في ندوة صحفية : البرنامج الكامل للدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي «مواسم الإبداع»

احتضنت قاعة الفن الرابع بتونس العاصمة  يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الندوة الصحفية الخاصة بالدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي “ مواسم الإبداع” الذي تنطلق فعالياته يوم 7 نوفمبر وتتواصل الى غاية يوم 14 من نفس الشهر، وذلك بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد و مؤسسة “ميكرو كراد”، وبحضور ثلة من الإعلاميين الذين واكبو هذه الندوة أكد معز مرابط المدير العام للمسرح الوطني التونسي ومدير هذه التظاهرة بأن هذه الدورة الجديدة ترنو الى التحليق بالمسرح التونسي في آفاق أرحب خاصة بعد النجاح الذي سجلته الدورة الأولى التأسيسية في السنة الفارطة، مشيرا الى ان مهرجان “ مواسم الإبداع” يفتح ذراعيه خلال هذه الدورة ليحتضن إبداعات المسرحيين التونسيين وليرسم في المشهد الثقافي بصمته كموعد قار للإقلاع بالفن المسرحي و توسيع قاعدته الجماهيرية  وترسيخ علو كعبه كأنبل التعبيرات الفنية التي تنحت في مختلف تمثلاتها ملحمة الخلود، فالمسرح كان منذ بداية الحضارة الإنسانية ومايزال في عصر الحداثة والغزو التكنولوجي أب الفنون جميعا. وأضاف معز المرابط خلال هذه الندوة بأن الدورة الثانية ستكون لهذا الاحتفاء المسرحي موسما زاخرا لعروض مشهدية ركحية تونسية تصافح جمهورا متعطشا لكل القيم الجمالية التي يتفنن أهل المسرح في تقديمها في أشكال فنية تسمو بالفكر والروح ولا تغيب عن قضايا الناس وهمومهم.

وتسجل هذه الدورة مشاركة 15 عملا مسرحيا تم انتقاؤها من ضمن 30 عملا مسرحيا وردت على هيئة المهرجان حيث تكونت لجنة المشاهدة و   الإنتقاء من الصحفي لطفي العربي السنوسي (رئيس اللجنة) والأعضاء سنية زرق عيون وتوفيق العايب وسيف الفرشيشي.

وتتسابق هذه الأعمال على الحصول على جوائز مالية قيمتها الإجمالية 80 ألف دينار موزعة على جائزة الإخراج وجائزة النص المسرحي و جائزة السينوغرافيا و جائزة الأداء التمثيلي (نساء) وجائزة الأداء التمثيلي (رجال) حيث تبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دينار ، أما الجائزة الكبرى للإبداع المسرحي التونسي فتبلغ قيمتها 30 ألف دينار تونسي .

وتتكون لجنة التحكيم من الأستاذ رؤوف بن عمر (رئيس اللجنة) و الأعضاء  عبد الواحد مبروك وبسمة الفرشيشي وسعاد بت سليمان.

الندوة الفكرية

«المسرح التونسي ورهاناته الإبداعية الجديدة » هو عنوان الندوة الفكرية الخاصة بالدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي التي تلتئم يومي 9و10 نوفمبر حيث ستطرح هذه الندوة العديد من الأسئلة منها كيف يمكن الاستمرار في التعبير عن واقع جديد بآليات قديمة ؟ حيث يمكن لهذا السؤال زعزعة الثقة في الأعمال المسرحية المعاصرة من جهة الادعاء الذي يؤكد على امتلاكها طاقة إبداعية جديدة تقطع مع السائد أو هي تحدث منعطفات فكرية وجمالية بالتوازي مع قضايا عصرنا الحالي.

وتطرح الندوة أربعة محاور أساسية وهي :

-المسرح ومضامينه الجديدة (القضايا الراهنة للفضاء العمومي : الأقليات / التطرف/الحروب/ العنف الاجتماعي /حرية التعبير..إلخ)

-المسرح والمستقبل : في السؤال عن أشكال العبور بين الفنون المشهدية .

-الكتابة المسرحية وأسئلة الدراماتورجيات الجديدة (دراماتورجيا الممثل/ دراماتوريجيا الرقص/ الدراماتورجيا البصرية ..إلخ)

– النقد المسرحي في مرايا المبدعين .

معرض وورشات

ويتابع جمهور الدورة الثانية للمهرجان بفضاء قاعة الفن الرابع معرضا فوتوغرافيا للفنان قيس بن فرحات يحمل عنوان “ مونولوغ /مونوكروم “ ويوثق هذا المعرض لعدد من الأعمال المسرحية التونسية على إمتداد ثماني سنوات ، كما سيحظى أحباء الفن الرابع بـ “ ماستر كلاس” في التصوير الفوتوغرافي حيث سينقل قيس بن فرحات تجربته للمصورين الشبان .

أما ورشة “ تصوير الفيديو للمسرح “ فتقوم بتأطيرها نضال قيقة إضافة الى ورشة “ كتابة المقال النقدي في المسرح” وتشرف على أشغالها الأستاذة فوزية المزي، وخصص المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد جوائز تشجيعية للفائزين الأوائل في هذه الورشات بقيمة إجمالية قدرها 4.5 ألف دينار أي ما يعادل 1.5 ألف دينار لكل جائزة.

الأعمال المشاركة

مسرحية قونة-قاعة إنتظار

عمل من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، نص وإخراج فرحات دبش وتمثيل كل من جمال شندول وحمزة بن عون ولسعد جحدير وجهاد الفورتي .

مسرحية “عطيل وبعد”

من إنتاج المركز الثقافي الدولي بالحمامات ، اخراج حمادي الوهايبي و نص بوكثير دومة وأداء كل من مهذب الرميلي ونور الدين الهمامي و محمد شوقي خوجة وبهرام العلوي وسامية بوقرة وإباء الجملي وفاتن الشوابي.

