5 تغييرات في التشكيلة الأساسية : «فــلــســـفـة» بـيـتــونـــي أضــاعـت علـى الإفـريقـي اقـتـناص الــصـدارة
للجولة الثانية على التوالي أهدر النادي الإفريقي نقاطا من عداده ذلك أن اقتسام النقاط في ملعب مجاز الباب مع الأولمبي الباجي لم يكن في صالح الفريق مهما كانت مجريات اللقاء بما أن عديد الفرق اقتربت من زملاء أحمد خليل وتساوت معهم في النقاط ما يجعل الضغط المسلط على المجموعة كبيرا في مواجهة الاتحاد المنستيري التي ستكون مهمة بكل المقاييس ولا تقبل القسمة على اثنين. ولئن وجد الإفريقي في عدم الاعلان عن ضربة جزاء بسام الصرارفي وتألق دحمان أسباب مباشرة لعدم الانتصار في قمة الكلاسيكو لحساب الجولة الماضية إلا أن بعض الدوافع الفنية أيضا يجب الإشارة إليها بما أن المدرب الفرنسي دافيد بيتوني قام بعديد الأخطاء التي ساهمت في عجز الإفريقي عن الانتصار في ملعب مجاز الباب والاكتفاء بنقطة التعادل التي تبقى ثمينة قياسا بمجريات اللقاء والورقة الحمراء التي تحصل عليها اية مالك منذ منتصف الشوط الأول.
تشكيلة جديدة
خاض النادي الإفريقي مواجهة الأولمبي الباجي بتشكيلة جديدة تقريبا تلعب جنبا إلى جنب للمرة الأولى هذا الموسم حيث قام الإطار الفني بـ5 تغييرات كاملة ضد متصدر الترتيب بالتعويل على السهيلي على الجهة اليسرى وبوعبيد في محور الدفاع فضلا عن الدفع بخليل وسيماكولا منذ البداية مقابل الابقاء على الزمزمي والصغيّر على بنك الاحتياط واقحام الخضراوي أساسيا هذه المرة. ولن نذيع سرا إذا قلنا أن هذه التغييرات العديدة في التشكيلة غير مفهومة خصوصا على مستوى تركيبة ثنائي المحور أو وسط الميدان فالليبي علي يوسف لا يشكو من إصابة لكن من الممكن أن عدم تشريكه منذ البداية هو من باب حماية اللاعب من أرضية الملعب خصوصا وأن ياسين بوعبيد قدم مباراة مثالية على جميع الأصعدة. أما الحلقة الأضعف فكانت خط وسط الميدان رغم أنه من الصعب على الحكم على الثالوث الذي شارك منذ البداية بما أن إقصاء اية مالك أربك جميع الحسابات واكتفى الثنائي أحمد خليل والأوغندي سيماكولا بأدوار دفاعية بالأساس بما أن الإفريقي قبل ضغط منافسه كثيرا بعد الورقة الحمراء. ورغم أن أرضية ملعب مجاز الباب لا ترتقي إلى مواصفات ملعب كرة قدم لكن التغييرات العديدة على مستوى التشكيلة أفقدت الإفريقي توازنه خصوصا على مستوى وسط الميدان فالثنائي الزمزمي والصغيّر كان أحد أهم مفاتيح لعب الإفريقي خصوصا بالنسبة إلى الصغيّر الذي شارك في جميع اللقاءات أساسيا وبالتالي فإن بيتوني قد فشل هذه المرة في استيعاب الدرس.
أخطاء متتالية
قلنا أن الفرنسي بيتوني فشل في استيعاب الدرس لسبب واحد هو أن مدرب النادي الإفريقي قد كرر الخطأ نفسه للمقابلة الثانية على التوالي بعد أن أثبتت مواجهة النادي الصفاقسي أن تغييرات الفرنسي لم تكن في محلها بدليل أن الجزائري عبد الملك قلالش الذي وقع الدفع به في مواجهة الكلاسيكو كان خارج القائمة في مواجهة الأولمبي الباجي بعد مردود شاحب عن التعويل على خدماته. ولم تكن تغييرات بيتوني في محلها خلال مباراة النادي الصفاقسي حيث كان من الأجدر الدفع بالنيجيري إيدوه لمعاضدة مجهودات حمدي العبيدي لكن المدرب خيّر عدم تشريكه لنجده أساسيا في لقاء الأولمبي الباجي في أرضية صعبة ومع هذا فقد صنع هدف اية مالك في المباراة. ولا يختلف اثنان في القيمة الفنية لمدرب النادي الإفريقي الذي يؤكد من جولة إلى أخرى أن نسخة النادي الإفريقي هذا الموسم محترمة جدا ويملك الفريق مجموعة قادرة على الذهاب بعيدا في المنافسة على لعب الأدوار الأولى لكن من الضروري حسن توظيف امكانات اللاعبين ومحاولة استغلال عثرات المنافسين المباشرين على اللقب حيث أضاع الإفريقي فرصة ترفيع الفارق بينه وبين الترجي مثلا إلى 9 نقاط لو انتصر في مواجهتي الكلاسيكو والأولمبي الباجي.
المؤكد حاليا أن مباراة الاتحاد المنستيري ستكون هامة جدا بالنسبة إلى الأفارقة حيث لم يعد يملك الفريق مجالا لمزيد إهدار النقاط خصوصا وأن الأولمبي الباجي سيتنقل لمواجهة النادي الصفاقسي والترجي سيلعب في سوسة ضد النجم أي أن الانتصار في ملعب رادس ضد نادي عاصمة الرباط قد يضرب للإفريقي عصفورين بحجر واحد فمهما كانت نتائج بقية المقابلات فستكون حتما لصالح الفريق.
في مواجهة مستقبل سليمان : بـيــن الــصــغــيـّر والـزمـزمي .. مـن سـيـكـوّن الـضـلـع الـثـالث لـوسـط الـميدان؟
يفترض أن تعرف تشكيلة النادي الإفريقي في مواجهة عشية اليوم ضد مستقبل سليمان بعض التغييرات م…