كانا حاسمين في الموسم الفارط : ساس ورودريغاز «سلاح» القصري ضد النجم
لعب الثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغو رودريغاز دورا بارزا في التفوق الكلّي للترجي الرياضي على النجم الساحلي في الموسم الفارط والذي تترجم بتحقيق العلامة كاملة في المواجهات الأربع التي دارت بين مجموعات رابطة الأبطال وسباق «البلاي أوف»، وتألق ساس في المسابقة القارية عندما وصل الى مرمى فريق جوهرة الساحل ذهابا وايابا ليعبّد الطريق نحو بلوغ الدور ربع النهائي بعد أن أمّن بداية مثالية في مرحلة المجموعات قبل أن يُعيد زملاءه الى السكة الصحيحة بينما سجّل رودريغاز هدفين كان وزنهما من ذهب في حسابات التتويج باللقب المحلي وخاصة عندما أذاق النجم هزيمة مرّة في سوسة عززت الحظوظ في استعادة التاج المحلي.
ويراهن المدرب المؤقت إسكندر القصري كثيرا على «راقصي السامبا» من أجل تخطي العقبة المقبلة واستعادة نغمة الانتصارات من بوابة فريق مازال أيضا يبحث عن ثوابته وعانى في السنوات الأخيرة ضد الترجي الذي سيحاول النزول بكل ثقله لإيجاد توازنه المفقود وخاصة من الناحية الهجومية لينصب التركيز في التدريبات الأخيرة على تحسين الآليات الجماعية للوصول الى مرمى علي الجمل مثلما كان الحال في الموسم الفارط الذي تفوّق فيه الترجي بالطول والعرض على منافسه.
عودة إلى الثوابت
كان الإبقاء على يان ساس ضمن البدلاء في لقاء النادي البنزرتي من الأخطاء التي ارتكبها المدرب إسكندر القصري وزادت في متاعب الترجي حيث حالت البداية المتعثرة دون إسقاط حسابات المنافس في الماء ليلهث زملاء حسام تقا وراء التسجيل دون جدوى، ورغم اجتهاد الجنوب افريقي الياس موكوانا في ظهوره الأول كأساسي فإن الفوارق كانت شاسعة بينه وبين يان ساس الذي أنعش الخط الأمامي بعد دخوله في مطلع الشوط الثاني ليوفّر عديد الحلول للبديل الآخر رودريغو رودريغاز ويحصل على ضربة جزاء فشل في تجسيمها ياسين مرياح لتضاعف من فترة الشك التي تعيشها المجموعة.
وستكون عودة يان ساس الى التشكيلة الأساسية تحصيل حاصل بحكم وزنه في الفريق وكذلك الحلول التي يوفّرها في الرواق أو في العمق في انتظار الحسم في المركز الذي سيشغله ذلك أن ظهوره في دور مهاجم ثان أو صانع ألعاب يبقى واردا ولو بنسبة ضئيلة في ظل حرص الاطار الفني على إضفاء التوازن وتفادي المجازفة التي كانت مفروضة في مباريات أخرى غير أنها قد تكون غير محسوبة العواقب ضد منافس مدعوم بجماهيره ومطالب أكثر من أي وقت مضى بالتدارك وهو نفس شعار الترجي.
.. في الوقت المناسب
عاد المهاجم رودريغو رودريغاز الى المنافسات بعد غياب دام طويلا بسبب الاصابة التي تعرّض لها في منتصف الصائفة وجعلت دخوله الى الحسابات يكون تدريجيا حيث لم يشأ المدرب القصري الزجّ به منذ البداية في الجولة الفارطة لكن الضرورة قد تحتّم إعادته الى الواجهة في قمة الأحد، واستنفد جميع المعوضين فرصهم في غياب «جلاد» الحراس في مرحلة اللقب خلال الموسم الفارط ليكون الدفع به ضرورة قصوى من أجل تفادي تواصل نزيف النقاط وتكرار سيناريو الموسم الفارط عندما خرج الترجي من أزمته في كل مرة ضد النجم سواء في رابطة الأبطال أو البطولة الوطنية والفضل في ذلك يعود بدرجة كبيرة الى الثنائي البرازيلي المتجانس كثيرا، وسيُعيد رودريغاز ترتيب حسابات الأجانب الذي عرف تقلبات كبيرة في هذا الموسم عكس سابقه في ظل عدم إيجاد الحلول وكذلك تراجع مستوى عديد العناصر على غرار روجي أهولو فضلا عن الاصابات التي ستحرم عبد الرحمان كوناتي من الظهور مجددا لكن المدرب القصري يملك هامشا واسعا من الاختيار في الخطوط الثلاثة وخاصة في العناصر الأجنبية التي يعتبر دورها مهما في مسيرة الترجي. رغم تراجع أداء بعض الأسماء.
مقابل عودة الجلاصي إلى التدريبات الجماعية : الـقـصـري يـفـاضـل بين أغبيلو وموكوانا
ينهي الترجي الرياضي المرحلة الانتقالية غدا بملاقاة مستقبل قابس حيث سيسلّم المدرب إسكندر ال…