم العبيدي على أن التكوين لا يمثل مجرد عملية تعليمية بل هو ركيزة أساسية لتمكين الأعوان من التصدي للجرائم الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار الاقتصاد الوطني مشيرا الى أن تعزيز قدرات الأعوان من خلال برامج تدريب متخصصة يساهم في التصدي لمحاولات التهريب والمخدرات وغيرها …
كما اعلن عن انطلاق العمل بنظام الجودة مهارات 21001 isoوهو ما يؤكد الأهمية الكبرى للتكوين الأكاديمي في الديوانة.
وفي حديثه عن مجهودات الديوانة في حماية الاقتصاد قدّم الناطق الرسمي للإدارة العامة للديوانة العميد شكري الجبري إحصائيات حول المحجوزات التي تم ضبطها منذ بداية السنة الحالية إلى حدود يوم 30 أكتوبر المنقضي حيث اكد حجز اكثر من 33 كيلوغرام من الكوكايين واكثر من مليون و 123400 حبوب مخدرة و 208 كيلو غرام من القنب الهندي « الزطلة» هذا إضافة إلى حجز كميات مواد مختلفة أخرى منها ملابس وأحذية وتبغ بما قيمته حوالي 425 مليون دينار مشيرا إلى ان هذه المحجوزات هي إحدى مؤشرات التحديات التي تواجهها أجهزة الديوانة. وتبرز الحاجة الملحة لتعزيز التكوين والتعاون بين المؤسسات لمكافحة الجريمة الاقتصادية بفعالية أكبر.
وفي السياق نفسه أعلنت امس المدرسة الوطنية للديوانة عن توقيع 10 اتفاقيات شراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة. وتهدف هذه الاتفاقيات الى تبادل الخبرات وتطوير البرامج التدريبية بما يتماشى مع التطورات الحديثة في مجالات الرقابة الديوانية وحماية الاقتصاد الوطني. وأوضح مدير عام المدرسة الوطنية للديوانة أن توقيع هذه الاتفاقيات يهدف أيضًا إلى تحسين التعاون المشترك مشيرا إلى أن التعاون بين المدرسة والمؤسسات الشريكة سيمكّن من توسيع دائرة التصدي للجرائم المنظمة التي تستهدف الاقتصاد الوطني وتنهب ثروات البلاد.
كما أوضح أن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية شاملة تنتهجها الديوانة لتعزيز فعالية وكفاءة أجهزتها، وذلك من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وتحسين بيئة العمل وتوفير أحدث وسائل التدريب.
وأكد العميد عبد الحكيم العبيدي أن المدرسة الوطنية للديوانة عازمة على مواصلة هذه الجهود لتعزيز قدرات الديوانة وتطوير مهارات الأعوان بها لتكون في مستوى التحديات الاقتصادية والأمنية الراهنة.
وبالمناسبة نفسها اشرف المدير العام للديوانة على تكريم عدد من المديرين السابقين للمدرسة الوطنية للديوانة .
نقائص حادة في البنية التحتية للمؤسسات التربوية : أزمة تهدّد جودة التعليم في المدن… والأرياف أشدّ قسوة
ما تزال البنية التحتية للمؤسسات التربوية في تونس تمثل إحدى المسائل الرئيسية التي تعيق تطوي…