مباراة الأولمبي الباجي قدمت الحلول : سـانـتـوس يتخلى عن «الفلسفة» أخيراً
رغم التعادل المُخيّب للآمال أمام الأولمبي الباجي، قدّم النادي الصفاقسي أفضل مستوى له هذا الموسم يوم الأحد الماضي، وخاصة في الشوط الثاني، حيث ساعدت التغييرات التكتيكية التي قام بها المدرب في أن يجد الفريق التوازن الذي كان قد افتقده في بعض الفترات وخاصة عندما عاد إلى الاعتماد على تركيبة دفاعية منطقية، ويُفترض أن يُعطي نجاح هذه الخطة، دفعاً للمدرب من أجل مواصلة تطبيق هذا الرسم أمام النادي الصفاقسي، حيث تبدو طريقة 4ـ3ـ3 الأنسب حاليا لقدرات الفريق خاصة في غياب وسط ميدان قوي قادر على صنع الفارق في التنشيط الهجومي، رغم أن الفريق يلعب بشكل جيد دفاعياً ويقدم مستويات مقنعة ولكن من الناحية الهجومية مازال يعاني كثيرا، ولهذا فإن المدرب قد يتخلى أخيرا عن الفلسفة المجانيّة، التي لم تمنح الفريق دفعاً هذا الموسم ولم تُساعده كثيرا رغم أنه كان في حاجة إلى حلول واقعية ليكون أكثر نجاحا خاصة وأن الصفاقسي مقبل على نسق قوي في الأيام المقبلة بانطلاق منافسات المسابقة الإفريقية.
من سيكون الضحية؟
منذ بداية الموسم، طبّق المدرب البرتغالي تصوراته بشكل كاملٍ، ولم يمنح أي من اللاعبين معاملة أفضل من البقيّة بدليل ما حصل مع صبري بن حسن وبركات الحميدي ومحمد الضاوي والنصراوي وبقية الأسماء، فما يُحسب للمدرب أنه طبق قناعاته واعتمد على اللاعبين الذين يعتقد أنهم الأنسب لإنجاح مسيرة الفريق ولم يتأثر بنجومية البعض منهم قياسا ببقية الأسماء.
وتبعاً لما حصل في المباريات السابقة، فلا يُستبعد أن يكون هناك ضحيّة جديدة في الفريق خلال المقابلة المقبلة، وأن يجد أحد النجوم نفسه خارج التشكيلة الأساسية وهو أمر يخامر أذهان كل اللاعبين تقريباً فالمدرب البرتغالي ولئن فشل في أن يقود الفريق لحصد الانتصارات فإنه نجح في تأكيد قوة شخصيته من خلال الاختيارات التي قام بها منذ بداية الموسم وهو أمر يُحسب له رغم أنه لم يوفق في البعض منها ولكنه كان وفياً لما كان يعتقد أنه الأفضل للفريق خلال هذه المرحلة وهو أمر جيّد بلا شك.
الاحتفاظ بالكرة
لم تشهد وضعية محمد الضاوي تحسناً حيث خسر مكانه الأساسي منذ فترة، وتؤكد مصادر مقربة من الجهاز الفني، أن سانتوس لم يكن راضياً عن تعامل الضاوي مع الكرة في عديد المناسبات، حيث يلوم عليه إصراره على العمل الفردي وعدم البحث عن حلول جماعيّة وإصراره على صنع الفارق دون الاستعانة برفاقه، وهو أمر جعله يُحيل اللاعب على دكة الاحتياط ولم يعاود منحه الثقة، وقد يحاول “كريستو” تدارك الموقف لتفادي موسم جديد دون نشاط كبير، فقد اختار النادي الصفاقسي من أجل العودة إلى الأهلي المصري أقوى، ولكن التجربة لم يستفد منها أي طرف، فاللاعب لا يشارك والأهلي لن يجد لاعبا في وضع أفضل والنادي الصفاقسي يدفع نسبة من راتب الضاوي دون أن يستفيد منه رياضياً.
الجولة العاشرة من البطولة : متصـدر جديد يؤكد موسـم الإثـــــــــــــــارة
أصبح الملعب التونسي، الفريق الرابع الذي يصعد إلى المركز الأول هذا الموسم، دون اعتبار الجول…