ينتظم بتونس على مدى يومين : مؤتمر عربي يناقش استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم
تنظم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فعاليات « المؤتمر الدولي العربي الثاني للذكاء الاصطناعي في التعليم» على امتداد اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء بمقر المنظمة بتونس العاصمة وستخصص الدورة الثانية من المؤتمر لـ«الذكاء الاصطناعي التوليدي» واستخداماته في التعليم، إلى جانب استعراض آخر التطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الضخمة.
كما سيتم تقديم وتحليل أهم وأنجح التجارب الدولية والعربية في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، بالإضافة إلى توفير منصة للنقاش والتبادل بين الخبراء والمختصين وصانعي السياسات التعليمية، واستكشاف الأخلاقيات والتحديات المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم. وتشهد هذه الدورة مشاركة 20 دولة عربية وغير عربية.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي منطلقا لفعاليات هذه الدورة باعتباره يُحدث ثورة في قطاع التعليم بفضل قدرته على تخصيص العملية التعليمية وتحسين أداء التلاميذ والطلاب والمعلمين على حد سواء. إذ تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم في عدة جوانب منها التعليم الشخصي كأحد أكبر فوائد الذكاء الاصطناعي في قدرته على توفير تجربة تعليمية مخصصة. إذ يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات حول التلميذ، كالأداء التعليمي وأسلوب التعلم المفضل، ومن ثمة تقديم محتوى تعليمي يناسب احتياجاته. هذا يعني أن كل تلميذ يحصل على تجربة تعليمية مخصصة، مما يُحسّن من سرعة الاستيعاب والفهم.
من جهة ثانية هناك مسألة التقييم الذكي، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تقييم أداء التلاميذ بدقة عالية، إذ يقدّم ملاحظات فورية حول إجاباتهم ويحلل مستويات التحصيل الدراسي بشكل أفضل. ويتم استخدام أنظمة التقييم الذكية التي تستطيع تحديد نقاط القوة والضعف لدى التلاميذ، مما يساعد المعلمين على تحسين استراتيجيات التدريس والتركيز على الجوانب التي تحتاج إلى تعزيز.
نقطة أخرى مهمة وتتعلق يالمساعدة في إعداد المناهج وتحليل الاتجاهات التعليمية واختيار المواضيع والمفاهيم المناسبة للمناهج التعليمية حيث يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تستند إلى بيانات التلاميذ وأنماط التعلم الشائعة لتقديم توصيات بشأن المحتوى التعليمي الذي يجب أن تتم تغطيته، مما يُعزز من كفاءة النظام التعليمي.
كما تسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في دعم التعليم عن بُعد، حيث توفر بيئات تعليمية تفاعلية تساعد التلاميذ على التواصل مع المعلمين وزملائهم بشكل سلس. وفي تعليم اللغات، تقدم التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل برامج المحادثة أو الترجمة التلقائية، فرصًا حقيقية للتلاميذ لتحسين مهاراتهم اللغوية في بيئة واقعية.
ومن خلال توفير محتوى تعليمي مخصص، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تقليل الفجوات التعليمية بين التلاميذ من خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة. وبفضل إمكانية الوصول إلى الموارد التعليمية المتاحة على الإنترنات، يصبح بإمكان الجميع الحصول على تعليم جيد.
مشروع الانتقال الطاقي بالمؤسسات العمومية : توجّه لاستدامة الموارد الطاقية وتخفيف الأعباء المالية
تواصل بلادنا تنفيذ مشروع «الانتقال الطاقي في المؤسسات العمومية» الذي سيشمل 22 وزارة، وتهدف…