توصيات المؤتمر الدولي «إعادة التفكير في التعليم للجميع نحو مقاربة متنوعة للتعلم مدى الحياة» : نحو النهوض بجودة البحث في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية
شهد المؤتمر الدولي «اعادة التفكير في التعليم للجميع نحو مقاربة متنوعة للتعلم مدى الحياة» الذي نظمته الجمعية التونسية للتربية والتعليم والبحث في العلوم والتكنولوجيا والمعهد العالي للتعليم والتدريب المستمر والكنفيدرالية الالمانية لتعليم الكبار الذي اختتم مؤخرا نقاشات مكثفة حول اهمية المهارات الناعمة ودمجها في البرامج التعليمية بهدف تطوير كفاءات المعلمين وجعلهم أكثر استعدادا للتعامل مع تحديات التعليم في القرن 21 .
وقد ركز المؤتمر الذي جمع نخبة من الخبراء والباحثين والمربين من مختلف انحاء العالم لمناقشة احدث الاتجاهات والابتكارات في مجال التعليم على امتداد ثلاثة أيام على المهارات الناعمة واهمية الابتكار في العملية التعليمية مثل التواصل الفعال والقدرة، على حل المشكلات والعمل الجماعي وهي من المهارات الاساسية التي تعزز كفاءة المعلمين وقدرتهم على تلبية احتياجات طلابهم المتنوعة.
وخلال فعاليات المؤتمر تم التأكيد على اهمية تضمين هذه المهارات في برامج اعداد وتدريب المعلمين اذ لا يقتصر دور التعليم على تقديم المحتوى الاكاديمي فقط بل يتطلب اعداد الطلاب لمواجهة العالم الخارجي بمهارات شاملة ومن هنا ركزت النقاشات على كيفية تفعيل استراتيجيات تعليمية جديدة تضمن تزويد الطلاب ليس فقط بالمعرفة النظرية بل ايضا بالقدرة على التفكير النقدي والتكيف مع المتغيرات المستمرة في سوق العمل.
من أبرز إنجازات المؤتمر كان تعزيز تبادل الافكار والخبرات بين المشاركين من مختلف الخلفيات وقد وفر المؤتمر منصة غنية للحوار بين الباحثين والأكاديميين والممارسين مما ساهم في اثراء الرؤى حول التعلم مدى الحياة واتاح هذا التواصل فرصة للباحثين الشباب لاستلهام الافكار والتعرف على مختلف استراتيجيات البحث والتعليم المبتكرة كما قدم لهم ارشادات منهجية قيمة لتفادي الاخطاء الشائعة في ابحاثهم.
وبرزت على امتداد فعاليات المؤتمر مقترحات واعدة لإنشاء شبكة بحثية اقليمية تضم باحثين من تونس والمغرب والجزائر تهدف هذه الشبكة الى تعزيز التعاون العلمي والنهوض بجودة البحث في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية كما ستعمل المنصة على تشجيع الحوار المستمر بين الباحثين من المنطقة وتوفير منصة للبحث المشترك حول قضايا التعليم والتنمية المستدامة ويتوقع أن يكون لهذه المبادرة دور محوري في تبادل التجارب والمعرفة مما يسهم في تطوير نظام تعليمي يعتمد على الابتكار والاستجابة الفعالة للتحديات.
وقد مثل المؤتمر فرصة لاستكشاف الحلول المناسبة للتحديات التعليمية اين أكد المشاركون على اهمية الابتكار في التعليم ودور المعلمين كركيزة اساسية في احداث التغيير المطلوب ومع ظهور مبادرات بحثية جديدة وتعزيز الحوار الاقليمي يبدو ان المؤتمر قد وضع حجر الاساس لرؤية تعليمية شاملة تتجاوب مع احتياجات العصر وتدعم التعلم مدى الحياة ونجح في فتح افاق جديدة للتعليم والتعلم ودفع عجلة التعاون بين الدول من اجل تعليم مستدام يواكب التحديات العالمية.
في إطار مشروع «النمو النوعي للتشغيل» : ورشات عمل لإزالة الكربون من المؤسسات الصناعية
كجزء من مشروع «النمو النوعي للتشغيل» تنظم وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بالتعاون مع الوكا…