بنزرت : تحضيرات مكثّفة لانطلاق موسم جني الزيتون

يعتبر الزيتون من أهم القطاعات الاستراتيجية على المستويين الوطني والجهوي ويشهد تطورا مستمرا على مستوى الرعاية والتوسع في المساحات المزروعة. وتضم ولاية بنزرت حوالي 20 ألف هكتار من أشجار الزيتون، منها 19 ألف هكتار مخصصة لزيت الزيتون وألف هكتار لزيتون المائدة. وتحتوي الجهة أيضًا على 860 هكتارً من الزياتين البيولوجية، بإنتاج يُقدّر بنحو 151 طنً من الزيت، موزعة على 3 معاصر بيولوجية.

في إطار الاستعدادات لموسم جني وتحويل الزيتون بولاية بنزرت، تم عقد جلسة تنسيقية ضمّت مختلف الأطراف المعنية، حيث جرى تحديد موعد انطلاق الموسم  الاثنين الفارط،  وتم الاتفاق على سعر قبول الكيلوغرام الواحد من الزيتون بقيمة 200 مليم، مع تخصيص 15 مليمًا إضافيًا لكل كيلوغرام لدعم مشروع المصب الجهوي المراقب، الذي يُعنى باستيعاب مادة المرجين وتهيئة المسالك المؤدية إليه.

ضمان الإنتاج وسلامة العمليات

وقد استعرضت الجلسة خصائص الموسم واستراتيجية تأمين مراحل الإنتاج المختلفة، بدءًا من الجني والتحويل وصولاً إلى التخزين والتصدير. وقد ركزت النقاشات على الخطط اللازمة لتوفير العمالة الضرورية، إلى جانب وضع حلول للحدّ من التأثيرات البيئية المحتملة الناتجة عن عمليات تحويل الزيتون.

تقديرات الإنتاج لهذا الموسم

أفادت مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بأن التقديرات الأولية لموسم هذا العام تشير إلى إنتاج 12,800 طن من الزيتون، ما يعادل حوالي 2,600 طن من الزيت. حيث أكدت الجهات المختصة انطلاق الاستعدادات اللازمة لإنجاح الموسم على المستويين اللوجستي والبشري بالتنسيق مع مختلف الشركاء. وقد تم تجهيز 25 معصرة في الجهة منها 15 معصرة عصرية و10 تعمل بالطريقة التقليدية، كما تم توفير مصبين للمرجين في منطقتي ماطر وبنزرت الجنوبية. كما تم التنسيق لتوفير صهاريج خاصة لتجميع مادة المرجين تمهيدًا لمعالجتها سواء في المصبين أو عبر شراكة مع 14 معصرة، حيث سيتم توزيع المرجين على حوالي 200 هكتار بهدف استيعاب 7,000 متر مكعب من المادة والحد من آثارها البيئية.

هذا وقد  تم تسجيل تطور في الطلب على زيت الزيتون سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير حيث بلغ معدل التوسع السنوي في المساحات المخصصة لزراعة الزيتون حوالي 790 هكتارًا خلال المواسم الأربعة الأخيرة، في دلالة واضحة على أهمية هذا القطاع ونجاحه في تحقيق مكاسب وطنية ودولية.