هيئة التسوية تقرر المشاركة في “الشان” : قرار متسرع وورطة للمدرب الوطني
سيشارك المنتخب الوطني، في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين «الشان»، التي ستقام خلال شهر فيفري المقبل في ثلاث دول وهي كينيا وأوغندا وتنزانيا، حيث اعتمدت هيئة التسوية التي تقود الجامعة التونسية لكرة القدم، قرار المشاركة في خطوة كانت منتظرة من قبلها، ولكن الإشكال أنها ستفرض استمرار نشاط البطولة الوطنية خلال إقامة البطولة، وهو أمر لا يبدو منطقياً باعتبار أن البطولة ستتواصل في غياب أفضل اللاعبين عن الأندية، وسيخسر كل فريق لاعبين اثنين فقط، بما يُجبره على إكمال نشاط البطولة دون توقف، لأن قوانين الاتحاد الدولي، تُعطي الأندية الحق في رفض اللعب في حال تمّت دعوة ثلاثة لاعبين.
والمدرب الوطني الذي سيقود «نسور قرطاج» في البطولة، سيكون في موقف لا يُحسد عليه، بما أنه سيتخلى عن عدد من اللاعبين الممتازين، وخاصة من الترجي الرياضي، الذي موّل المنتخب الوطني خلال الشهر الفارط بكل من أمان الله مميش وبشير بن سعيد وياسين مرياح ومحمد أمين بن حمودة، كما أن حسام تقا وحمزة الجلاصي لاعبان دوليان، ولكن في بطولة إفريقيا سيشارك لاعبان فقط من هذه المجموعة، وسيُحرم المنتخب الوطني من خدمات عناصر يمكنها صنع الفارق.
وهذا الأمر سينسحب على أندية أخرى تملك الكثير من العناصر الدولية، بشكل سيجعل المدرب الوطني يقوم بعملية حسابية من أجل الوصول إلى قائمة نهائية، بشكل يضمن توازنا بين الفرق ويضمن أوفر فرص التكافئ على التتويج بالبطولة وهو أمر صعب ومعقد في الان نفسه وسيطرح الكثير من الصعوبات على الأندية، وقد يتمّ اللجوء إلى لاعبين من منتخب الأواسط حسب الحاجة وهذا الأمر بات وارداً بشكل كبير للغاية في المرحلة المقبلة، وهو أمر مرتبط باختيارات المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني في البطولة.
وبعد قرار المشاركة، فإن تواصل نشاط البطولة سيكون بلا معنى في غياب أفضل اللاعبين عن الأندية، ومنطقياً فإن فرص التتويج باللقب الثاني في مسيرة كرة القدم التونسية، يبدو أمراً صعباً للغاية بما أن المنتخب الوطني سيكون محروماً من الكثير من الأسماء القادرة على صنع الفارق، وكان من الأفضل عدم المشاركة في البطولة المقبلة طالما أن فرص التتويج تبدو منعدمة.
قدّم ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي في «الكاف» : الفضيلي يـُحرج هيئة التسوية
أعلن العضو الجامعي السابق، بلال الفضيلي، عن ترشحه لانتخابات المكتب التنفيذي للكنفيدرالية ا…