لماذا يخشى نتنياهو التوصل لاتفاق تهدئة في غزة..؟
عاد الحديث في الفترة الأخيرة عن استئناف المفاوضات لوقف الحرب في غزة ومنذ مقتل زعيم حماس يحيى النوار بدأت التصريحات تتسارع مؤكدة وجود رغبة من اطراف عديدة بالعودة لمسار الدبلوماسية وانهاء واحدة من اكبر الازمات في التاريخ الحديث.
وفي السياق شهدت عواصم عديدة تبادل الوفود والزيارات املا في بعث الروح في مفاوضات السلام خصوصا وان الذريعة التي كان يتعلل بها نتنياهو كل مرة وهي القبض او قتل السنوار قد انتهت.
لكن وفي وقت كان يعتقد فيه الجميع ن الطريق نحو هدنة حتى وان كانت مؤقتة بات ممكنا كشفت مصادر صهيونية عن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترح المصري الجديد للهدنة، رغم أنه حظي بتأييد غالبية الوزراء في المجلس المصغر عدا وزراء اليمين المتطرف المعروف ميلهم لمواصلة الحرب ايا كان ثمنها.
ويؤكد تعنت نتنياهو ورفضه العودة لطاولة الحوار كل ما راج عن نوايا الرجل من وراء الحرب التي شنها على غزة ثم على لبنان حاليا فرئيس وزراء الاحتلال الذي زعم انه ذهب لفرض حصار شامل على قطاع غزة وتجويع سكانها يعي جيدا أن نهاية هذه الحرب وطي صفحتها سيكون بفتح صفحة جديدة لن يكون عنوانها سوى كشف حسابه.
يعلم نتنياهو الذي بعث فيه هجوم السابع من أكتوبر الماضي بشكل او بآخر الحياة بعد أن كانت المظاهرات تجتاح الشوارع بسبب الاصلاحات التي يعتزم القيام بها أن نهاية الحرب في غزة والانصراف للشان الداخلي يعني جيدا عودة التركيز على خراج حكمه بما في ذلك ما حققه في غزة.
إن اكثر ما يخيف نتنياهو اليوم هو سيناريو اليوم التالي فما بعد الحرب على غزة لن يكون كما قبلها والرجل يدرك ذلك خصوصا وان هناك انتخابات مفصلية في اميركا قد تحدد مدى الدعم الخارجي الذي يمكن أن يحظى به فموقف هاريس منه كشخص مختلف تماما عن موقف ترامب.
إن الحرب في غزة لن يكتب لها النهاية مادام نتنياهو لم يضمن بعد يومه التالي فالرجل الذي وضع مستقبله السياسي على المحك وهو يخوض اطول واعنف حرب في تاريخ بلده بما لها من كلفة اقتصادية واجتماعية وحتى بشرية يريد أن يؤجل يوم الحساب إلى أن ينتهى من قراءة الكتاب بتحقيق اكبر انجازات ممكنة داخليا وخارجيا.
لا حل في غزة قبل الخامس من نوفمبر
جولة جديدة يقوم بها وزير خارجية امريكا إلى الشرق الأوسط حسابيا هي الزيارة رقم 11 إلى المنط…