مقابل عودة الجلاصي إلى التدريبات الجماعية : الـقـصـري يـفـاضـل بين أغبيلو وموكوانا
ينهي الترجي الرياضي المرحلة الانتقالية غدا بملاقاة مستقبل قابس حيث سيسلّم المدرب إسكندر القصري المشعل الى الروماني لورينسيو ريجيكامب على أن يواصل مهامه كمساعد ضمن الاطار الفني الجديد الذي سيبدأ في عمله بداية من الأسبوع القادم الذي تزامن مع فترة التوقف الدولي، ويرنو القصري الى أن يترك بصمة من خلال تحقيق الفوز الثاني تواليا وإضفاء طابع مميّز على الفريق الذي مازال يبحث عن ثوابته رغم حسمه «الكلاسيكو» في سوسة والذي أعاد الهدوء إلى محيط النادي.
ويملك الاطار الفني هامش اختيار كبير في أغلب المراكز لتكون الفرصة مواتية من أجل اختيار التوليفة القادرة على الجمع بين الأداء والنتيجة رغم إكراهات قانون الأجانب غير أن حتمية تفادي سيناريو آخر مباراتين داخل القواعد ضد الملعب التونسي والنادي البنزرتي قد تفرض المجازفة الهجومية من خلال لعب الأوراق الرابحة منذ البداية وتغيير الرسم التكتيكي الذي حرم الفريق من إيجاد آلياته المعتادة وبالتالي قد يزجّ القصري برباعي أجنبي في الخط الأمامي وهي فرضية يعزّزها المستوى الثابت لحمزة الجلاصي في مواجهة فريقه السابق حيث شكّل ثنائيا ناجحا مع ياسين مرياح، وتجدر الإشارة إلى أن الجلاصي استأنف أمس التدريبات الجماعية بعد أن اكتفى بالتمرن على انفراد في مطلع الأسبوع شأنه شأن محمد أمين توغاي.
موكوانا يكسب النقاط
افتقد الترجي في المباريات الفارطة الى الآليات الهجومية التي تجعله قادرا على فكّ شفرة دفاع المنافسين وخاصة الذين يعتمدون على التعبئة وهو ما لاح بالخصوص في مباراة النادي البنزرتي التي كانت الأولى لاسكندر القصري، ولئن تحسنت الأمور نسبيا في «الكلاسيكو» فإن الفضل في ذلك يعود الى الفرديات التي صنعت الفارق ليصبح تعديل الأوتار مطلوبا طالما وأن تأكيد الفوز الفارط ضروري لمواصلة حصد النقاط وبالتالي قد تكون المجازفة الشعار الرئيسي ضد مستقبل قابس من خلال إعطاء الأولوية لعناصر تملك خصالا هجومية في وسط الميدان على غرار البرازيلي يان ساس الذي اضطلع بهذا المركز مع طارق ثابت غير أن خلفه ميغيل كاردوزو راهن عليه في الرواق الأيمن.
وبات الجنوب افريقي الياس موكوانا يسّلط ضغطا كبيرا على الاطار الفني الذي نفض عنه الغبار بإقحامه للمرة الأولى كأساسي في الجولة قبل الماضية قبل أن يرفع أسهمه ضد النجم الساحلي بتسجيل الهدف الثاني للترجي والأول له في محطته التونسية لتصبح إعادته الى التركيبة المثالية واردة ليكون في هذه الحالة الضلع الثالث في الهجوم رفقة يوسف البلايلي ورودريغو رودريغاز على أن يتغيّر تمركز يان ساس الى مهاجم ثان أو صانع ألعاب رغم أن هذا الدور لم يلائمه كثيرا لكن القصري لا يملك حلولا كبيرة على مستوى الأسماء التونسية التي لم تنجح في فرض نفسها في وسط الميدان باستثناء حسام تقا الذي كان ثابتا مع مختلف المدربين.
أغبيلو منافس جدي
علاوة على محمد أمين توغاي الذي كان خارج القائمة، خسر الطوغولي روجي أهولو عديد النقاط في «الكلاسيكو» إذ كان مستواه دون المأمول رغم مراهنة القصري عليه لإضفاء الصلابة المطلوبة على وسط الميدان لتصبح إعادة لاري العزوني واردة بشدة خاصة وأن مستواه لم يكن سيئا ضد النادي البنزرتي كما أن الترجي بحاجة الى لاعب قادر على التسريع في عملية بناء الهجمة لخلق الخطر باستمرار على دفاع المنافس وتفادي الضغط السلبي أو الارتهان إلى المجهودات الفردية.
ويملك الاطار الفني خيارا إضافيا في «الارتكاز» بوجود النيجيري أوناشي أغبيلو الذي أظهر جاهزية كبيرة كلّما استنجد به الاطار الفني سواء السابق أو الحالي غير أن قانون الأجانب قد يحرمه من التمتع بفرصة كاملة في صورة التوجه نحو الدفع برباعي أجنبي في الخط الأمامي أو إعادة توغاي الى التشكيلة الأساسية وهي فرضية مستبعدة نسبيا في ظل النية المتجهة إلى تثبيت حمزة الجلاصي في المحور في انتظار الحسم من القصري الذي قد يختار عدم تحوير الرسم التكتيكي.
قبل ملاقاة النادي الإفريقي : علاقة متصدعة مع الإطار الفني
لا تسير الأمور على الوجه الأكمل في اتحاد تطاوين وهو ما تؤكده النتائج بالانقياد إلى الخسارة…