مسيرته شهدت تطوراً كبيراً : الجلاصي صفقة أضعفت النجم ولم يستفد منها الترجي
تعددت الصفقات التي قادت لاعبين من النجم الساحلي إلى الترجي، أو اللاعبين الذين اختاروا طريقاً معاكساً في المواسم الأخيرة، حيث كسر بعض النجوم حاجز الخوف باستمرار في رحلة البحث عن فرصة أفضل مع قوّة المنافسة وضعف الموارد المالية لعديد الأندية وصعوبة خوض تجارب خارجية.، والأمر لم يعد يقتصر على لاعبين محليين فقط، بل شمل أسماء أجنبية، بما أن سيدريك غبو، انضمّ إلى النجم الساحلي في الميركاتو الصيفي الأخير، ولهذا فإن المشهد يعرف تغييرات عديدة في الفترة الأخيرة، وشمل المدربين وهو أمر عادي.
ويُعتبر حمزة الجلاصي، آخر الصفقات المهمة التي شهدت انتقال لاعب من فريق إلى منافسه، بما أنه ساهم بقدر كبير في تتويج النجم بالبطولة في الموسم قبل الماضي، وكان هدّاف الفريق في الموسم المنقضي، قبل أن يختار الانتقال إلى الترجي في الميركاتو الأخير، وينضمّ إلى قائمة مصغرة من اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان النادي الصفاقسي والنجم الساحلي والترجي الرياضي، إضافة إلى الأولمبي الباجي والاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي، وهو يملك سجلاً مميزاً، ولكن تجربته مع النجم كانت فارقة بلا شك بما أنه كان هدّافاً إضافة إلى أنه تمتّع بفرصة مع المنتخب الوطني وهو أمر لم يكن متوقعاً خلال بداية مسيرته الاحترافية، ولكنه نجح في منح مسيرته دفعاً جديداً خلال مروره السابق بالنجم الساحلي، ليتحول إلى لاعب مهم في الفريق وحاسم في الان نفسه.
خروج صعب ولكنه منطقي
تحوّل الجلاصي إلى لاعب مُهمّ في حسابات النجم الساحلي، بما أنه تنقل بين وسط الميدان ومحور الدفاع، ولعب دور المنقذ، ذلك أن روحه المعنوية العالية ساعدت النجم على تجاوز الكثير من العوائق والصعوبات ومكنت الفريق من حصد نقاط كانت لا تبدو في متناوله ومن الصعب الحصول عليها، وذلك بفضل رغبته الكبيرة في تقديم الإضافة وتكذيب كل التوقعات التي اعتبرت أن صفقة انضمامه إلى الفريق كانت مجازفة غير محسوبة العواقب، ونجح في كسب تعاطف الجماهير، التي طالبت بأن تضع الهيئة ثقلها من أجل تمديد عقده، فهي تعلم أن رحيله سيكون خسارة مضاعفة للفريق، بما أنه يوفر الكثير من الحلول التكتيكية، ولكن أيضا فإن روحه المعنوية العالية تُعطي الفريق دفعاً قوياً للغاية وتساعده على التعامل مع المباريات وكان له دور كبير في نجاح النجم في التتويج.
ورغم المحاولات، فإن الجلاصي الذي كان مطلوباً من الأندية الليبية وكذلك النادي الإفريقي، اختار الترجي الرياضي، مفضلاً تجربة محلية جديدة على المجازفة بالبقاء مع النجم الذي كان يواجه مصيراً غامضاً أو الانتقال إلى ليبيا وخسارة كل ما حققه من مكاسب، ولكن التجربة مع الترجي لم تحقق لفريقه الجديد مكاسب بما أنه احتياطي، حيث عجز عن التغلب على مرياح وتوغاي في محور الدفاع والعزوني وتقاو أهولو في وسط الميدان، وبالتالي ظهر في بعض المباريات وغابت بصمته إلى حدّ الان رغم أنه يبدو أفضل من كل اللاعبين في الفريق خاصة في وسط الميدان، وقد يكون اللاعب الذي يلجأ إليه القصري اليوم من أجل إعادة التوازن في خط الوسط بعد أن تاه الترجي ولم يعثر على التركيبة المثالية ولكن الجلاصي قد يُساهم في عودة الاستقرار مجدداً.
قدّم ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي في «الكاف» : الفضيلي يـُحرج هيئة التسوية
أعلن العضو الجامعي السابق، بلال الفضيلي، عن ترشحه لانتخابات المكتب التنفيذي للكنفيدرالية ا…