عودته مرتقبة اليوم : مــكــانـة الـبـلايـلـي لـن تـهـتـــز
عاد النجم الجزائري يوسف البلايلي ليثير الجدل من جديد ولكن في الاتجاه المعاكس بعد أن تراجع مستواه في المباريات الأخيرة وفشل مع ارتفاع النسق في تأكيد المستوى الباهر الذي ظهر به في افتتاح الموسم وتزامن ذلك مع هبوط حاد في الأداء الفردي والجماعي لينعكس على نتائج الترجي الذي عجز عن تحقيق الفوز منذ الجولة الثانية ليصبح أمام حتمية التدارك بداية من «الكلاسيكو» المرتقب ضد النجم الساحلي، وغاب يوسف البلايلي عن الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع بسبب بعض الأوجاع التي رافقته في مباراة النادي البنزرتي ليكتفي بالتدرب في قاعة تقوية العضلات غير أن عودته الى التمارين الجماعية مرتقبة اليوم على أقصى تقدير ليكون جاهزا للمباراة القادمة ضد النجم الساحلي والتي سيدخلها الترجي بصفوف مكتملة اذا ما استثنينا الإيفواري عبد الرحمان كوناتي الذي مازال يواصل مرحلة التأهيل البدني.
بداية قوية.. ثم هبوط حاد
خطَف يوسف البلايلي الأضواء في بداية الموسم عندما أظهر نجاعة عالية يترجمها تسجيل ستة أهداف في ثلاث مباريات وبطرق مميّزة تكشف المخزون الفني للاعب الذي كان الصفقة الأبرز في «الميركاتو» الصيفي غير أن المنعرج حصل منذ غيابه عن لقاء مستقبل سليمان بسبب تحوله الى بلاده لتكون عودته دون حجم الانتظارات رغم مشاركته في جميع المواجهات كأساسي حيث فشل في تعزيز حصيلته التهديفية كما غابت عنه الفاعلية ليكتفي بتمريرة حاسمة ضد نجم المتلوي بعد تنفيذه مخالفة استغلها ياسين مرياح لأخذ الأسبقية التي لم يحافظ عليها الترجي ليدخل في دوامة النتائج المخيّبة قياسا بحجم الطموحات وكذلك الرصيد البشري الموجود.
ولعل الإخفاق الذي رافق البلايلي في آخر جولتين وخصوصا ضد النادي البنزرتي التي غادر خلالها الميدان في منتصف الشوط الثاني بسبب اصابة خفيفة يؤكد مرور نجم الترجي بفترة فراغ مع غياب جاهزيته البدنية ليكون الإطار الفني السابق في قفص الاتهام باعتبار أنه واصل المراهنة على اللاعب دون أن يحاول تحسين أدائه البدني رغم عودته الى الفريق في بداية التحضيرات ليصبح مطالبا بتحسين لياقته ليكون في قمة الاستعداد لرفع التحدي مع اقتراب موعد دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال والتي ستكون الهدف الأول للأحمر والأصفر ومن أجلها عاد البلايلي الذي لعب دورا بارزا في آخر تتويجين باللقب القاري.
دور مضاعف
لا يمكن تحميل البلايلي بمفرده مسؤولية تراجع نتائج الترجي والعائد الى أنه الركيزة الأولى في الخط الامامي والنجم الأوحد داخل المجموعة التي فقدت ثوابتها المعتادة وغابت عنها الحلول تماما مع فشل الظهيرين في تقديم الإضافة وغياب الفاعلية الهجومية عن لاعبي الوسط فضلا عن تأثيرات احتجاب الهداف رودريغو رودريغاز والذي فشل معوّضوه في اقتناص الفرصة الذهبية ليتكفّل البلايلي ويان ساس بالأعباء الهجومية بشكل كامل ويصبح الترجي كتابا مفتوحا لمنافسيه وهي من الأسباب التي عجّلت بالقطيعة مع كاردوزو بعد أن عجز عن حسن توظيف قدرات لاعبيه وإكساء طابع هجومي على الفريق ما جعله في مرمى الانتقادات التي فرضت خروجه في أعقاب الخسارة الوحيدة منذ انطلاق السباق ضد ترجي الجنوب، ويبقى البلايلي مطالبا ببذل مجهودات مضاعفة من أجل الظهور بمستواه الحقيقي ولفت الأنظار من جديد وأيضا ردّ الجميل للجماهير المساندة وكذلك الترجي الذي أعاده الى صفوفه في صفقة هامة من الناحيتين المالية والرياضية بهدف قيادته الى تحقيق إنجازات جديدة في موسم استثنائي بكل المقاييس كما أن حامل اللقب بحاجة الى انتفاضة كبيرة للعودة بقوة في سباق اللقب باعتبار أن عثرة جديدة ستلقي بظلالها على الأجواء وتزيد في تعقيد الموقف ليكون دور الركائز محوريا في تجديد العهد مع الانتصارات من بوابة «الكلاسيكو» الذي يبدو مفتوحا على جميع الاحتمالات.
ولا تبدو مكانة البلايلي مهددة، رغم الحديث عن خلاف مع المدرب اسكندر القصري أثناء مباراة النادي البنزرتي أو تطرق مصادر جزائرية إلى عودة مرتقبة للنجم السابق للخضر إلى البطولة المحلية، حيث سيحمل جناح الترجي الآمال في الموعد القادم في انتظار تعديل الأوتار وخاصة في وسط الميدان ليجد الفريق توازنه المعهود ويعود بفوز من شأنه رفع الحالة المعنوية كثيرا في انتظار الحسم في مسألة المدرب الجديد الذي تشير أغلب المعطيات إلى أن الإعلان عنه لن يتأخر كثيرا ليفتح الترجي مرحلة جديدة في مسيرته شعارها تطوير قدرات اللاعبين وملاءمتها مع الأفكار التكتيكية.
غدا ملاقاة اتحاد بن قردان : أفضلية للجلاصي على حساب توغاي
كان توافد العناصر الدولية على التمارين تدريجيا حيث شارك الحارس أمان الله مميش بصفة عادية م…