غدا في ضيافة الإفريقي : الـحـلاوي فـي اخـتـبـار الـحـقـيـقة.. والـمـسـتـوري فـي امتحان إثبات الجدارة
بعد سلسلة من النتائج الإيجابية والانتصارات التي جعلت الاتحاد المنستيري يرتقي إلى المركز الثاني في ترتيب البطولة، فإن الفريق سيخوض اليوم واحدة من أهم الاختبارات خلال هذه المرحلة من البطولة حيث سينزل غدا ضيفا على النادي الإفريقي شريكه في المرتبة، والهدف الأساسي سيكون بلا شك العودة بنقاط الفوز التي يمكن أن تخوّل للفريق الارتقاء إلى الصدارة في صورة تعثر الأولمبي الباجي، والثابت في هذا السياق أن مباراة الغد تبدو غاية في الأهمية لأنها يمكن أن تقدّم بعض المؤشرات الواضحة على مدى قوة الفريق وقدرته على النجاح في مثل هذه المواعيد الهامة، إذ يمكن التأكيد على أن مواجهة النادي الإفريقي تبدو الأصعب مقارنة بكل المباريات السابقة بما في ذلك المقابلة التي فاز خلالها الاتحاد على جاره النجم الساحلي في المنستير خاصة وأن النجم يعاني من بعض المشاكل والصعوبات، عكس النادي الإفريقي الذي يريد لعب الأدوار الأولى هذا الموسم ونجح بدوره في تحقيق نتائج إيجابية قبل أن يتعادل في المقابلتين الأخيرتين ويفقد أربع نقاط كاملة، لذلك سيعمل على تجديد العهد مع الانتصارات من بوابة مباراة الغد التي سيعمل خلالها أبناء عاصمة الرباط على الظهور بأداء جيد وتحقيق النتيجة المرضية.
الرهان على صلابة الدفاع ونجاح الحلاوي
في هذا السياق يمكن القول إن الفريق مازال يستمد قوته وتألقه من بوابة الثبات الدفاعي، فرغم حجم التغييرات الكبيرة التي طرأت هذا الموسم على الرصيد البشري إلا أن الإطار الفني الجديد نجح سريعا في تشكيل تركيبة دفاعية متميزة يقودها الإيفواري فابريس زيغي الذي يعتبر حاليا أحد أهم لاعبي الفريق إن لم نقل أفضلهم بما أنه ساهم في تحقيق التوازن الدفاعي وساعد الفريق على تحقيق بعض الانتصارات بعد أن سجل أهدافا حاسمة، كما برز كل من محمود غربال ومالك الميلادي وكذلك فرات السلطاني الذي استطاع أن يعوّض هشام بكار كأفضل ما يكون، غير أن التحدي الحقيقي الذي خاضه الفريق على مستوى الدفاع كان تعويض الحارس السابق البشير بن سعيد، وفي هذا الإطار بدا الحارس عبد السلام الحلاوي جاهزا ومتأهبا تماما لإنجاح تجربته الجديدة مع الاتحاد، فهذا الحارس انتظر قليلا قبل أن تساعده الظروف ليدخل ضمن حسابات الإطار الفني، فبعد إصابة زميله أحمد سليمان منذ فترة، شارك الحلاوي إلى حد الآن في خمس مقابلات ضمن البطولة، وخلال هذه المواعيد استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مواجهات مقابل قبوله هدفين في اللقاءين الآخرين، وهذه المحصلة تخدم مصلحته وتجعله يواصل البقاء ضمن خيارات المدرب محمد الساحلي الذي يراهن على خبرة الحارس السابق لنجم المتلوي من أجل الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، غير أن الأمر لا يبدو سهلا بالمرة خلال مباراة الغد التي ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي بالنسبة إلى هذا الحارس حتى يؤكد نهائيا جدارته بلعب دور مهم صلب الفريق وأحقيته بخلافة البشير بن سعيد في حراسة مرمى الاتحاد المنستيري.
المستوري في وضع مثالي
بعد بعض الصعوبات التي وجدها المهاجم حازم المستوري خلال بداية تجربته مع الاتحاد، حيث لم يبرز سريعا رغم أن الإطار الفني راهن عليه في عدد كبير من المباريات، إلا أن المباراة الأخيرة يمكن اعتبارها نقطة انطلاقة جديدة بالنسبة إلى هذا المهاجم الذي يراهن عليه الجميع في الفريق من أجل تقديم الإضافة ولم لا السير على خطى كل من سبقه في اللعب في مركز قلب هجوم وآخرهم بوبكر تراوري، وبعد أن سجل سابقا هدفا في مرمى اتحاد بن قردان من ضربة جزاء جاءت المقابلة الأخيرة ضد قوافل قفصة لينجح المستوري في تسجيل هدفه الثاني بعد أن استغل جيدا توزيعة السلطاني، وهذا الهدف من شأنه أن يجعل هذا المهاجم في وضع مثالي ويحررّه من كل الضغوطات على أمل الاستمرار في تقديم الإضافة والتألق في مواجهة الغد التي تبدو أيضا بمثابة الامتحان الحقيقي لإثبات جدارة المستوري بقيادة الخط الأمامي للفريق.
الإعداد للتحديات يبدأ الآن : المكشر يسعى لخوض أكبر عدد من الودّيات.. وعودة مرتقبة لعبيد
بعد طي صفحة الفوز الثمين للغاية خارج الديار على حساب النادي البنزرتي والذي أعاد بعض الثقة …