تعزيز قطاعات الفلاحة البيولوجية في المناطق المستهدفة وزيادة الإنتاج البيولوجي وتنويعه :بعث خمس مناطق أنموذجية بيولوجية

في إطار العمل على تنفيذ مكونات مشروع «إعداد دراسة لبعث مناطق نموذجية بيولوجية تونسية» الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية والمنجز من قبل الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والمركز الدولي للدراسات الفلاحية العليا المتوسطية بباري قامت الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية بسلسلة من الأيام الترويجية بالمناطق البيولوجية النموذجية خلال الفترة المتراوحة بين 22 جوان و 25 أكتوبر 2024.
وكانت الانطلاقة في جوان الماضي بالمنطقة النموذجية البيولوجية بمديمة (الهوارية) من ولاية نابل تلتها المنطقة البيولوجية «سجنان» من ولاية بنزرت في جويلية الفارط ثم المنطقة النموذجية البيولوجية بكسرى ولاية سليانة والمنطقة البيولوجية «ماجل بلعباس» ولاية القصرين في اوت المنقضي وكانت المنطقة النموذجية البيولوجية «حزوة» ولاية توزر اخر محطات المشروع بتاريخ 25اكتوبر الحالي اين تم تنظيم معرض لمنتجات المنطقة البيولوجية ومناقشة التحديات والفرص المتوفرة لتثمين واستعمال مخلفات الواحة.
تهدف هذه المبادرة إلى متابعة إنجازات برنامج الإجراءات الأولية لبعث المناطق البيولوجية من خلال المنهجية التي طورها المركز المتوسطي للدراسات الفلاحية العليا «بباري» في هذا الصدد وذلك لتأمين المساعدة اللازمة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تحديدا الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية لتفعيل عملية تنفيذ المناطق البيولوجية في تونس.
واوضحت السيدة سلمى غزي عبد الهادي كاهية مدير بالإدارة العامة للفلاحة البيولوجية ومنسقة البرنامج في تصريح لـ«الصحافة اليوم» ان المناطق الخمس ستكون المناطق البيولوجية الأولى في أفريقيا القادرة على الاستفادة من مزيج متكامل من المساعدات الاقتصادية والقانونية والتقنية والتدريب والأدوات الاجتماعية والثقافية والبيئية بهدف تطوير فرص العمل خاصة للشباب والنساء في مجال الإنتاج والخدمات العضوية الزراعية البيئية ومن أجل ضمان نجاح هذه المبادرة التي تنص من بين أمور أخرى على تحديث الأطر القانونية المتعلقة بالمناطق البيولوجية التونسية فإن الدعم المؤسسي لـوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سيلعب دورا أساسيا.
ويتمثل الهدف العام من هذ البرنامج في النهوض بالفلاحة البيولوجية في تونس كوسيلة للنمو الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز دورها متعدد الوظائف وتآزرها مع قطاعات أخرى من الاقتصاد المحلي.
اما الهدف الخاص فيتمثل في دعم تكوين مناطق البيولوجية الخمس بالشكل القانوني المناسب ومن النتائج المتوقعة من هذه المبادرة تعزيز قطاعات الفلاحة البيولوجية في المناطق المستهدفة وزيادة الإنتاج البيولوجي وتنويعه وتعزيز القطاعات التكميلية في كل منطقة مستهدفة من خلال تعزيز الممارسات المستدامة بما يتماشى مع مبادئ الأراضي البيولوجية وإنشاء حوكمة المنطقة البيولوجية والاعتراف بها رسميًا.
ويقدر عدد المستفيدين المباشرين بحوالي 2200 مستفيد بين مشغلين فرديين وجماعيين في قطاعات الإنتاج والقطاعات التكميلية والخدمات المتعلقة بالفلاحة البيولوجية وكذلك الباحثين والمبتكرين وموظفي الدولة الذين يعملون في إطار الإنتاج البيولوجي ويقدر أيضًا أن هناك حوالي 8400 مستفيد غير مباشر.
وتعد الفلاحة البيولوجية على المستوى العالمي من أهم القطاعات والمنتجات والممارسات والأنظمة الفلاحية الأكثر استدامة وأمانًا من منظور صحي قادر على تحمل الأزمات وذو قدرة تنافسية هام وتعتبر بلادنا من البلدان الرائدة في هذا المجال إذ هي البلد الأفريقي والعربي الوحيد المتحصل على الاعتراف به كبلد مصدر للمنتجات البيولوجية نحو الاتحاد الأوروبي (2009) والسوق السويسرية (2011) والمملكة المتحدة(2020) وذلك نظرا لمصداقية العلامة البيولوجية ونجاعة نظام المراقبة والاسترسال وحسب إحصائيات الاتحاد الدولي للفلاحة البيولوجية IFOAM لسنة 2022 تحتل تونس المرتبة الثانية إفريقيا في عائدات المنتجات البيولوجية المصدرة والمرتبة 35 عالميا في المساحات البيولوجية من مجموع 184 دولة.