كان خارج القائمة : هل فقد أهولو الحصانة مع رحيل كاردوزو؟
باشر الترجي أمس استعداداته لقمة البطولة التي ستجمعه يوم الأحد المقبل بالنجم الساحلي وتأتي في ظرف صعب يعيشه الطرفان حيث واصل فريق باب سويقة نزيف النقاط رغم تغيير الاطار الفني الذي لم يعط مفعوله أيضا في فريق جوهرة الساحل ما يجعل التدارك أمرا حتميا في «الكلاسيكو» الذي سيكون رهانه تحقيق النقلة المنشودة، وسيكون المدرب إسكندر القصري الذي سيخوض على الأرجح مباراته الأخيرة على رأس الترجي مطالبا بفرض بصمته لتفادي خروج كارثي يشابه ما عاشه قبل عشر سنوات عندما خسر «الدربي» حيث ستفرض التغييرات نفسها من جديد بعد الوجه الشاحب للفريق ضد النادي البنزرتي وخاصة على المستوى الهجومي، وباستثناء الايفواري عبد الرحمان كوناتي ستكون جميع الأوراق على ذمة المدرب «المؤقت» لتكون الكرة في مرماه من أجل وضع التوليفة القادرة على تحقيق الفوز الثالث وكسر السلسلة السلبية قبل بداية مرحلة جديدة مع المدرب المرتقب.
سببان رئيسيان
إضافة الى الجنوب افريقي الياس موكوانا الذي خاض مباراته الأولى كأساسي مع الترجي، كان إبعاد الطوغولي روجي أهولو عن القائمة من أبرز التغييرات التي قام بها المدرب إسكندر القصري في الجولة الفارطة لسببين أولهما عودة البرازيلي رودريغو رودريغاز الى القائمة ومنح الفرصة لكيبا سو للظهور منذ البداية وثانيهما تراجع مستوى اللاعب الدولي الطوغولي الذي لم يجد ثوابته المعهودة منذ انطلاق الموسم، وفقد أهولو الحصانة التي كان يتمتع بها مع المدرب السابق ميغيل كاردوزو الذي كان وراء تجديده العهد مع البطولة التونسية بعد محطة أولى في الاتحاد المنستيري ليقدّم أوراق اعتماده سريعا ويكون من أبرز الأسماء في الشطر الثاني من الموسم الفارط.
ولم يكن غياب أهولو عن مباراة النادي البنزرتي استثناء بحكم أنه لازم بنك البدلاء في مباراتي نجم المتلوي وديكاداها الصومالي كما أنه شارك في شوط وحيد ضد الملعب التونسي غير أن وجوده خارج القائمة يعكس معاناته في مطلع الموسم حيث افتقد الصلابة التي ميّزته وجعلته أساسيا دون منازع ليصبح في وضع صعب مع إكراهات قانون الأجانب والتي قد تفرض تثبيت لاري العزوني في خطة لاعب «ارتكاز» رغم أن عودة الطوغولي واردة في صورة إيجاد حلّ في محور الدفاع بمنح الثقة لحمزة الجلاصي مكان محمد أمين توغاي وهو خيار مستبعد نسبيا، ويسير روجي أهولو على منوال الإيفواري فوسيني كوليبالي الذي تراجع مستواه في نهاية مسيرته مع الترجي حيث أصبح عبئا في الناحية الهجومية بسبب الثقل الكبير ليكون حلّا في بعض المباريات التي يكون خلالها الفريق مطالبا بصنع اللعب وهو السيناريو الذي يتكرّر مع اللاعب الطوغولي الذي أصبح في موقف صعب ومطالبا باستغلال الفرصة القادمة لتأمين مكانه الأساسي قبل اقتحام معمعة دور المجموعات لكأس رابطة الابطال التي كان من نجوم نسختها الفارطة.
استقرار مفقود
لم يعرف وسط الميدان الاستقرار منذ بداية الموسم حيث تتالت التغييرات بين مباراة وأخرى ما أفقد الفريق الانسجام المطلوب وحرمه من فرض آليات لعب واضحة، ولعل خروج الضلع الأهم روجي أهولو من الحسابات في الجولة الفارطة يؤكد بحث المدرب إسكندر القصري عن خيار قادر على إضفاء الحيوية المطلوبة في عملية التنشيط الهجومي من خلال التعويل على لاري العزوني الذي قدّم مستوى طيبا في التغطية الدفاعية لكنه افتقد الحلول عند التدرج بالكرة وغابت إضافته في آخر الأمتار نظرا لموقعه المتأخر بحكم ظهور في دور لاعب ارتكاز محوري.
ومازال حسام تقا الوحيد من تركيبة الموسم الفارط الذي لم يخسر مكانه بعد تراجع روجي أهولو في الحسابات وخروج غيلان الشعلالي إذ مازال اللاعب السابق للاتحاد المنستيري الركيزة الوحيدة الثابتة في وسط الميدان ولا يبدو أن موقفه سيتغيّر في قادم المواعيد رغم غياب فاعليته الهجومية والذي لا ينفي حيويته في استعادة الكرة، وستحدّد خيارات القصري في وسط الميدان حظوظ الترجي في العودة الى السكة الصحيحة باعتبار أن عملية البناء الهجومي معطّلة مع فشل الظهيرين في تقديم الاضافة وغياب «الفورمة» عن ركائز الفريق كيوسف البلايلي.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…