387 يوم من الابادة في غزة : عدد الشهداء يتجاوز 43 ألفا..

(الصحافة اليوم وكالات الانباء) قالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان أمس الإثنين إن أكثر من 43020 فلسطيني قتلوا وأصيب 101110 جراء الهجوم الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ387، واصل جيش الاحتلال مجازره في شمال القطاع، ما أودى بحياة أكثر من ألف فلسطيني في محافظة شمال غزة، وتهجير نصف السكان قسراً وإبقاء النصف الآخر محاصراً دون ماء وطعام، في ظل الإبادة والتطهير العرقي المستمر منذ نحو 3 أسابيع، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في مقطع مصور نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد.

وقال جيش الاحتلال الصهيوني أمس الاثنين إن جنوده اعتقلوا نحو 100 من المشتبه في انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال مداهمة لمستشفى كمال عدوان في شمال غزة.

ونفى مسؤولو الصحة في غزة وحماس وجود أي مسلحين في المستشفى الذي اقتحمته القوات الصهيونية يوم الجمعة وغادرته السبت.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الصهيونية اعتقلت العشرات من الطواقم الطبية من الذكور وألحقت أضرارا بالمستشفى الذي يكافح بالفعل من أجل العمل وسط غارات صهيونية عنيفة في المنطقة.

وأظهر مقطع فيديو وزعته وزارة الصحة في غزة يوم السبت أضرارا في عدة مبان بعد انسحاب القوات الصهيونية. ورفضت الطواقم الطبية إخلاء المستشفى أو ترك المرضى بلا رعاية. وكان المستشفى يؤوي كذلك المئات من النازحين الفلسطينيين.

وقالت ميسون عليان الممرضة بالمستشفى “طلعوا كل النازحين اللي هنا، طبعا ما بين رجال ما بين نساء. طبعا فصلوا الرجال لحال وفصلوا النساء لحال. كان من ضمنهم أن الرجال يصفوا طابور لحال والنساء طابور لحال، طبعا كانت طريقة ذل كبيرة كبيرة كبيرة بالنسبة لشبابنا، بحيث إنهم أخدوهم بدون أغطية بدون ملابس”.

وقال مسعفون إن طفلين على الأقل توفيا داخل وحدة العناية المركزة بعد أن أصابت النيران الصهيونية المولدات ومحطة الأوكسجين في المستشفى يوم الجمعة.

عدوة المفاوضات

وفي آخر مستجدات جهود وقف إطلاق النار، رفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من الأحد، التي قال السيسي إنها «مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربعة رهائن (محتجزين إسرائيليين) مع أسرى فلسطينيين (لم يحدد عددهم)». وأردف: «ثم خلال عشرة أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار».

ولم يوضح ما إذا كان طرح الخطة رسميا على حماس والكيان  وجاء في الاقتراح أنه “خلال عشرة أيام يتم التفاوض على استكمال الاجراءات في القطاع وصولا لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات” في ظل أزمة إنسانية خطيرة يواجهها سكان غزة.

وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن رئيس جهاز الموساد دافيد برنيع وصل إلى قطر لإجراء محادثات جديدة مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وليام بيرنز ووسطاء قطريين حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وتسبّب هجوم حركة حماس على الكيان بسقوط 1206 قتلى، بحسب تعداد لوكالة فرانس براس استنادا إلى معطيات رسمية. كما خطف خلال الهجوم 251 شخص ما يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

من جهته، قال قيادي رفيع المستوى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إن المسؤولين في الحركة “ينتظرون ما سينتج من لقاء الرباعية في العاصمة القطرية الدوحة، واستكشاف ما إذا كان متوافقاً مع رؤيتنا المعروفة لإنجاز صفقة أو لا»، مؤكداً أن «رؤية الحركة ثابتة في هذا الشأن، وهي وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء عمليات الإبادة والتجويع والتهجير، وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وتوفير الإغاثة وإعادة الإعمار».