الأسبوع العالمي للتغيرات المناخية والمناطق الرطبة : كيف نحمي تونس من الجفاف والتغيرات المناخية؟
التأم بالعاصمة تونس أواخر الأسبوع الفارط المنتدى الدولي الأول لمشاريع المناطق الرطبة والأسبوع العالمي للتغيرات المناخية تحت إشراف الصندوق العالمي للطبيعة بالتعاون مع وزارتي البيئة والفلاحة والجمعيات والمنظمات التي تعنى بالبيئة والتغيرات المناخية ومقاومة الجفاف والتصحر.
«الصحافة اليوم» التقت بالسيدة ايمان رايس منسقة برنامج المشاريع الرطبة بالصندوق العالمي للطبيعة التي حدثتنا عن خصوصيات هذا المنتدى الاول من نوعه الذي التأم بتونس وامتد على ثلاثة ايام كاملة. السيدة ايمان الرايس قالت إن تونس كغيرها من البلدان الافريقية والعربية والشرق أوسطية وبعض مناطق اسيا تواجه تحديات مناخية كبرى ولذلك اعدت استراتيجية وطنية للمناطق الرطبة 2025 ـ 2035.
هذه الاستراتيجية ساهم في اعدادها عدد كبير من الاطراف الفاعلة ذات العلاقة بالتغيرات المناخية واثرها على الطبيعة والحياة البشرية بصفة عامة وعلى راس هذه المؤسسات والمنظمات المساهمة في ارساء الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة نذكر الادارة العامة للغابات المنضوية تحت اشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري. وقد تم الاعلان عن انطلاق تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة في تونس خلال يوم 25 سبتمبر 2024.
وأشارت السيدة ايمان الرايس منسقة برنامج المناطق الرطبة بالصندوق العالمي للطبيعة الى انعقاد أعمال ورشة علمية خلال هذا المنتدى الوطني والعالمي الاول لأسبوع التغيرات المناخية في تونس والتي اهتمت بتقديم تفاصيل وحيثيات وتمشي تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة في تونس وتحديدا حول كيفية مسح المناطق الرطبة في تونس وتحديد أعمال المراقبين الدوليين للمناطق الرطبة.
وأضافت أن الورشة انطلقت من مناقشة ما تم انجازه خلال السنوات السابقة في مجال المناطق الرطبة والتحديات المناخية الصعبة التي واجهتها في الماضي ومواصلة بناء الإستراتيجية الوطنية وتحسين البروتوكول لمراقبة ودعم هذه المناطق وتسهيل عملية مسح البيانات ومشاركة المعلومات والتوثيق للاستفادة من جميع المعلومات والخبرات المتبادلة بين الخبراء والفاعلين في مجال مراقبة وحماية المناطق الرطبة في تونس وفي العالم اجمع. تبادل الافكار والخبرات والمعلومات سيصب في خانة تحقيق الهدف الرئيسي من انعقاد هذا المنتدى ألا وهو التصدي للتغيرات المناخية ومقاومة التصحر بالمناطق الرطبة.
وبخصوص محاور الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة 2025 – 2035 بينت السيدة ايمان الرايس ان هذه الاستراتيجية مبنية على 4 محاور وهي اولا معرفة المناطق الرطبة وثانيا الاطار التشريعي والقانون للمناطق الرطبة وثالثا المحافظة على المناطق الرطبة ورابعا وأخيرا استعادة المناطق الرطبة وإنقاذها. وكل محور من هذه المحاور الاربعة يحتوي على عدة محاور فرعية من خلالها نستطيع جمع المعلومات والمعطيات التي ستوظف لاحقا في وضع اسس الاستراتيجية الوطنية للمناطق الرطبة في تونس.
وللإشارة فقد أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس أنه تم مؤخراً ترسيم 15 منطقة رطبة ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية، ليرتفع عدد المناطق التونسية المسجّلة في هذه الاتفاقية الى 35 منطقة بمساحة اجمالية تبلغ 800 ألف هكتار، من أصل 256 منطقة رطبة في البلاد. وتقع غالبية هذه المناطق في الشمال والساحل. وتعنى «رامسار» بحماية الأراضي الرطبة وتشجيع استغلالها العقلاني، عن طريق الجهود الوطنية والتعاون الدولي.
وتضم القائمة الجديدة سبعة سدود هي سيدي البراق وسيدي سعد ومرق الليل ووادي الأحجار وعبد الرحمن وعبد المؤمن ووادي الرمل. كما تشمل شط القطار وخليج بوغرارة وجزر قرقنة والثالجة وقرعة طوزة ووادي دكوك وسبختي حلق المنزل وسيدي الهاني.
وتتميز هذه المناطق بتنوعها البيولوجي، خصوصاً أنها تؤوي أنواعاً نادرة من الطيور ومناظر طبيعية تختلف باختلاف المناخ من الشمال الى الجنوب. وتتراوح المياه فيها بين العذبة والمالحة، ما يوفر الظروف الملائمة لتعشيش أصناف نادرة من الطيور، ومأوى لأنواع كثيرة من الحيوانات البرية والمائية والنباتات.
والعودة المدرسية على الأبواب: نصائح بالجملة والتفصيل لإنجاح العام الدراسي الجديد
تشكل الدراسة محور حياة التونسيين رغم تراجع جودة التعليم وارتفاع نسب البطالة في صفوف خريجي …