بيتوني يضع بعض العناصر أمام مسؤولياتها : لا مجال للتسامح مستقبلا …وتغييرات مرتقبة
استأنف النادي الإفريقي تحضيراته لمواجهة نهاية الأسبوع ضد اتحاد تطاوين التي يبدو خلالها الفريق أمام خيار وحيد وهو الانتصار والعودة إلى العاصمة بالنقاط الثلاث لتفادي الدخول في أزمة حقيقية عن العجز على الفوز في اخر 3 جولات، وقد عرف موعد استئناف التمارين حديثا مطولا بين الإطار الفني بقيادة المدرب دافيد بيتوني واللاعبين حاول من خلالها المراوحة بين دعم المجموعة والتأكيد على أن الفريق في الطريق الصحيحة ولا خوف من تتالي التعادلات من جهة وكذلك تحميل بعض العناصر مسؤولياتها والتأكيد بأنه لا مجال للتسامح مستقبلا مع المردود المحتشم الذي ظهر به أكثر من لاعب.
ويبدو أن المدرب الفرنسي بيتوني على دراية وقناعة راسخة بأن المجموعة الحالية تعمل بجد ومن العادي أن يتعثر الفريق على امتداد الموسم، ذلك أن الانتقادات طالت الفريق في مواجهة وحيدة وهي اللقاء الأخير ضد الاتحاد المنستيري وباستثناء ذلك فإن جميع المقابلات قدم خلالها الإفريقي ومضات محترمة ومستويات مرضية وبالتالي فإنه لا داعي للحديث عن أزمة أو وضع صعب يعيشه الفريق في الأسابيع الأخيرة.
تعديلات منتظرة
من الواضح أن المدرب الفرنسي بيتوني سيغيّر بعض الجزئيات في تعامله مع مجريات المقابلات خصوصا وأن جميع الأطراف قد تناست أن المدرب نفسه بصدد اكتشاف الكرة التونسية بجميع مكوناتها وخصوصياتها وبالتالي فإن اللقاء القادم قد يعرف تغييرات في بعض المراكز، وتأتي عودة بلال ايت مالك في الوقت المناسب بعد أن تأكدت القيمة الاعتبارية لهذا اللاعب وتأثيره الكبير في عمل الخط الأمامي للنادي الإفريقي. وافتقد نادي باب الجديد إلى لاعب بخصوصيات ايت مالك في مواجهة الاتحاد المنستيري بما أنه قادر على التمركز بين الخطوط وقراءة سريعة للميدان وتوقيت التمريرة الأخيرة وبالتالي عاش الإفريقي في غيابه عديد المشاكل الهجومية. وبعيدا عن ايت مالك فإن التغييرات قد تشمل أكثر من عنصر في خط وسط الميدان وكذلك أحد لاعبي الأروقة وهو ما يؤكد أن الجميع مطالب بمضاعفة مجهوداته خلال فترة التحضيرات لمواجهة اتحاد تطاوين من أجل التأكيد على قدرة كل اللاعبين على التدارك ومراجعة حساباتهم قبل فوات الاوان وفقدان ثقة الإطار الفني في إمكاناتهم الفنية والبدنية.
نسق تصاعدي
على صعيد اخر، يحظى الظهير الأيسر الكامروني تيني ويليس بثقة كبيرة من جميع الأطراف في النادي الإفريقي حيث يعرف مردود هذا اللاعب نسقا تصاعديا وانتظاما على مستوى الإضافة التي يقدمها سواء من الجانب الدفاعي أو كذلك في المعاضدة الدفاعية، ورغم أن دخوله في المقابلات في بداية الموسم كان محتشما ولم يكن اندماجه سهلا في المجموعة إلا أن الكامروني ثبّت أقدامه في المقابلات الأخيرة ووجد ثوابت لعبه حتى أنه بات واحدا من ركائز المنظومة الدفاعية للنادي الإفريقي. وبعد خروجه في مواجهة النادي الصفاقسي لم تقدم الجهة اليسرى ما يستحق الذكر رغم أن هذا اللاعب كان وراء عديد الكرات الخطيرة في الشوط الأول وقدم توزيعة دقيقة لحمزة بن عبدة الذي ارتطمت كرته بالعارضة. والمؤكد حاليا أن تيني واحدا من العناصر التي تمثل نواة المستقبل بالنسبة إلى النادي الإفريقي بما أن هذا اللاعب صغير السن ويملك امكانات فنية وبدنية محترمة للغاية فضلا عن هامش تطور كبير يسمح له بمزيد اصلاح بعض الهانات ليكون مكسبا كبيرا بالنسبة إلى الجهة اليسرى للنادي الإفريقي التي ستعرف في الفترة القليلة القادمة تعزيزا جديدا بعودة اللاعب محمد أمين الحمروني الذي يواصل فترة التأهيل بالعلاج الطبيعي قبل الانطلاق في العدو على انفراد وانتظار الضوء الأخير للعودة إلى التمارين الجماعية للنادي الإفريقي.
تحركات لخلاص الديون : هيئة دخيل تجهّز هدية رأس السنة لجماهير النادي
تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن مراسلة وصلت الكتابة العامة للنادي الإفريقي بداية الأسبوع ال…