عثرات الفريق مستمرة : المكشر يسير على خطى من سبقوه.. وبيـّة في مرمى الانتقادات من جديد
لم يشذّ النجم الساحلي عن الدرب الذي دأب السير عليه منذ بداية الموسم، حيث تواصلت سلسلة النتائج السلبية ولم يقدر على العودة يوم السبت من ملعب المتلوي بأكثر من نقطة واحدة ليواصل بذلك الفريق البقاء في المراكز الخلفية متأخرا عن كوكبة الصدارة بفارق كبير نسبيا.. ورغم «الخطاب» الحماسي والتحفيزي الذي ألقاه المدرب الجديد محمد المكشر إلى اللاعبين في أول حصة تدريبية، إلا أن الوضع لم يتبدّل ولم يكن الفريق قادرا أو مؤهلا للعودة بنتيجة أفضل، ففاقد الشيء لا يعطيه والفريق الذي لم يتأهب كأفضل ما يكون لرهانات الموسم الحالي ولم يتخلص نهائيا من رواسب الماضي لا يمكن له أن ينشد التألق سريعا ولا يستطيع أن يغيّر واقعه الصعب بسهولة تامة حتى وإن حصل تغيير على مستوى الإطار الفني.
الإضافة منعدمة
استبشر البعض في محيط النجم الساحلي كثيرا بعد الإعلان عن القطيعة مع المدرب السابق حمادي الدّو وتكليف ابن النادي محمد المكشر بمهمة الإشراف على الفريق، وكان الاعتقاد السائد هو حصول ردّة فعل قوية من قبل اللاعبين من أجل التأكيد على قدرتهم على النهوض سريعا وبدء مرحلة جديدة هذا الموسم، غير أن هذا الرجاء لم يتحقق بما أن النجم لاح بعيدا تماما عن الأداء الذي يخوّل له تجاوز عقبة مضيفه، بل على العكس من ذلك تماما استمرت الصعوبات والمشاكل وخاصة على المستوى الهجومي رغم أن الإطار الفني راهن على إجراء بعض التغييرات البسيطة أبرزها الإبقاء على فراس شواط خارج التشكيلة الأساسية لأول مرة بعد مشاركته باستمرار منذ تأهيل المنتدبين الجدد، والأكثر من ذلك أن الفريق وجد كذلك صعوبات على المستوى الدفاعي ولولا بروز الحارس علي الجمل في بعض الحالات لكانت النتيجة أشد وقعا على الفريق، فضلا عن ذلك فإن الأداء الجماعي لم يكن مميزا وغابت الروح الانتصارية التي طالب بها الإطار الفني في أول لقاء له بلاعبي الفريق. ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن المكشر لم يكن قادرا على إحداث التغيير المنشود ولم تكن لديه أيضا الآليات والحلول التي من شأنها أن تجعله يتجنب الصعوبات والمشاكل التي عانى منها كل من سبقه في تدريب النجم الساحلي منذ الموسم الماضي، ولعل الأمر المؤكد في هذا السياق أن المشاكل المزمنة التي ضربت النادي منذ فترة طويلة أثّرت بشكل عميق وتركت أثارا كبيرة من الصعب للغاية تجاوزها بسهولة، ولهذا السبب فإن المكشر الذي أشرف على تدريب الفريق في عدد محدود من الحصص لم يكن قادرا على القيام بثورة حقيقية بل إن إضافته على المستوى الفني كانت محدودة إن لم نقل منعدمة.
انتدابات فاشلة؟
بالتوازي مع ذلك فإن الحديث عن فشل الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية خلال اللقاء الأخير كان أيضا مرتبطا بغياب الإضافة من قبل المنتدبين في الصائفة الماضية، وفي هذا الصدد فإن الإطار الفني عوّل على ثلاثة أجانب وهم كامارا وغبو وكانتي لكن هذا الثالوث عجز عن الظهور بأداء يثبت جدوى التعاقد معهم، وهو ما ينسحب أيضا على العناصر المحلية، فوليد القروي الذي تألق في مواجهة وحيدة وتحديدا ضد اتحاد تطاوين فإنه لم يكن في أفضل حالاته ضد نجم المتلوي كما أن وسيم الشيحي لم ينجح بدوره في الظهور بمستوى يخوّل له ضمان مكان دائم ضمن التشكيلة الأساسية، فضلا عن ذلك فإن العناصر الشابة المتكونة صلب الفريق لم يكن لديها القدرة الكافية على التغيير ولاح واضحا أن هناك «حاجز» نفسي كبّل الأقدام وجعلهم غير مؤهلين للمساهمة التغيير نحو الأفضل.
جلسة انتخابية في الأفق وبيّة في مرمى «النيران»
رغم أن الانتقادات الموجهة إلى زبير بيّة الرئيس الحالي للنجم بدأت منذ فترة وتحديدا منذ إعلانه عن تمسكه بخدمات الإطار الفني السابق وكذلك بسبب استمراره في العمل في مجال التحليل الرياضي في إحدى القنوات التلفزية خارج تونس، إلا أن بيّة بات اليوم في موقف صعب بل إن الانتقادات أصبحت أكثر حدّة خاصة وأن الوضع المزري لم يتغيّر رغم كل الوعود التي قدّمها رئيس النادي ومن بينها التعاقد مع مستشهر جديد يمكن أن ينعش خزينة النادي في هذا الظرف الصعب، ومما لا شك فيه فإن هناك بعض الضغوطات التي تسلط على زبيّر من أجل التحرك وإيجاد الحلول المجدية للخروج من هذه الوضعية الصعبة، وبلا شك فإن البلاغ الأخير الصادر عن إدارة النادي بشأن تعيين موعد الجلسة الانتخابية منتصف الشهر المقبل ربما يحمل بعض المؤشرات الأولية بأن مسألة بقاء زبيّر بية على رأس النجم الساحل ستكون مرتبطة أساسا بمدى جديته وقدرته على توفير مداخيل مالية هامة وإيجاد حلول دائمة لتجاوز كل الصعوبات التي أثرت على توازن النادي وجعلته يتخلف عن الركب.
الانتصارات تتواصل قبل الاختبار ضد الإفريقي : الحلول المتجددة تحرّر المستوري
عبّر محمد الساحلي مدرب الاتحاد المنستيري عن سعادته الكبيرة وارتياحه التام بعد الفوز على قو…