غدا ملاقاة النجم : مــــــــأزق حقيقي بسبب الأجـانب
يواجه الترجي الرياضي اشكالا حقيقيا بسبب الرباعي الأجنبي الذي سيظهر منذ البداية في مباراة الغد ضد النجم الساحلي حيث يحدّ الاقتصار على أربعة لاعبين فوق الميدان من الخيارات مع وجود كمّ كبير من الأسماء التي تعتبر من الركائز فضلا عن حتمية تدارك النقائص التي لاحت في المباريات الأخيرة ما يستوجب إدخال تحويرات جوهرية على التشكيلة الأساسية، وجرّب المدرب إسكندر القصري عديد الخيارات في الحصص التدريبية الأولى لهذا الأسبوع غير أن الحسم النهائي سيتخّذ على ضوء تدريبات الأمس بما أن عديد المراكز تشهد تنافسا كبيرا لكن التركيز كان كبيرا على النواحي الهجومية في ظل الصيام عن التهديف في الجولتين الفارطتين دون إغفال الجوانب الدفاعية التي لا تقلّ أهمية في قمة البطولة التي تأتي في ظرف صعب يعيشه الفريقين.
على حساب من؟
يبدو متوسط الميدان روجي أهولو مرشحا بقوة للعودة إلى التشكيلة الأساسية بعد أن كان خارج القائمة في المباراة الفارطة ضد النادي البنزرتي لأسباب فنية ليعوّضه لاري العزوني دون أن يترك أثرا كبيرا في ظل تواضع الأداء الفردي والجماعي للفريق ككل، وسيراهن المدرب القصري على اللاعب الطوغولي من أجل إضفاء الصلابة المطلوبة من الناحية الدفاعية وتفادي وضعيات صعبة ضد منافس سيرمي بكل ثقله منذ البداية لتجاوز عثراته الأخيرة ليُعيد أهولو بالتالي ترتيب الحسابات الأجنبية ويفرض تحويرا قد يمسّ الخط الأمامي من خلال سحب الغامبي كيبا سو من القائمة ومنح الثقة ليوسف العبدلي الذي عاد الى الحسابات في التدريبات الأخيرة وقد يكون أساسيا في صورة الزجّ بالبرازيلي رودريغو رودريغاز أثناء اللعب.
ويبدو الإبقاء على محمد أمين توغاي ضمن البدلاء مقابل الدفع بحمزة الجلاصي وذلك لكسب ورقة إضافية في وسط الميدان أو الهجوم خيارا مستبعدا نسبيا نظرا لمكانة المدافع الجزائري وتناغمه مع ياسين مرياح حيث قد يكون إحداث تغيير في المحور مجازفة غير محسوبة العواقب رغم الخبرة التي يملكها الجلاصي ليصبح التخلي عن مهاجم أقرب الى الظن في انتظار الحسم النهائي من المدرب إسكندر القصري الذي مرّ بجانب الحدث في لقائه الأول ضد النادي البنزرتي بسبب الإصرار على نفس التمشي التكتيكي الذي عجّل برحيل المدرب ميغيل كاردوزو ولا يبدو أنه سيتغيّر في «الكلاسيكو» بحكم إكراهات قانون الأجانب ذلك أن الدفع بصانع ألعاب سيحتّم التخلي عن توغاي أو أهولو.
ساس مؤكد
سيستعيد يان ساس مكانه في التركيبة المثالية التي غاب عنها للمرة الأولى في الجولة الفارطة ليترك فراغا كبيرا لم يقدر على سدّه الجنوب افريقي الياس موكوانا رغم اجتهاده الكبير في ظهوره الأول ضمن الأساسيين وهو ما تأكد في الشوط الثاني عندما أضفى الجناح البرازيلي حيوية كبيرة في الرواق الأيمن ليكون في الموعد ضد النجم الساحلي الذي كان بوابة لبروزه في الموسم الفارط عندما وصل الى شباكه ذهابا وإيابا في رابطة الأبطال ليعبّد طريق ربع النهائي أمام الترجي.
وبعودة يان ساس وتثبيت يوسف البلايلي، سيعتمد القصري على جناحيه الأساسيين والوحيدين الثابتين في حصة الأجانب في البطولة في انتظار استعادة رودريغو رودريغاز لكامل ثوابته ليكون الخط الأمامي أجنبيا بالكامل وهو معطى إيجابي وسلبي في الآن ذاته باعتبار أنه يمكّن الترجي من التعويل على مثلث هجومي قوي لكنه يحدّ من الخيارات في وسط الميدان ويقلّص من مشاركات عديد الأسماء على غرار الياس موكوانا وعبد الرحمان كوناتي الذي سيكون الغائب الوحيد عن قمة الغد بسبب عدم إكماله برنامج التأهيل البدني.
أنهى المرحلة الانتقالية بنجاح : معشة هدية القصري إلى المدرب الجديد
أنهى الترجي المرحلة الانتقالية بنجاح من خلال تحقيقه الفوز الثاني على التوالي والرابع في ال…