قمة الجولة في ملعب مجاز الباب : الرابطة مطالبة بتحديث قوانينها وحماية نواديها

يمكن اعتبار إجراء قمة الجولة بين المتصدر والوصيف الأولمبي الباجي والنادي الإفريقي الحدث الأبرز هذا الأسبوع، ولم قيمة الحدث في الرهان الرياضي، بقدر ما بات الحديث عن ملعب المقابلة الشغل الشاغل لجميع مكونات المشهد الرياضي على امتداد أيام الأسبوع الجاري. وبعد التأكيد على اجراء اللقاء في ملعب مجاز الباب انطلق الجدل بخصوص مدى قدرة هذا الملعب على احتضان لقاء بهذه الأهمية وعن الصورة التي سيتم تسويقها للعلن عن البطولة التونسية بما أن قناة الكأس القطرية كانت تنوي نقل اللقاء مباشرة استنادا إلى قيمة المواجهة وأهميتها قبل أن تجد صعوبات كبيرة بخصوص النقل التلفزي في ظل غياب أبسط الامكانيات والمقومات للعمل الصحفي. وفي الأخير قررت التلفزة التونسية نقل المواجهة مباشرة بعد ضغط كبير وتدخل عديد الأطراف بما أنه من غير المعقول عدم نقل المواجهة الأهم إن لم نقل قمة الجولة وبالتالي فقد تكفلت التلفزة التونسية بإيجاد الحل وانقاذ ما يمكن انقاذه.

وبات من الضروري على الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة تحديث قوانينها وإيجاد حلول عملية لوضعيات مشابهة خصوصا وأنه تم التدخل في السابق في وضعيات مشابهة وتم نقل مقابلة إلى ملاعب أخرى، صحيح أن الأولمبي الباجي هو الطرف الرئيسي المتحكم في الملعب الذي سيحتضن اللقاء وبدعوى الابتعاد عن جماهير المنافس لكن ما تغافلت عنه كل الأطراف أن جماهير النادي الإفريقي موجودة في كل شبر من التراب التونسي وكان بالامكان اجراء اللقاء في ملعب زويتن دون حضور الجمهور أو بحضور عدد معيّن من جماهير الأولمبيك مثلما جرت العادة في السابق.

على العموم وعودة على موقف الرابطة التي اختارت الحياد السلبي هذه المرة دون دراسة أو استشراف لعواقب إقامة اللقاء في ملعب تغيب عنه أبسط مواصفات ملاعب كرة القدم، فإن مسؤوليتها وعواقب موقفها ستكون وخيمة في حال حصل ما لا يحمد عقباه خصوصا وأن أرضية الملعب غير صالحة لاجراء لقاءات كرة قدم فما بالك بقمة نارية بين المتصدر والوصيف حيث سيكون اللاعبون من الجانبين في خطر وسبق لاسكندر الصغير مدافع الأولمبي الباجي التأكيد على أن هذا الملعب غير صالح لاجراء لقاءات كرة القدم وبالتالي فإن صحة اللاعبين في خطر وعرضة لإصابات خطيرة.

المعطى الثابت حاليا أن قمة الجولة ستجرى في هذا الملعب والجميع أمام ضرورة تقبل الأمر الواقع لكن من الضروري مستقبلا العمل على تفادي وضعيات مشابهة وعلى مكتب الرابطة التدخل بجميع الصلاحيات التي يملكها من أجل حماية منظوريها والعمل أيضا على تسويق صورة مميزة عن الكرة والبطولة التونسية في الداخل قبل الخارج.