بعد الأداء المحتشم في اللقاء الماضي : من سيسقط من غربال بيتوني في وسط الميدان؟

يفترض أن تعرف مواجهة اتحاد تطاوين عشية الغد بعض التحويرات المرتقبة التي يبقى أهمها في خط وسط الميدان في ظل عودة نجم الفريق الأول بلال ايت مالك الذي يستبعد منطقيا أن يتم التعويل على خدماته في مركز الجناح وبالتالي فإن عودته ستكون من بوابة وسط الميدان ليشغل خط صانع الألعاب التي تألق فيها كثيرا وقدم عديد الحلول الهجومية في مقابلات سابقة. وبعد الوجه الشاحب الذي ظهر به خط وسط ميدان النادي الإفريقي في اللقاء الماضي ضد الاتحاد المنستيري فإن المدرب الفرنسي بيتوني قد يتجه نحو بعض التعديلات ليبقى أهم سؤال مطروح بخصوص هوية اللاعب الذي سيعوّضه ايت مالك في وسط الميدان حيث تعالت الأصوات المنتقدة لأداء غيث الصغيّر وبدرجة أقل معتز الزمزمي فضلا عن أداء مرتبك لمتوسط الميدان الأوغندي كينيث سيماكولا في انتظار خيارات المدرب الفرنسي بيتوني الذي يستبعد أن يغيّر تركيبة الوسط بالكامل وسيقتصر الأمر على تغيير واحد على أقصى تقدير.

سيناريو القوافل في البال

قد يتجه المدرب بيتوني نحو التعويل على الثالوث غيث الصغيّر ومعتز الزمزمي وبلال ايت مالك جنبا إلى جنب في مواجهة اتحاد تطاوين عشية الغد في تكرار لسيناريو مباراة قوافل قفصة مع بداية الموسم الجديد، ويسعى الاطار الفني لنادي باب الجديد إلى مهاجمة منافسه بكل الأسلحة الممكنة وضمان حصد النقاط الثلاث في أسرع وقت ممكن خصوصا وأن اتحاد تطاوين يعيش وضعا صعبا على مستوى النتائج أو كذلك في غياب الامكانات الفنية أو المقومات التي تجعله قادرا على احداث الخطر ومجابهة ضغط الأفارقة. ويبقى هذا الخيار ممكنا ومن أفضل السيناريوهات من أجل ضمان تنشيط هجومي على أعلى مستوى لكن التفكير كذلك في تأمين المناطق الخلفية يفرض على الاطار الفني بعض التوازن في تركيبة خط وسط الميدان وبالتالي فإن الحصة التدريبية الأخيرة قبل التحول إلى جربة ستقرّب للجميع الخيارات التي سيتجه بيتوني إلى التعويل عليها في هذا اللقاء الذي تبقى خلاله العودة إلى سكة الانتصارات والظهور بأداء محترم أبرز الأهداف المنشودة في ظل حوار مباشر مرتقب بين الأولمبي الباجي والترجي الجرجيسي وبالتالي فإن فرص الإفريقي في الالتحاق بالصدارة أو الانفراد بمركز الوصافة تبقى ممكنة في أعقاب هذه الجولة.

تجديد الثقة

في حال التعويل على ايت مالك في وسط الميدان للتكفل بخطة صانع ألعاب فإن النية ستتجه نحو تجديد الثقة في اللاعب حمزة الخضراوي الذي سيواصل الظهور منذ البداية في التشكيلة الأساسية للنادي الإفريقي في مواجهة اتحاد تطاوين، ويملك هذا اللاعب امكانات فنية وبدنية محترمة للغاية حيث كان من أبرز نجوم البطولة في الموسم الماضي بقميص الملعب التونسي غير أن اندماجه في أجواء النادي الإفريقي لم يكن سريعا فضلا عن الضغط الكبير والانتظارات الأكبر في أوساط الإفريقي. ويحتاج الخضراوي إلى وقت أطول للظهور من أجل زيارة الشباك وتقديم الإضافة بهدف استعادة الثقة في امكاناته لأن قيمته الفنية ثابتة ولا يختلف فيها اثنان. ويبقى النادي الإفريقي في حاجة إلى جاهزية عالية لجميع عناصر الخط الأمامي من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، ذلك أنه لا خوف على المنظومة الدفاعية للفريق في ظل اكتساب الصلابة المنشودة ووجود عناصر في أفضل حالاتها على غرار بن عبدة والليبي علي يوسف لكن أداء الوسط والهجوم هو النقطة التي تمثل كابوسا مزعجا للمدرب الفرنسي دافيد بيتوني الذي بات أمام ضرورة تعديل الأوتار ومراجعة بعض الخيارات حتى لا يتواصل نزيف النقاط بعد أن أهدر الفريق 6 نقاطا ثمينة في اخر 3 جولات.