الأحد القادم استضـافة الترجي الرياضي : تمارين مفتوحة أمام الجماهير .. والـمكــــــــــــشر يلـــــــقي بالـمـسـؤولية عـلـى اللاعبين
يمكن التأكيد بأن المباراة المرتقبة هذا الأحد بملعب سوسة الأولمبي ضد الترجي الرياضي من شأنها أن تشكل منعرجا حاسما في مسيرة النجم الساحلي هذا الموسم، ذلك أن الفوز لوحده يمكن أن يمنح الفريق جرعة أمل كبيرة للغاية وتساعده على تخطي كل المشاكل والصعوبات التي عانى منها منذ بداية الموسم وحكمت على المدرب السابق حمادي الدّو بالرحيل المبكر قبل أن يخلفه محمد المكشر الذي لم تكن بدايته مثالية بما أن الفريق تعادل خارج ملعبه ضد نجم المتلوي ولم يقدم الأداء المرضي، الأمر الذي يجعل عديد التساؤلات تطرح قبيل موعد الكلاسيكو بشأن مدى قدرة الإطار الفني على تغيير الواقع والرقي بالفريق إلى وضع أفضل.
في هذا السياق اتخذت إدارة النادي قرارا يمكن وصفه بأنه استثنائي وغير متوقع في هذا الظرف الصعب، حيث تقرر السماح لأحباء النادي بحضور حصة يوم أمس التي برمجت بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، والهدف منذ ذلك هو تحفيز اللاعبين وتسليط ضغوطات «إيجابية» عليهم يمكن أن تساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم والعمل على تحسين قدراتهم قبل هذا اللقاء الحاسم، ورغم أن البعض اعتبر أن هذا القرار يبدو بمثابة المجازفة غير المحسوبة العواقب، حيث قد ينقلب الأمر وتحدث بعض «التجاوزات» التي يمكن أن تؤثر في تركيز اللاعبين، غير أن القرار النهائي تمثل في ضرورة فتح الأبواب أمام الجماهير حتى يكون بمقدورها الاقتراب أكثر ما يمكن من اللاعبين والعمل على شحذ هممهم قبل هذا الكلاسيكو.
المكشر غاضب
في سياق متصل بدا المدرب محمد المكشر غاضبا عقب المباراة الأخيرة والسبب في ذلك ظهور أغلب اللاعبين بأداء متواضع لا يسمح بالمرة بتحقيق النتائج المرجوة، ورغم أنه حرص منذ توليه مهمة الإشراف على النجم الساحلي على تقديم رسائل تحفيزية إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع، ولهذا السبب فإن التدريبات المبرمجة طيلة هذا الأسبوع قبل مواجهة الترجي يوم الأحد المقبل ستتركز بدرجة كبيرة على جانبين اثنين أولهما تقوية الجاهزية الذهنية لدى اللاعبين حتى يتمكنوا من مجابهة كل الضغوطات المسلطة عليهم، وثانيهما تحسين اللياقة البدنية لدى عدد هام من اللاعبين خاصة وأن المباراة الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن من أهم المشاكل التي عرقلت مسيرة الفريق في بداية هذا الموسم مرتبطة أساسا بضعف الجاهزية على الصعيد البدني، وهذا الأمر يطرح أكثر من سؤال عن مدى نجاح الإطار الفني السابق في تأهيل الفريق من هذه الناحية، حيث ألقى عديد المتابعين للنجم اللوم على المدرب حمادي الدّو وبقية مساعديه وخاصة المعد البدني بسبب استمرار ظهور اللاعبين بأداء متواضع من الناحية البدنية.
وسط الميدان نقطة ضعف
على صعيد آخر فإن استياء الإطار الفني كان مردّه أيضا ظهور عناصر وسط الميدان بأداء دون مستوى الانتظارات خلال اللقاء الفارط، وفي هذا السياق ترك غياب الشاب معتز شوشان فراغا كبيرا لم يقدر كل من أسامة عبيد ووليد القروي وسيدريك غبو على سدّه، ولهذا السبب لا يستبعد بالمرة أن يقدم الإطار الفني على إجراء بعض التغييرات في وسط الميدان، بل من الوارد أيضا أن يتم تغيير تمركز بعض اللاعبين من أجل إيجاد بعض الحلول البديلة التي يمكن أن تساعد النجم الساحلي على التعامل بشكل مثالي مع خصوصية مباراة الكلاسيكو ضد فريق يعاني بدوره من سوء النتائج خلال الفترة الأخيرة ويبدو أيضا مطالبا بحتمية تجديد العهد مع الانتصارات.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…