قبل ملاقاة النادي الإفريقي : علاقة متصدعة مع الإطار الفني
لا تسير الأمور على الوجه الأكمل في اتحاد تطاوين وهو ما تؤكده النتائج بالانقياد إلى الخسارة الخامسة تواليا والسادسة منذ انطلاق الموسم والتي عكّرت وضعية المدرب منير راشد حيث فرض جانب من الجماهير إلغاء الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع مطالبين برحيله رغم أن الفريق ينتظره موعد مهم يوم السبت المقبل ضد النادي الإفريقي ويسبق راحة قصيرة ستكون فرصة لتقييم العمل المنجز واتخاذ القرارات اللازمة لتعديل المسار والخروج بأخف الأضرار قبل فتح سوق الانتقالات الشتوية التي سيدخلها الفريق بقوة بما أن بعض التعاقدات الصيفية لم تعط أكلها.
ويعيش منير راشد الذي تسلّم المهمة في ظرف صعب ولم يجد الآليات الكفيلة بكسر سلسلة الهزائم سيناريو أصبح اعتياديا في البطولة التونسية في ظل سطوة الجماهير على القرار وتحكّمهم في مصائر المدربين رغم أن التغيير لا يعطي ثماره في أغلب الأحيان وهو ما عرفه اتحاد تطاوين عندما اضطر عبد الحكيم الزحافي إلى رمي المنديل مستبقا إقالته التي كانت مرتقبة رغم أنه تحمّل المسؤولية في ظرف صعب ملبيا نداء الواجب كما قاد الفريق الى تحقيق الفوز الوحيد منذ انطلاق الموسم.
ومن المستبعد أن يجازف مدرب الاتحاد بمواصلة المشوار خاصة وأنه سيكون في مواجهة مباشرة مع الجماهير في الجولة القادمة كما أنه لم يجد الوصفة المناسبة للنجاح رغم التغييرات المتواصلة في كل جولة والتي زادت في تعقيد الموقف وأفقدت الفريق الاستقرار، كما أن ضعف الأداء الفردي زاد في متاعب الاتحاد وسط تعدد الأخطاء الكارثية مثلما كان الحال في مواجهة القوافل التي كشفت حجم الصعوبات ودقّت نواقيس الخطر بقوة بما أن تواصل الوضع الحالي ينذر بسيناريو كارثي يجب تفاديه من خلال الإسراع بعقد جلسة عامة انتخابية وإرساء الهدوء في محيط الفريق من خلال نبذ الخلافات وتغليب المصلحة الرياضية.
أي حلول؟
تبدو الحلول منعدمة في الوقت الراهن في ظل الوضع المالي الحرج والذي مازال يراوح مكانه منذ الموسم الفارط في ظل عدم صرف منحة الشركة التونسية للأنشطة البترولية وغياب السيولة المطلوبة رغم التغيير الحاصل على رأس الهيئة التسييرية، وضاعف التطور الأخير بقطع الحصة التدريبية في المصاعب ليكون الفريق مقبلا على فترة حرجة بكل المقاييس في صورة عدم وضع اليد في اليد للخروج من عنق الزجاجة بداية من مواجهة الجولة القادمة ضد النادي الإفريقي.
ولا يملك الإطار الفني عديد الحلول على المستوى البشري حيث جرّب عديد الخيارات دون أن ينجح في تفادي الهزائم مع الانحلال الواضح والذي يترجمه التراجع إلى المركز الأخير في ترتيب خطوط الدفاع غير أن التغييرات ستفرض نفسها من جديد وأبرزها إعادة الحارس حسام العربي إلى الواجهة بعد أن كان خارج القائمة في المباراة الفارطة كما سيعود المهاجم زياد العونلي وغسان خلفة وحازم المونادي الى القائمة لكن التساؤلات مطروحة حول قدرة الفريق على الانتفاض وسط المشاكل الجانبية والتي قد تلقي بظلالها على النواحي الفنية بما أن بقاء المدرب الأول غير مؤكد رغم محاولة الهيئة التسييرية تطويق الاشكال الأخير.
متوهج كالعادة في «الدربي» ســاس يـــعــود فـــي الـــوقــت الـمـنـاسـب
كانت عودة الجناح البرازيلي يان ساس من الباب الكبير رغم عدم تزامنها مع فوز ثالث على التوالي…