حرب غزة في يومها الـ388 : عشرات الشهداء والمفقودين في مجزرة في بيت لاهيا

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) تواصلت الحرب على غزة لليوم الـ388، مخلفة شهداء وجرحى ومفقودين بشكل يومي، ورغم الحراك الدبلوماسي الحاصل أخيراً في محاولة لوقف إطلاق النار، إلا أن العنوان الدائم يبقى مسيطراً على المشهد، مزيد من الضحايا والقصف والتدمير. في الميدان، تتواصل العملية العسكرية الصهيونية البرية في محافظة شمال قطاع غزة، مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار آلاف الأشخاص على النزوح واعتقال آخرين.

وصباح أمس، ارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة، حيث استشهد 40 شخصاً على الأقل في قصف طاول مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا. ومساء الاثنين، سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض جراء سلسلة غارات صهيونية استهدفت منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية على القطاع إلى 43 ألفاً و61 فلسطينياً بينهم 41 خلال آخر 24 ساعة.

وذكرت الوزارة في البيان الإحصائي اليومي، أن عدد الإصابات ارتفع، بعد مرور 389 يوم على الحرب، إلى 101 ألف و223 إصابة، بينهم 113 إصابة خلال آخر 24 ساعة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بارتفاع حصيلة «المجزرة» الصهيونية في بيت لاهيا، شمالي غزة، إلى 94 فلسطينياً، مشيرة إلى وجود كثير من الأطفال والنساء بين الضحايا، فضلاً عن عشرات الجرحى والمفقودين.

وذكرت الوكالة أنه «ما يزال العشرات من العالقين تحت الأنقاض»، وسط تواصل المناشدات للمساعدة بالبحث عن ناجين، أو انتشال جثامين، في ظل عدم تمكن الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم.

ويؤثر قطع الاتصالات والانترنات عن شمال قطاع غزة على قدرة المواطنين على التواصل مع طواقم الإنقاذ والخدمات الطبية.

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الصهيوني يواصل منذ 25 يوماً «إبادة جماعية» شمال قطاع غزة، وتحديداً في جباليا وبيت لاهيا، لافتة إلى استمرار قصف المدنيين ونسف منازلهم ومنع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، ما أودى بحياة أكثر من ألف فلسطيني، وأسفر عن آلاف الجرحى وعشرات المفقودين.

على صعيد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس الثلاثاء، إنّ الجهود والاتصالات مستمرة بشأن صفقة في لبنان، ، قائلاً في إشارة إلى المشاورات الأخيرة بشأن غزة التي شهدتها الدوحة، إنّ تقدماً أُحرز خلال المفاوضات.

وأكد الأنصاري، خلال إفادة صحافية دورية، أنّ الاتصالات والاجتماعات مستمرة في الدوحة والقاهرة، متمنياً أن تسفر هذه المفاوضات «عن اختراق».