2024-10-26

يطالبـن بحقهن في الترفيع في الأجور وفي حسن المعاملة : عاملات مصنع تمور في اضراب مفتوح

تعاني العاملات في مصنع تمورفي منطقة أولاد ماجد من ولاية توزر من أوضاع مهنية سيئة ومهينة لذواتهن البشرية بسبب الأجور المتدنية وسوء المعاملة  الذي يتعرضن له أثناء ساعات العمل وهو ما جعلهن يقررن الدخول في اضراب عن العمل منذ أكثر من خمسة أيام.

وقد أفادت متحدثة باسمهن في تصريحات خاصة لـ«الصحافة اليوم» بانهن يناشدن السلطات المحلية والجهوية من خلال هذه الوقفة للتدخل العاجل من أجل تحقيق مطالبهن المشروعة والتي تتمثل في الترفيع في الاجر من 22 دينارا في اليوم إلى 25 دينارا وذلك حتى يتمكن من مجابهة غلاء المعيشة وتمتيعهن بمنحة إنتاج نظرا للمجهودات الكبيرة  التي يقمن بها لفائدة هذا المصنع  الذي يعد الأول  على مستوى الولاية بفضل تضحيات العاملات منذ انتصابه في المنطقة كما تطالب المحتجات بحقهن في النقل الآمن وفي حسن المعاملة والتقليص من ساعات العمل الطوال والتمديد في وقت الراحة المخصص لوجبة الغداء.

وأفادت أيضا محدثتنا بأنه يوجد حاليا حوالي 200 عاملة وعامل مهددون بالطرد على خلفية احتجاجاتهم مبينة بأن هناك طرفا خارجيا ومنافسا يحاول أن يضغط على إدارة المصنع  بحكم علاقته الشغلية بهم حتى لا تخضع وتوافق الادارة على مطالبهن في الترفيع في الاجر فيضطر هو أيضا للترفيع في الأجور التي تعتبر حقا مشروعا لكل العملة.

وتؤكد العديد من المحتجات بانه مع ازدياد عدد المصانع الناشطة في المجال اصبحن يضطررن للعمل بأجور زهيدة حتى لا يعانين من البطالة إذ يعد العنصر النسائي من أهم اعمدة منظومة تصنيع التمور في الجهة حيث تضطر العديد من الفتيات بمختلف مستوياتهن التعليمية وشهائدهن العلمية وكذلك  النساء المتزوجات للعمل في أنشطة التمور رغم ظروف العمل المهينة والصعبة وتدني الأجور.

مهما كان حجم الصابة تؤمن النسوة عملا يدويا شاقا يتصل خاصة بالفرز في معامل تصدير التمور كما تؤمن النسوة عملية فرز التمور اما في بيوتهن أو داخل معامل التصدير  المنتشرة في كامل الولاية التي تفتح أبوابها  منذ انطلاق موسم الجني للعاملات من كافة الأعمار والفئات فهن اما تلميذات وطالبات وإما ربات بيوت ومتقدمات في السن وحتى في بعض الاحيان من حاملات الاعاقة مع الاشارة وان عملية الفرز عادة ما تكون  على طاولات مرتفعة دون كراسي مناسبة مما يدفع العاملات لاتخاذ الصناديق البلاستيكية المخصصة للتمور مقاعد بدل الوقوف لساعات طويلة وهوما يعرضهن للإصابة بالعديد من الأمراض خاصة على مستوى العمود الفقري نتيجة حملهن لصناديق التمور التي يصل وزنها إلى 5 كيلوغرام مما تسبب لبعضهن  في مشكلات صحية بحسب تأكيدهن اضافة الى ساعات العمل المتواصلة مع استراحة غداء لا تتجاوز نصف ساعة وكل ذلك الجهد والعناء في  مقابل أجور زهيدة ومعاملة سيئة لا تستحقها نساء بلادنا اللاتي يؤمّن سيادتنا الغذائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟

بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي  ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…