وتشهد المسرحية التي تعتمد اللغة العربية الفصحى في النص مشاركة خاصة للفنان أحمد الماجري وتتضمن لوحات كوريغرافية بإمضاء ريان سلام وشيماء ارحاولية وبمساهمة قيس بولعراس، وعلى إيقاع رؤية إخراجية جديدة تعيد المسرحية صياغة الواقع وترتيب الأحداث وتشكيل مصائر الشخصيات على إيقاع ثنائيات الخير والشر، الحب والكره،الانفتاح والتعصب، العنصرية وقبول الآخر .

مسرحية “ رقصة سماء”

عمل من إنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ومركز الفنون الدرامية والركحية بزغوان، ومن تأليف وإخراج الطاهر عيسى بن العربي وتمثيل كل من منى نور الدين وهاجر حمودة وخالد الزيدي ولزهر الفرحاني وعبد الكريم البناني وشيماء الزعزاع وحمزة الورتتاني ومنير الخزري وإيمان المناعي وآمنة المهبولي .

ويروي العمل قصة “ هالة” المرأة  المسجونة في عالم العائلة والتي تؤمن التضحية من أجل زوجها ، ولكنها تكتشف أن الحب لا علاقة له بالبروتوكولات الاجتماعية وتتساءل في الحب المطلق بين الإنساني والسماوي وماهو أيمان لك قد يكون تيها لغيرك.

مسرحية “ تحت الضغط”

من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ، ودراماتورجيا وإخراج ريان القيرواني ونص لهيفاء بولكباش.وتمثيل منير الخزري ومحمد الطاهر خيرات و عبد الرحمان شيخاوي وماهر التوتي وفردوس الجبالي .

وتدور أحداث المسرحية حول “محسن “ مخرج شاب يجتمع بمجموعة من الممثلين الهاويين ليقنعهم بعد عناء طويل بضرورة الانطلاق في تحضير عمل مسرحي سياسي .

مسرحية “ بلا عنوان”

من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بأريانة وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية 2024، نص ودراماتورجيا وإخراج مروة المناعي وتمثيل لبنى مليكة ونادية بلحاج

مسرحية “ بخارة”

من انتاج مسرح أوبرا تونس-قطب المسرح والفنون الركحية من اخراج الصادق الطرابلسي ونص الياس رابحي وأداء مريم بن حسن و علي بن سعيد وبليغ مكي وبلال سلاطنية .

مسرحية “ البوابة 52”

انتاج شركة مسرح الناس وتحصلت على دعم من وزارة الشؤون الثقافية، نص دنيا مناصرية وإخراج دليلة المفتاحي وتمثيل كل من دليلة المفتاحي و كمال الكعبي وعبير صميدي و سناء لعماري وشيماء طوجان.

مسرحية “ لوزينا”

من انتاج مسرح التياترو ، اخراج هيكل الرحالي و تمثيل كل من عبد الكريم البناني و زينب المالكي و رحمة الجربي شطور و هشام بوراوي وأمال العياري وغيرهم ..

مسرحية “عصفور جنة”

من انتاج “ بدعة للإنتاج” وإخراج حسام الساحلي عن نص لفوزي بن حفصة وأداء الثنائي رمزي سليم وفتحي بوسهيلة .

مسرحية “ وصايا الديك”

من انتاج شركةكلنديستينو للإنتاج المسرحي، نص لمنير العماري ودراماتورجيا وإخراج وليد الدغسني وأداء كل من أسامة كشكار ومنير العماري، وتعالج المسرحية  القضايا الاجتماعية والسياسية لتونس ما بعد الثورة من خلال شخصيتين معزولتين في مكان غريب بعد انقراض البشرية بسبب وباء غامض.

ويعرض العمل أجواء عبثية “ وعقلانية برؤية نقدية ساخرة للمجتمع التونسي الحالي”.

مسرحية “ روضة العشاق “

عن نص وإخراج معز العاشوري وتمثيل شهاب شبيل و هيفاء بوالأكباش و إسكندر الهنتاتي و مأمون بنعلي وغيرهم

وتحكي المسرحية سيرة ذاتية توثيقية لشخصية الحبيب بن يزيد الملقب بالمريد الصادق والذي يمارس مع أتباعه من المريدين طقوس طريقة صوفية محدثة تعتمد على رسائل فنية وتثير الشك والريبة لدى الأمن العام مما أدى الى القاء القبض عليهم والتحقيق معهم .

مسرحية “ أم البلدان”

عمل من انتاج شركة الضفتين للإنتاج ، نص لعز الدين المدني و سينوغرافيا واخارج حافظ خليفة وتمثيل كل من عزيزة بولبيار و نور الدين العياري وجلال الدين السعدي وعبد اللطيف بوعلاق وغيرهم.

مسرحية “ شكون”

انتاج مسرح عين وتمثيل وإخراج  الثنائي نادرة التومي و محمد شوقي خوجة ، ويروي العمل قصة زوج يبحث عن قاتل زوجته وهو يكاد ينسلخ عن الحياة وهاجسه الوحيد هو الوصول الى القاتل .

مسرحية «إعتراف»

من انتاج شركة رؤى للإنتاج الفني و دراماتورجيا وإخراج محمد علي سعيد وتمثيل كل من ناجي القنواتي و فاتن الشرودي وحمودة بن حسين .

مسرحية “ واحد”

من انتاج شركة بليزير للإنتاج والتوزيع وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية ، نص وإخراج مروان الميساوي وأداء أوس إبراهيم وحامد سعيد و شيماء بالحاج ومحمد فوزي البكوش وغيرهم .