2024-11-07

مباراة النجم قلبت المعادلة : الجلاصي سجل نقاطا وأهولو أضاع الفرصة

بعيدا عن الفوز الأخير الذي أنعش الأجواء كثيرا وقطَع مع النتائج المهزوزة، فإن لقاء النجم الساحلي طرح اشكالا جديدا يهمّ غياب الثنائي محمد أمين توغاي ومعتز الزدام والذي كان مفاجئا ودون أسباب مقنعة وخاصة للمدافع الجزائري الذي كان للمرة الأولى خارج القائمة في هذا الموسم، ولعل إكراهات قانون الأجانب قد تكون من العوامل التي جعلت توغاي يخرج من الحسابات حيث أعاد المدرب القصري  روجي أهولو إلى التركيبة المثالية كما أن فشل المعوّضين في مقدمة الهجوم فرض الزجّ برودريغو رودريغاز منذ البداية ليدفع قلب دفاع «الخضر» الثمن ويكتوي الترجي من نيران حتمية الدفع برباعي أجنبي باعتبار أن غياب توغاي قد يسبّب أزمة في ظل وزنه الكبير ومكانته في الفريق إذ يعتبر من أقدم العناصر في المجموعة الحالية.

استغلال الفرصة

استفاد حمزة الجلاصي من غياب محمد أمين توغاي ليخوض مباراته الثانية في البطولة مع الترجي ويقدّم مستوى جيدا رغم بعض الأخطاء العائدة الى ابتعاده عن المشاركات، وقد يزيد الجلاصي من حدّة متاعب منافسه الجزائري على مقعد أساسي بما أن حظوظه وافرة للبقاء ضمن الأساسيين في الجولة القادمة في انتظار التعرف على خيارات الاطار الفني الذي سيتمتع بورقة أجنبية إضافية في وسط الميدان في صورة تثبيت الجلاصي وهو خيار وارد بقوة خاصة وأن التركيز سيكون كبيرا على الناحية الهجومية في المباراة القادمة.

ويرنو حمزة الجلاصي الى عدم تكرار سيناريو هاني عمامو الذي ظلّ ورقة بديلة ليقرّر الخروج بنهاية عقده نحو الرجاء دون أن تتحسن مشاركاته في تجربته المغربية غير أن الظروف تبدو حاليا مواتية لمعوّضه في ظل التركيز على خطي الوسط والهجوم واللذين قد لا يخدمان صالح توغاي في المسابقة المحلية ليسعى الى مواصلة كسب النقاط في المواعيد القادمة ونيل هامش وقت أكبر ليكون قادرا على بلوغ المستوى المعهود وإشعال المنافسة في الخط الخلفي الذي استعاد عافيته نسبيا بتفادي قبول أهداف في آخر مباراتين وهو ما تزامن مع التغيير صلب الإطار الفني.

.. بجانب الحدث

كان الإصرار على الدفع بروجي أهولو منذ البداية من الأسباب التي دفعت المدرب إسكندر القصري الى التخلي عن الجزائري محمد أمين توغاي في إطار البحث عن إضفاء الصلابة المطلوبة في وسط الميدان والتي لم تكن حاضرة رغم الفوز الثمين إذ تأكد تراجع الطوغولي في هذا الموسم والذي جعله أول المغادرين في «الكلاسيكو» تاركا مكانه للنيجيري أوناشي أغبيلو الذي رفع أسهمه من جديد، ومازالت تركيبة الوسط غير واضحة إذ اختار القصري القطع مع مباراته الأولى من خلال الإبقاء فقط على حسام تقا مقابل التعويل على روجي أهولو وزكرياء العايب دون أن يضفي ذلك الحيوية المطلوبة بما أن التنشيط الهجومي كان ضعيفا وخاصة في الفترة الأولى، وعاد ملف معتز الزدام ليطفو على الساحة بعد أن سجّل عودة قوية بعد أن دخل سريعا في الحسابات وكان أساسيا في مواجهتي الترجي الجرجيسي والنادي البنزرتي قبل أن يغيب عن القائمة ضد النجم الساحلي ليصبح مصيره مفتوحا على جميع الاحتمالات ويفقد فرصة ذهبية لتثبيت قدميه رسميا صلب الفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

قفزة نوعية في الترتيب : هل تتغيـّر أهداف الفريق؟

حقق اتحاد بن قردان فوزه الأول خارج القواعد والثاني في الموسم ليواصل الصعود في سلم الترتيب …