قدم أسوأ مردود منذ بداية الموسم : «مـاكـيـنـة» الــوســط عـاجـزة وخـسـائـر بالــجــمــلة فــي مــواجــهـة الـمنستيري
فشل النادي الإفريقي في تحقيق الانتصار للجولة الثالثة على التوالي ولكن هذه المرة مع تقديم مردود لم يرتق إلى مستوى الانتظارات ولن نذيع سرا إذا قلنا أن الأحمر والأبيض لم يكن في يومه نهاية الأسبوع الماضي وقدم المردود الأسوأ من بداية الموسم الجاري، وما يطرح نقاط استفهام بالجملة في الفترة الحالية هو تغيّر وجه الفريق على الأقل في مواجهة الاتحاد المنستيري بما أن لقاء الكلاسيكو ضد الصفاقسي قدم خلاله الإفريقي مستويات مرضية فيما غطّت الورقة الحمراء لايت مالك على المردود العام في مواجهة الأولمبي الباجي. وتبقى نقطة التعادل ضد الاتحاد المنستري مخيّبة للامال بما أن الإفريقي تراجع إلى المركز الثالث حاليا ولم ينجح في الاستفادة من تعادل المتصدر الأولمبي الباجي فضلا عن انتصار الترجي في الكلاسيكو ليتقلص الفارق إلى 3نقاط فقط وبالتالي فإن الضغط سيصبح كبيرا على الفريق في قادم الجولات.
وكان وسط ميدان النادي الإفريقي الحلقة الأضعف في مواجهة الاتحاد المنستيري بما أن الثالوث سيماكولا والزمزمي والصغيّر لم ينجح في كسب معركة وسط الميدان والسيطرة على المقابلة، ذلك أن سيماكولا فشل مرة أخرى في تقديم الإضافة ولا يمكن بأي شكل من الأشكال تأكيد تفوقه على امكانات أحمد خليل الذي كان غيابه مؤثرا بكل المقاييس في وسط الميدان.
أما بالنسبة إلى الثنائي الزمزمي والصغيّر فقد كان حاضرا بالغياب مع اختلاف في الوضعيات حيث يطرح مردود الصغيّر في الجولات الماضية نقاط استفهام بالجملة وتراجع مستواه بشكل رهيب ما أفقد الإفريقي فاعليته على مستوى بناء الهجمة واللمسة الأخيرة لعناصر الخط الأمامي مع إضاعته لوضعية مناسبة لافتتاح النتيجة وخطف هدف قد يكون له وزن مهم في بقية ردهات المقابلة. وبالنسبة إلى الزمزمي فإن المستوى العام الذي ظهر به بعيد كل البعد عن الانتظارات بما أن أضاع عديد الكرات وفشل في تقديم الإضافة المرجوة وبالتالي فقد كان خط وسط الميدان نقطة ضعف فادحة في المباراة وهو ما فرض على بيتوني اقحام الجزائري قلالش في الشوط الثاني بحثا عن ديناميكية أكثر لكن تواصل المردود المحيّر وكسب الاتحاد المنستيري معركة وسط الميدان بالضربة القاضية.
مستفيد بارز
المؤكد أن أحمد خليل قد تأكدت قيمته في مباريات مشابهة لقمة الإفريقي والاتحاد المنستيري بما أن هذا اللاعب تعوّد على القيام بأدوار دفاعية كبيرة وكسب الصراعات البدنية الثنائية واراحة بقية عناصر خط وسط الميدان، وبعد المردود المتذبذب للأوغندي سيماكولا يمكن القول أن خليل قد خرج مستفيدا بارزا في هذا اللقاء بما أن الجميع تفطّن إلى ضرورة التعويل على خدماته في هذه المقابلة التي خسر فيها الإفريقي وفي مرات قليلة معركة وسط الميدان التي تغلّب فيها موزاس وعصمان من الاتحاد المنستيري على وسط النادي الإفريقي وكان حاضرا في جميع أرجاء الملعب. ويفترض أن يقوم المدرب بيتوني ببعض التعديلات في لقاء الجولة القادمة ضد اتحاد تطاوين من أجل استعادة نغمة الانتصارات بما أن الإفريقي بات مطالبا بحصد النقاط الثلاث أكثر من أي وقت مضى بعد أن أضاع فرصا ثمينة للانفراد بصدارة الترتيب العام للبطولة.
غياب مؤثر
وما دامنا نتحدث عن وسط الميدان فإن غياب ايت مالك قد أثّر بشكل كبير على المردود العام لخط وسط الميدان بما أن هذا اللاعب يوفر الحلول المطلوبة على المستوى الهجومي بفضل تمركزه بين الخطوط وقدرته على تقديم اللمسة الأخيرة بسهولة، كما أن ايت مالك قادر على اللعب في الجهة اليسرى للهجوم التي مثلت نقطة ضعف فادحة في ظل المردود المحيّر لحمزة الخضراوي الذي لم يستفد إلى حد الان من جميع الفرص التي منحت إليه من قبل الاطار الفني ولم ينجح في استغلالها وبالتالي فإن مواجهة الاتحاد المنستيري نهاية الأسبوع الماضي قد أكدت المكانة الكبيرة والقيمة الاعتبارية المهمة التي يلعبها ايت مالك على مستوى التنشيط الهجومي وصنع الفارق واحداث الخطر.
أفضل لاعب في المباراة : زرياط يخطف الأنظار في نصف نهائي بطولة اسيا
يعيش منسق اللعب الدولي التونسي ريان زرياط فترة انتعاشة قصوى مع نادي الشارقة الاماراتي حيث …