بوجلبان مُـهندس نجاحات الترجي الجرجيسي … فـي مـُــهـمـّـة تــــــــــذكــيـــر الـصـفاقسي بالــخـــــــــــطإ الذي ارتكـبه

يُحقق الترجي الجرجيسي بداية موسم موفقة، بعد أن حصد الفريق 12 نقطة من 15 ممكنة، ولم يخسر إلا في ملعب حمّادي العقربي برادس، أمام النادي الإفريقي بنتيجة (1ـ0)، بخطإ من الحارس سيف الدين الشرفي، الذي تسرّع في محاولة الدفاع عن مرماه، وقد راهنت إدارة النادي منذ أن تأكد صعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى على المدرب أنيس بوجلبان، صاحب النجاحات لاعباً والذي يبحث عن بصمة كبيرة في عالم التدريب رغم أنه درّب في وقت سابق النادي الصفاقسي، الفريق الذي نشأ فيه، وفتح أمامه باب التألق دولياً بانتقاله لاحقاً إلى الأهلي المصري.

تجربة قاسية

أهم تجربة تدريبية لأنيس بوجلبان كانت بلا شك مع النادي الصفاقسي، في موسم 2020ـ2021، عندما درب الفريق في 18 مقابلة، وهي أطول مرحلة في مسيرته التي شهدت عمله مُساعداً في الصفاقسي وكذلك تدريب جمعية الحمامات واتحاد بن قردان ومستقبل سليمان، وهي أهم المحطات في مسيرته إضافة إلى عمله في ليبيا مديرا رياضياً وقد ارتبط بعلاقة قوية مع المدرب فوزي النبزرتي الذي اختاره مساعداً له في النادي الصفاقسي. وخلال مروره بالنادي الصفاقسي، حقق بوجلبان 11 انتصاراً وتعادل في 4 مقابلات وخسر 3 مباريات، ونجح في قيادة الفريق إلى أعلى المراتب، ولكن بعد انتصار كبير على النجم الساحلي في سوسة، وقبله انتصر على النادي الإفريقي والترجي الرياضي، قرّرت إدارة النادي إقالته حيث كانت تخطط لذلك قبل فترة وبالفعل وجد بوجلبان نفسه مجبراً على الرحيل بما أن مدربا إسبانيا حجز مكانه، لتشهد نتائج الفريق تراجعاً كبيراً، كان بمثابة الاعتراف بأن بوجلبان تعرّض إلى الظلم من قبل إدارة النادي التي أكرمته بإقالة غير منطقية.

اختبار الأقوى

خلال مقابلة اليوم، سيكون الرهان قويا بالنسبة إلى بوجلبان وذلك بعد أسبوع واحد من الانتصار الكبير الذي حققه الفريق في الجولة الماضية أمام الترجي الرياضي في واحدة من أهم المفاجآت خلال هذا الموسم، ذلك أن العودة بنقطة من ملعب المهيري سيكون إنجازاً مهماً في مسيرة بوجلبان التدريبية أو لفريقه، ذلك أن الروزنامة لم تسعف أبناء جرجيس، ففي أول 6 مباريات وضعتهم القرعة في مواجهة الإفريقي والترجي والنجم وهي روزنامة صعبة بلا شك.
كما أن الانتصار اليوم قد يعيد الجدل بشأن أحقية المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس بتدريب الصفاقسي، بما أن أداء الفريق ليس مثالياً إلى حدّ الان، في وقت يقدم فيه الترجي الجرجيسي عروضاً وحصاده من النقاط أفضل بكثير من الصفاقسي، وبالتالي فإن المقابلة تبدو مهمة للغاية في مسيرة بوجلبان وقد تكشف عن قدراته العالية في قيادة الفرق التي يدربها رغم أن الأمر لن يكون سهلاً.
وسواء حقق الانتصار اليوم أو التعادل، فإن ذلك لا يمحو ما حققه بوجلبان في علاقته مع الصفاقسي لاعباً ومساعداً ومدرباً، ومحباً، فقد لعب دوراً كبيراً في الصفقات التي حققت للصفاقسي مكاسب مالية، بتسهيل رحيل لاعبين إلى الأعلى المصري، أو استقدام لاعبين من الأهلي إلى الصفاقسي وآخرهم محمد الضاوي.