في مواجهة الترجي الجرجيسي :هل يغيـّر سانتـوس قنـاعاتـه الدفاعية؟

يبدو النادي الصفاقسي أمام ضرورة تحقيق الانتصار في مواجهة عشية اليوم ضد الترجي الجرجيسي من أجل إيقاف نزيف النقاط والعودة إلى السكة الصحيحة خصوصا وأن الفريق تعوّد على تحقيق النتائج الإيجابية في ملعب الطيب المهيري فقط لكنه سيصطدم في لقاء اليوم بمنافس صعب المراس وخصم شرس لن يكون الفوز عليه بالسهولة المتوقعة. وفيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء فإن السؤال الأبرز يتعلق أساسا بخيارات المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس على مستوى الخط الخلفي إما بمواصلة الاعتماد على 3 لاعبين في محور الدفاع على غرار بقية المواجهات واخرها لقاء الكلاسيكو ضد النادي الإفريقي أم أن الفريق سيتحرر وسيلعب الهجوم منذ البداية في ظل استعادة بعض الأسلحة القادرة على صنع الفارق وإحداث الخطر. وبات النادي الصفاقسي أمام ضرورة الانتصار أداء ونتيجة خصوصا وأن الإطار الفني يعيش ضغطا كبيرا في الفترة الماضية بسبب عدم اقتناعه بالعمل المنجز وغياب طابع لعب واضح منذ بداية الموسم الجديد.
تجديد الثقة
يستبعد أن يعرف مركز حراسة المرمى تغييرا مقارنة بلقاء الجولة الماضية ضد النادي الإفريقي، ذلك أن الحارس أيمن دحمان سيواصل الظهور منذ البداية في التشكيلة الأساسية بعد أن قدم مباراة مثالية في ملعب رادس وتصدى لعديد الكرات الحاسمة التي حقق بفضلها النادي الصفاقسي نقطة التعادل وتفادى هزيمة محققة. والثابت أن دحمان استعاد قسطا كبيرا من مؤهلاته ورسّم نفسه من جديد في التشكيلة الأساسية على حساب صبري بن حسن الذي سينتظر فرصة أخرى من أجل الظهور أساسيا، ويبدو أن دحمان في طريقه للتألق وقيادة المنظومة الدفاعية باقتدار في ظل مراهنته على لعب دور هام هذا الموسم في ناديه وكذلك الرغبة الكبيرة في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني في ظل فترة الفراغ التي يعيشها مميش الحارس الأول. وفي سياق متصل، قد تعرف مواجهة اليوم عودة المدافع محمد النصراوي إلى أجواء المقابلات الأساسية بعد غيابه عن الكلاسيكو لأسباب صحية وبالتالي فإن النادي الصفاقسي سيسترجع خدمات عديد الركائز الأساسية ما قد يمهّد لظهور مميز وتقديم عروض قوية في هذا اللقاء خصوصا بعد الأداء الباهت والمردود الهزيل الذي قدمه الفريق في ملعب رادس على هامش مقابلة الكلاسيكو.
عودة مرتقبة
يفترض أن تعرف التشكيلة الأساسية للنادي الصفاقسي في مواجهة «العكارة» عودة مرتقبة للاعب الرواق محمد الضاوي كريستو الذي تخلص نهائيا من مخلفات الإصابة التي فرضت عليه الغياب عن لقاء الكلاسيكو، وتدرب كريستو بصفة عادية على امتداد الأسبوع الجاري ليكون على ذمة الإطار الفني في هذا اللقاء. وتعتبر عودة اللاعب مكسبا كبيرا بالنسبة إلى الخط الأمامي لنادي عاصمة الجنوب الذي يعاني عديد المشاكل على مستوى التنشيط وخلق الفرص وبالتالي فإن ظهور كريستو من شأنه تقديم الإضافة في ظل الامكانات الفنية والبدنية المحترمة التي يمتلكها.