الخضراوي على بنك البدلاء : بيتوني يحسم خياراته الــــــــــهجومــية
يبدو أن الفرنسي دافيد بيتوني مدرب النادي الإفريقي يتجه نحو مواصلة التعويل على بلال اية مالك في مركز الجناح الأيسر مقابل المحافظة على نفس تركيبة خط وسط الميدان المتكونة من الثالوث الأوغندي كينيث سيماكولا ومعتز الزمزمي وغيث الصغيّر، ورغم بعض الانتقادات التي وجهت إلى اية مالك عقب إضاعته لوضعية سهلة في مواجهة الجولة الماضية ضد النادي الصفاقسي إلا أن اللاعب يحظى بثقة كاملة من الإطار الفني بما أنه يعتبر أحد أهم أسلحته الهجومية كما أن تغييره في الكلاسيكو جاء لأسباب بدنية بالأساس بما أن اللاعب يعاني الإرهاق عقب عودته من الكوت ديفوار بعد أن شارك مع المنتخب في فترة التوقف الدولي.
بداية صعبة
رغم زيارته الشباك في الجولة الافتتاحية والتسجيل في شباك اتحاد بن قردان إلا أن مردود حمزة الخضراوي لم يرتق إلى مستوى التطلعات ويبدو أن بدايته مع النادي الإفريقي صعبة إن لم نقل أي تعبير اخر، ذلك أن اللاعب خسر مكانه في التشكيلة الأساسية وتألق بلال اية مالك أحاله على بنك البدلاء حيث شارك أثناء المقابلات في اخر 3 مباريات رسمية كما فشل عند دخوله في ترك بصمته ما جعله يواصل لعب دور «الخيار الثانوي» في أفكار المدرب الفرنسي بيتوني. ولا يختلف اثنان في القيمة الفنية لحمزة الخضراوي الذي يعتبر من العلامات المضيئة في البطولة الوطنية في الموسم الماضي لكن اللاعب لا يملك شخصية قوية ويبدو أن اندماجه في منظومة النادي الإفريقي والأجواء المحيطة بالنادي غير سهلة بالمرة ما جعله يغادر التشكيلة الأساسية. ويبقى الخضراوي مطالبا بمضاعفة مجهوداته حتى يستعيد مكانه في التشكيلة خصوصا وأن الفريق يحتاج إلى جميع عناصره في أفضل جاهزية ممكنة بما أن المدرب بيتوني يعتمد على رسوم تكتيكية مختلفة وفق حقيقة وخصوصية كل لقاء وبالتالي فإنه من الوارد مستقبلا اعادة اية مالك إلى وسط الميدان واقحام الخضراوي في مركز الجناح وعليه فإن اللاعب أمام ضرورة مراجعة حساباته والعودة إلى السكة الصحيحة حتى يستعيد تسجيل النقاط في عداده بعد أن أضاع في المقابلات الماضية عديد الفرص السهلة التي كان بالامكان أن تعيده إلى الواجهة خصوصا في لقاء الكلاسيكو الأخير عندما أهدر وضعية سهلة.
خيارات واضحة
يستبعد أن يحصل تغيير في بقية المراكز في التشكيلة الأساسية التي ستخوض مواجهة عشية الغد ضد الأولمبي الباجي، ذلك أن الإطار الفني يبحث عن التركيبة المثالية وفرض التناغم بين مختلف عناصره ففي وسط الميدان يبقى المركز الوحيد الذي قد يعرف تغييرا هو لاعب وسط الميدان الدفاعي بما أن أحمد خليل سينافس بقوة الأوغندي سيماكولا من أجل الظهور منذ البداية فيما تبقى مشاركة الثنائي غيث الصغيّر ومعتز الزمزمي مؤكدة. ودفاعيا فإن تركيبة الخط الخلفي لن تعرف تغييرا يستحق الذكر حيث تألق الكامروني تيني ويليس على الجهة اليسرى ويبدو أن حجز مكانه في التشكيلة الأساسية وحسم التنافس مع أسامة السهيلي الذي أهدر عديد النقاط من عداده وتألق منافسه ويليس يجعل ظهوره في الفترة الحالية مؤجلا فيما يبقى التنافس محسوما بخصوص ثنائي محور الدفاع في وجود علي يوسف وحمزة بن عبدة. أما الجهة اليمنى للدفاع فإن الزعلوني مرشح بارز لمواصلة الظهور رغم المنافسة الكبيرة مع الغريسي لكن اللاعب ظهر بمستوى محترم في لقاء الكلاسيكو ويستبعد تغييره.
والثابت أن النادي الإفريقي مطالب بالعودة بنقاط الانتصار من أجل الانفراد بصدارة الترتيب العام للبطولة للمرة الأولى في هذا الموسم واستغلال فترة الشك التي يمّر بها عديد المنافسين المباشرين له، ويبقى نادي باب الجديد أمام ضرورة استعادة نغمة الانتصارات وعدم اهدار نقاط جديدة لأن المحافظة على الفارق نفسه مع منافسيه ضرورة حتمية إذا ما أراد الفريق المنافسة جديا على المراتب الأولى والذهاب بعيدا في المنافسة هذا الموسم خصوصا وأن زملاء الحارس معز حسن مقبلون على جملة من المقابلات الصعبة في الجولات القادمة وبالتالي من الضروري حصد أكبر عدد ممكن من النقاط لتفادي عديد السيناريوهات التي قد تعيد الفريق إلى الوضع الصعب أو مرحلة الشك.
من ركيزة في الوسط إلى خارج الحسابات : دافيد بيتوني يـُوجـّه رســالـة مـشـفـرة لـغيث الصـغيــّر
لم يكن غياب متوسط الميدان غيث الصغير عن لقاء مستقبل سليمان نهاية الأسبوع الماضي مفاجئا بال…