رئيس الجمهورية يتلقى دعوة للمشاركة في قمة الرياض 2024 و تونس تتمسّك بموقفها الثابت من القضية الفلسطينية وباقي القضايا العادلة
تلقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد أول أمس دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لحضور القمة العربية الإسلامية المشتركة التي ستنعقد بالرياض يوم 11 نوفمبر الجاري سلّمه إياها سفير المملكة العربية السعودية بتونس عبد العزيز الصقر.
وذكرت رئاسة الجمهورية بأنّ هذا اللقاء «مثّل مناسبة أعرب فيها رئيس الجمهورية عن امتنانه لتلقيه هذه الدعوة وعن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لوقف جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني».
وأشار رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى أنّ «موقف تونس ثابت وهو الوقف الفوري لهذه الجرائم وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته كاملة السيادة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».
وللوقوف على أهمية عقد هذه القمة في ظل هذه الظرفية الإقليمية و الدولية المتوترة ومشاركة تونس في أشغال هذه القمة العربية الإسلامية المشتركة تحدثت «الصحافة اليوم» إلى وزير الخارجية الأسبق والدبلوماسي أحمد ونيّس الذي أشار إلى أن انعقاد هذه القمة التي تلتئم في دورة عادية هو واجب أملته الظروف الكارثية التي تمر بها الأمة العربية بعد العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة و لبنان.
و أضاف ونيّس أن المجموعة العربية عليها أن تزكّي وجودها ومبادراتها بتكثيف تحركها وضغطها على المستوى الدولي والإقليمي حتى لا تتحول توصياتها ومجالات تحركها دون أي جدوى تذكر مؤكدا على ضرورة تشبث المجموعة العربية بالدفاع على مصالحها الجغرافية والاقتصادية في إطار تشكل واقع إقليمي جديد وتجدد موازين القوى الإقليمية والدولية.
وحول المشاركة التونسية في إطار هذه القمة أكد ونيّس أن الموقف الدبلوماسي التونسي من القضايا العربية و الدولية موقف ثابت ولن يتزعزع غير أن تأثير موقف الدولة التونسية يبقى محدودا ولن يكون له وقع إذا ما لم يحدث تضامن وتوحيد في المواقف صلب منطقة المغرب العربي وهو ما يستوجب مناقشة المواقف العربية والمغاربية من القضايا المصيرية التي تعيشها المنطقة العربية وبلورة مواقف موحدة وهو ما من شأنه تقوية المنظومة العربية وتأثيرها في المستجدات على مستوى الساحة العربية.
وتطرق الدبلوماسي السابق إلى أن لبلادنا تأثيرا لا فقط على فضائها المغاربي والعربي وإنما هذا التأثير يمتد إلى محيطها المتوسطي ومع دول الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية وهو ما يجعل من ترجمة مواقف الدولة التونسية من عديد القضايا العربية والإقليمية ممكنا معتبرا أن تونس لطالما شددت على مناصرتها لحقوق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني في فرض إرادتهم على أراضيهم.
ومن المنتظر أن تمثل قمة الرياض فرصة مهمة للخروج بمواقف عربية مشتركة وموحدة بهدف إحلال السلام ووقف إطلاق النار ومساندة المساعي الأممية لدعم الجهود الإنسانية لمساندة أهالي غزة ولبنان.
وقد دعت المملكة العربية السعودية، إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة بالمملكة في 11 نوفمبر الجاري، لبحث استمرار «العدوان الإسرائيلي» على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، إن القمة المرتقبة تُمثّل امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت بالرياض في 11 نوفمبر 2023.
وأعربت الخارجية السعودية مجدداً عن «إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، من قِبَل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في الجمهورية اللبنانية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية».
النائب عن ولاية صفاقس حافظ الوحيشي لـ«الصحافة اليوم» : لا بدّ من إيجاد حلول سريعة لأزمة المهاجرين في العامرة وجبنيانة
تعرف منطقتا العامرة وجبنيانة منذ فترة تصعيدا واحتقانا بين الأهالي وعدد من المهاجرين من افر…