غدا مواجهة شبيبة العمران : خلفة أبرز الغائبين.. وعودة مرتــــــقبة للـعيادي
تكتسي المباراة المنتظرة يوم غد ضد شبيبة العمران أهمية كبيرة بالنسبة إلى الملعب التونسي الذي يخطط لإنهاء هذه المرحلة من البطولة في أفضل ترتيب ممكن بل إنه يظل مؤهلا لتحسين ترتيبه أكثر والتقدم نحو الصدارة قبل الدخول في فترة راحة قصيرة خلال الفترة القادمة، والثابت أيضا أن عودة الجمهور لمتابعة مباريات فريقه في ملعب النيفر بباردو من شأنها أن تزيد من أهمية هذه المقابلة التي يفترض أن تشهد بعض التحويرات مقارنة باللقاء الأخير الذي خاضه فريقه باردو خارج ملعبه وتعادل خلاله ضد اتحاد بن قردان، وبالمناسبة فهي المناسبة الأولى التي يتعادل خلالها الفريق سلبا منذ بداية البطولة.
في هذا السياق سيكون الظهير الأيمن الهادي خلفة أبرز الغائبين عن لقاء الغد والسبب في ذلك حصوله على الإنذار الثالث، ليتخلف تبعا لذلك لأول مرة عن تشكيلة الملعب التونسي هذا الموسم، ويعتبر خلفة من أبرز ركائز الفريق منذ منتصف الموسم الماضي، وبعد أن كان مهددا بقوة بالخروج من الحسابات نهائيا ساعدته الظروف على أن يبرز طاقاته ويساهم في الفترة الحاسمة من الموسم الماضي في تطور أداء الفريق بعد أن أحسن استغلال فرصة تعرض الظهير الأيمن السابق ماهر الحناشي ويبرز بشكل لافت سواء مع المدرب السابق حمادي الدّو أو مع ماهر الكنزاري الذي آمن بقدراته وثبّته ضمن التركيبة الأساسية للدفاع، وفي ظل غياب خلفة فإن الإطار الفني سيعمل على إيجاد البديل المنافس المؤهل للقيام بهذا الدور في الرواق الأيمن، حيث يبدو الشاب بلال الرياحي الذي ظهر في بعض المناسبات القليلة الموسم الماضي من بين المعنيين بتعويض خلفة، لكن الأقرب للظن أن يبحث الكنزاري عن حل آخر قد يتجسم من خلال تغيير تمركز أحد اللاعبين الذين يشاركون بانتظام في مباريات الفريق هذا الموسم.
واتارا ينتظر فرصته
في سياق متصل بات المدافع الإيفواري عثمان واتارا جاهزا تماما للمنافسة على مكان صلب التشكيلة الأساسية، لكن الأمر يبدو مرتبطا بقرار الإطار الفني الذي بات مقتنعا تماما بقدرات الشاب آدم عروس وجدارته باللعب في محور الدفاع إلى جانب مروان الصحراوي، لذلك يمكن أن تتأجل عودة واتارا إلى التشكيلة الأساسية رغم أنه قدّم خلال المباريات الأولى هذا الموسم مؤشرات واعدة وسجل هدفا في المسابقة القارية قبل أن يتعرض لإصابة حادة أبعدته لفترة طويلة نسبيا عن الفريق وجعلته يخسر أفضليته في ما يتعلق باللعب باستمرار صلب التشكيلة الأساسية.
العيادي بين الشك واليقين
رغم أن المعطيات الراهنة تشير إلى قدرة غازي العيادي على أن المشاركة في مباراة الغد، إلا أن هذه المسألة لا تبدو مؤكدة خاصة وأن الإطار الفني قد يكون مجبرا على عدم المجازفة بإشراكه أساسيا بما أن العيادي تخلف عن آخر المباريات بسبب الإصابة، فضلا عن ذلك فإن الأداء المتميز الذي قدمته العناصر الأجنبية في وسط الميدان وفي مقدمتها موغيشا بونور والشريف توري وكذلك آمات انداو في المقابلات الأخيرة يجعل من الصعب للغاية إبعاد أحد هؤلاء اللاعبين من أجل فسح المجال للعيادي الذي افتقد نسق المباريات طيلة الفترة الماضية، علما وأن تألق العناصر الأجنبية أدى إلى خروج بقية عناصر وسط الميدان ونعني بذلك الشيحي والسماعلي من الحسابات منذ بداية الموسم.
الباجي أو الغربي ينافسان
على صعيد آخر فإن استمرار بعض الصعوبات على مستوى أداء الخط الأمامي قد يدفع الإطار الفني إلى التفكير في إجراء بعض التعديلات الضرورية، فرغم اقتناع الكنزاري بقدرات الثنائي بلال الماجري والصادق قديدة إلا أن استمرار صيامها عن التهديف قد يكون سببا في منح الفرصة لعدد من العناصر الأخرى على غرار أحمد الباجي الذي ظهر في المباريات الأولى من البطولة ليسجل هدفا في مباراة الدور الأول للمسابقة الإفريقية قبل أن يخرج بعد ذلك من الحسابات، فضلا عن الشاب المنصف الغربي الذي ينتظر بدوره فرصته لتأكيد جدارته باللعب مع الفريق الأول، وبالتالي لا يمكن استبعاد فرضية إجراء تغيير على الأقل في تركيبة الهجوم خلال مباراة الغد.
الملعب التونسي يعتلي الصدارة لأول مرة : ثـمــار إضـافـــة الأجـــانب ونجاح المنظومة الدفاعية
حسم الملعب التونسي قمة الجولة الأخيرة من البطولة ضد النادي الإفريقي متصدر الترتيب ونجح في …