ماذا يمكن أن يغيّر القصري؟ فرض بصمة هجــــــــوميـة عـلى الفريق
لن تكون مهمة المدرب «المؤقت» إسكندر القصري سهلة رغم أن الترجي يتفوّق على جميع الواجهات على النادي البنزرتي ذلك أن فترة الشك التي تعيشها المجموعة وكذلك الغموض القائم في ما يخصّ الاطار الفني كلّها عوامل التي قد تؤثر على أداء الفريق الباحث عن انتصاره الأول منذ ثلاث جولات ليكون الهدف الأول في موعد اليوم تجديد العهد مع النتائج الايجابية، وسيحاول القصري إعادة التوهج إلى الشق الهجومي والذي عرف تراجعا كبيرا في الجولات الأخيرة تزامن مع فشل رهيب في فرض أسلوب لعب يتلاءم مع قيمة العناصر الموجودة والتي تملك جميع القدرات للتألق، ومن هذا المنطلق يبدو إحداث تعديل على الرسم التكتيكي خيارا واردا من خلال تغيير تمركز بعض اللاعبين أو الزجّ بعناصر جديدة واردا بشدة مع توسّع الخيارات وخصوصا في وسط الميدان.
في الدفاع: تغيير مرتقب في الرواقين
لم يتفاد الترجي قبول أهداف في آخر أربع مباريات في البطولة ما يؤكد اهتزاز المنظومة الدفاعية التي نجح المدرب السابق ميغيل كاردوزو في إرسائها في بداية مشواره مع الترجي ليعمل معوّضه اسكندر القصري على إصلاحها لتفادي هزّة جديدة ستزيد في إرباك الحسابات وتقوية الضغوطات، وقد تعرف مباراة اليوم عودة الظهيرين رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة بعد أن خسرا مكانيهما في أعقاب التوقف الدولي لصالح محمد بن علي وأيمن بن محمد حيث دفعا غاليا ثمن تذبذب أدائهما مع المنتخب الوطني، وبات الثلاثي أمان الله مميش وياسين مرياح ومحمد أمين توغاي أمام حتمية العودة إلى مستواه الحقيقي باعتبار أنه لا يمكن تحميل كاردوزو المسؤولية بمفرده في ظل الأخطاء «القاتلة» في دفاع الترجي والتي عادت بالوبال على النتائج وهدمت ما وقع بناؤه في الموسم الفارط.
في الوسط: أهولو بين الشك واليقين
كان التخلي عن لاري العزوني من الأخطاء الفادحة للمدرب السابق ميغيل كاردوزو حيث عوّل على روجي أهولو رغم عودته متأخرا من الطوغو وتراجع مستواه في هذا الموسم ليكون وسط الميدان الحلقة «المفقودة» في لقاء الترجي الجرجيسي، ولا يستبعد أن يختار القصري الدفع بالعزوني كلاعب «ارتكاز» محوري للاستفادة من قدراته الفنية في عملية التدرج بالكرة وربح مقعد أجنبي إضافي، في حين يلف الغموض مشاركة الثنائي معتز الزدام وحسام تقا والتي ستكون رهن التوجهات التكتيكية للمدرب المؤقت والذي قد يختار فرض بصمته بالدفع بالبرازيلي يان ساس في دور صانع ألعاب وهو خيار وارد كما أن ظهور محمد وائل الدربالي منذ البداية مطروح.
وستكون استعادة التوهّج مرهونة بفاعلية وسط الميدان من الناحية الهجومية ذلك أن الإصرار على نفس التوجهات التكتيكية قاد المدرب السابق إلى خسارة مركزه ليحاول خلفه تعديل الأوتار رغم أن الوقت ليس كاف للتجارب لكن تقارب مستوى اللاعبين ونضجهم الفني يسمحان له بوضع تصور جديد يؤهل الترجي لفرض أسلوبه المعتاد ويخفّفان العبىء على «مفاتيح» اللعب.
في الهجوم: هل يظهر موكوانا؟
سيكون الحدث الأبرز في موعد اليوم عودة المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز بعد غياب طويل أملته الاصابة حيث بات جاهزا للدخول الى الحسابات رسميا ليبقى ظهوره منذ البداية أو أثناء اللعب بيد المدرب اسكندر القصري الذي قد يختار الدفع مجددا بزين الدين كادة كأساسي أو التعويل على يوسف العبدلي في ظل صعوبة إدراج كيبا سو ضمن القائمة بسبب قانون الأجانب الذي يعتبر عائقا كبيرا في الترجي مع تواجد عدد كبير من الأسماء البارزة التي لم تتمتع بالفرصة اللازمة.
وفي صورة التعويل على يان ساس خلف المهاجم، فإن الفرصة تبدو مواتية للاعتماد على الياس موكوانا للمرة الأولى كأساسي حيث شكّل الاستثناء في العناصر المنتدبة في الوقت الذي أصبح فيه يوسف البلايلي مطالبا باستعادة ثوابته خاصة وأنه مرّ بجانب الحدث في المباريات الفارطة وفشل في تأكيد بدايته القوية تزامنا مع هبوط حاد في الأداء الفردي والجماعي والذي دفع ثمنه البرتغالي ميغيل كاردوزو.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…