التعاقد مع دير زاكاريان بين أخذ وردّ : القصري يقود الفريق مبدئيا ضد «الجليزة»

نجح المدرب إسكندر القصري في قيادة الترجي إلى الفوز على النجم الساحلي ليمدّد مشواره إلى الجولة القادمة ضد مستقبل قابس الذي كان قريبا من الإشراف على حظوظه لولا إقالة البرتغالي ميغيل كاردوزو التي أجبرت المسؤولين على الاستنجاد به ليغيّر وجهته سريعا نحو الحديقة «ب»، وسيؤجل الانتصار في «الكلاسيكو» في حسم إسم المدرب الجديد ذلك أن الإعلان النهائي عن خليفة كاردوزو قد يحصل في منتصف الأسبوع الجاري أو مع بداية فترة التوقف الدولي لتكون الفرصة مواتية للتعرف على قدرات المجموعة والتحضير المناسب لضربة البداية لدور المجموعات للمسابقة القارية يوم 26 نوفمبر حيث سيستهل وصيف النسخة الفارطة السباق بملاقاة دجوليبا المالي بملعب حمادي العقربي برادس.
ورغم كسبه نقاطا إضافية في رصيده بعد إيقافه نزيف النقاط وتجديد العهد مع الانتصارات، فإن حظوظ القصري في الانتقال من المدرب «المؤقت» الى الدائم ضعيفة للغاية في ظل التمسك بالتعاقد مع مدرب أجنبي حيث يبدو تكرار سيناريو عديد الأسماء التي تولت الفترة الانتقالية ثم واصلت مهامها وآخرها طارق ثابت مستبعدا خاصة وأن إدارة الترجي لا تريد تكرار نفس التجربة أو الدخول في مواجهة مع الجماهير التي لعبت دورا كبيرا في القطيعة مع كاردوزو ولن ترضى بغير التعاقد مع مدرب بارز وقادر على قيادة الفريق إلى أبهى النتائج في موسم استثنائي. وكان القصري الرابح الأكبر في أعقاب القمة ضد النجم الساحلي بحكم أنه حقّق الانتصار الأهم في مسيرته والذي سيُعيد إليه الاعتبار ويجعله في موقف قوة رغم أن مواصلته مهامه ليست مطروحة على الإطلاق، وأثار القصري الجدل قبل ملاقاة النجم عندما سلّط ضغطا على لاعبيه بالتأكيد على أن الترجي متعوّد على البروز في سوسة لينجح في الامتحان بامتياز ويقترب من تسليم الأمانة في أفضل الظروف.
ومازال التعاقد مع الفرنسي دير زاكاريان بين أخذ وردّ حيث لم يحسم مسؤولو الترجي قرارهم النهائي مع وجود جبهة رفض لقدومه رغم مسيرته الحافلة ويبدو أن الضغوطات المسلطة حتّمت مزيد التروّي كما أن الفوز الأخير سيجعل القصري يواصل مهامه مبدئيا طالما أن التغيير في الظرف الحالي لن يغيّر الكثير في واقع الفريق الذي استعاد جانبا من ثوابته لكنه مازال بعيدا عن الجاهزية المطلوبة وخاصة من الناحية الجماعية والتي ستكون الشغل الشاغل للمدرب الجديد.