الانتصارات تتواصل قبل الاختبار ضد الإفريقي : الحلول المتجددة تحرّر المستوري
عبّر محمد الساحلي مدرب الاتحاد المنستيري عن سعادته الكبيرة وارتياحه التام بعد الفوز على قوافل قفصة في أعقاب الجولة الأخيرة خاصة وأن هذا الفوز اقترن بتعادل الأولمبي الباجي والنادي الإفريقي، ليتمكن تبعا لذلك الاتحاد من اللحاق بالإفريقي في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن الأولمبي الباجي، لكن بالتوازي مع ذلك فقد شدّد الساحلي على أن المهمة لم تكن سهلة مثلما توقع البعض بل إن فريقه وجد منافسة قوية من قبل ضيفه الذي أحرج الاتحاد وخاصة في الشوط الأول قبل أن تساعد الحلول الجديدة للفريق بأن يسجل ثنائية جعلته يحصد فوزا ثمينا ومهما للغاية.
غاب الجبالي فغابت الحلول
من المؤكد أن مباراة القوافل كانت مختلفة تماما عن سابقتها ضد شبيبة العمران، ففي تلك المباراة حرص الإطار الفني للاتحاد على خلق التفوق العددي في وسط الميدان مع القيام ببعض المحاولات الهجومية السريعة وهو ما ساعد الفريق على تحقيق الفوز ضد مضيفه، لكن في مواجهة القوافل كان الاتحاد مطالبا بصنع اللعب والتقدم باستمرار إلى الهجوم، لكن إزاء استمرار غياب شهاب الجبالي الذي قرر الإطار الفني إبقاءه خارج الحسابات لأسباب صحية فإن زملاء الحاج علي لم تكن لديهم القدرات اللازمة من أجل مباغتة دفاع القوافل الحصين والمتكتل في مناطقه بأكبر عدد ممكن من المدافعين، وفي هذا الإطار فإن الدفع بلؤي الترايعي كلاعب ارتكاز إلى جانب أوركوما والحاج علي لم يكن مجديا بالشكل المطلوب، والحال أن الفريق كان بحاجة ماسة إلى صانع ألعاب بمقدوره توفير الدعم المطلوب للخط الأمامي وتنويع أساليب اللعب، وفي ظل غياب الجبالي واستمرار بقاء المناعي خارج التشكيلة كان من الصعب منطقيا التوصل إلى تسجيل هدف السبق في توقيت مبكر.
الأفكار الجديدة تأتي بالفرج
لكن الوضع تغيّر خلال الفترة الثانية، وفي هذا السياق فإن ما يحسب للإطار الفني أنه حرص على منح لاعبيه وخاصة عناصر الدفاع فرصة التقدم إلى الهجوم، لينجح الظهير الأيسر فرات السلطاني في مناسبة أولى في صنع الفارق بعد أن وزع بطريقة محكمة نحو المهاجم حازم المستوري الذي سجل الهدف الأول في اللقاء، وهدفه الثاني مع الفريق بعد أن سجل سابقا من ضربة جزاء، والثابت في هذا الإطار أن تنويع الأساليب الهجومية والبحث عن حلول متجددة دون المبالغة في الاعتماد على التوغلات في عمق الدفاع ساعد الفريق كثيرا للتغلب على قوافل قفصة وكذلك لتحرير المهاجم المستوري من الضغوط المسلطة عليه لينجح بالتالي في مساعدة الاتحاد على الاستمرار في رحلة حصد النقاط والتقدم بثبات نحو المقدمة في انتظار الاختبار الأهم والأصعب في نهاية هذا الأسبوع ضد النادي الإفريقي، علما وأن الفريق استفاد أيضا في مواجهة القوافل من الكرات الثابتة من جديد بما أن المدافع المحوري فابريس زيغي استطاع مرة أخرى تدوين اسمه ضمن قائمة الهدافين بعد أن أضاف الهدف الثاني الذي حسم المواجهة ومنح الفريق جرعة معنوية كبيرة قبل خوض الامتحان المرتقب ضد شريكه في المركز الثاني.
عثرات الفريق مستمرة : المكشر يسير على خطى من سبقوه.. وبيـّة في مرمى الانتقادات من جديد
لم يشذّ النجم الساحلي عن الدرب الذي دأب السير عليه منذ بداية الموسم، حيث تواصلت سلسلة النت…