بــعـد تثبـيته على رأس النادي : تحديات بالجملة تنتظر إدارة أمير الحيزم.. وتـجـديد عـقـود اللاعـبـيـن أولوية

عقد الاتحاد المنستيري أمس الأول جلسته العامة الانتخابية والتي لم تسفر عن أي جديد بخصوص الإطار المسير للنادي، ففي ظل غياب أي ترشحات للمشاركة في هذه الانتخابات سيواصل أمير الحيزم في رئاسة الاتحاد المنستيري لفترة نيابية جديدة، رغم أن تعيين الحيزم على رأس النادي في البداية حصل  من أجل تفادي الفراغ الإداري مباشرة بعد إعلان الرئيس السابق أحمد البلي قبيل الموسم الماضي لكن بقاء الحيزم في منصبه استمر لفترة طويلة قبل أن يتم تثبيته في منصبه في ظل عدم وجود أي مرشح متحمس لتولي المسؤولية، وكذلك في ظل وجود ظروف مواتية ساهمت في نجاح الحيزم ومن معه في هذه الهيئة التسييرية على إنجاح مسيرة النادي خلال الموسم الماضي وكذلك في بداية الموسم الحالي، ذلك أن الاتحاد المنستيري استطاع أن يحقق نتائج مميزة في كرة القدم جعلته ينهي الموسم الماضي في المركز الثاني ويشارك تبعا لذلك في منافسات رابطة الأبطال، كما استمر فريق كرة السلة في فرض سيطرته المحلية بعد أن توّج بلقب البطولة الموسم الماضي.

أما من الناحية المالية فإن النادي استطاع أن يحقق الموازنة المنشودة بين المصاريف والمداخيل، ووفقا للتقرير المالي فإن الاتحاد حققا فائضا يناهز 7 ألاف دينار، وهذا الأمر حفّز إدارة أمير الحيزم على مواصلة تحمل المسؤولية والاستمرار في تسيير النادي، لكن من المؤكد أن هناك عديد التحديات التي تنتظر هذه الهيئة من أجل إثبات كفاءتها وقدرتها على مواصلة تحقيق عديد المكاسب للاتحاد المنستيري.

وفي هذا السياق أوضح الحيزم عقب هذه الجلسة العامة أن الهدف الرئيسي يكمن أساسا في تنويع موارد النادي وجعله قادرا على مجابهة المصاريف بشكل يحميهم من كل الأزمات والمشاكل، وأوضح في هذا الصدد أنه وقع تشكيل لجنة مختصة تضم عددا من الكفاءات الشابة هدفها الانكباب على ملف الاستشهار، وأبرز بالمناسبة أن عمل هذه اللجنة سيكلل قريبا بالنجاح مع ظهور بوادر ومؤشرات واعدة للغاية تعطي الدليل على أن الاتحاد سيستفيد كثيرا من إبرام عقود استشهار مهمة، وهذا العامل سيساعد الهيئة المديرة على إيجاد الموارد والمداخيل الضرورية التي تمكنها من ضمان الاستقرار المالي والاستمرارية في حصد النتائج الإيجابية وتحقيق مكاسب جديدة.

الحسم مبكرا في ملف تجديد العقود

في سياق آخر أشار أمير الحيزم إلى أن إدارة النادي كانت حريصة بشكل مبكر على إيلاء ملف تجديد عقود بعض اللاعبين المؤثرين أهمية كبيرة، وفي هذا الإطار حصل الاتفاق المبدئي مع كل من شهاب الجبالي وفرات السلطاني على تجديد عقديهما، ومن المفترض أن يتم الإعلان قريبا عن إتمام كافة الإجراءات المتعلقة بتجديد عقدي هذا الثنائي. علما وأن هذا الإجراء من المؤكد أن ينسحب على بعض العناصر الأخرى التي أثبتت جدارتها ومكانتها المؤثرة في الفريق ومن بينها المدافع الإيفواري فابريس زيغي ولاعب الوسط النيجيري الذي يطالب الإطار الفني وعدد كبير من المحيطين بالنادي بضرورة تمديد عقده رغم تقدمه في السن، والسبب في ذلك أن هذا اللاعب الذي يخوض تجربته الثانية مع الفريق ما انفك يقدّم عروضا قوية ومقنعة للغاية رغم تقدمه في السن، بل إنه بات القائد الجديد للاتحاد خلال الموسم الجديد وهو ما يؤكد أنه يحظى بثقة جميع الأطراف في النادي.

تحضيرات مستمرة

على صعيد آخر يواصل الاتحاد المنستيري تحضيراته بشكل دؤوب وفي ظروف جيدة استعدادا للمباراة المرتقبة ضد النادي الإفريقي في نهاية هذا الأسبوع، وحسب المعطيات الراهنة فإن الإطار الفني بقيادة المدرب محمد الساحلي سيكون بمقدروها إدراج شهاب الجبالي ضمن الحسابات من جديد بعد غيابه عن مقابلتي الفريق خلال الفترة الماضية بسبب الإصابة، لكن الأهم من ذلك أن الفريق سيتحول إلى ملعب رادس برصيد مكتمل العدد حيث لن يغيب سوى عدد قليل من اللاعبين ومن بينهم الحارس أحمد سلمان الذي مازال بعيدا عن الحسابات جراء الإصابة التي تعرض في فترة سابقة وحالت دون تمكنه من استئناف التمارين مع بقي زملائه.