2024-10-25

غاب عن المباريات الأخيرة : الضاوي من صفقة الموسم إلى خارج الحسابات

تبدو اختيارات المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، غريبة نسبياً بما أنه لا يعتمد على أبرز صفقات النادي الصفاقسي هذا الموسم، محمد الضاوي «كريستو»، الذي كان نجم الميركاتو الصيفي، بعد أن غادر الأهلي المصري بحثاً عن تحسين معدلات مشاركاته، وكان أساسياً في بداية الموسم، وسجل هدفاً حاسماً في المسابقة الأفريقية، ولكن مع بداية المباريات القوية في البطولة، فإن «كريستو»، أصبح لاعباً بديلاً غير قادرٍ على المنافسة على اللعب أساسياً بل إن المدرب البرتغالي لم يمنحه الفرصة خلال مقابلة القمّة أمام النادي الإفريقي منذ أيام قليلة رغم أن التعاقد معه، كان من أجل هذه النوعية من المقابلات الهامة والصعبة.

وقد فرض المدرب البرتغالي اختياراته بشكل كامل، وهو يتمتّع بكامل الصلاحيّات من أجل فرض اختياراته على الجميع، ولم يستثن الضاوي بمعاملة خاصة طالما أنه لا يستجيب إلى الشروط التي يحددها المدرب ليكون أي لاعب أساسي في التشكيلة، ولهذا فإن الضاوي عاد إلى نقطة البداية، التي دفعته إلى الرحيل عن الأهلي المصري، بوجوده بديلا وخارج الحسابات في مختلف المقابلات الأخيرة. وفي الواقع فإن المدرب البرتغالي صدم الجماهير بقرارات كانت غريبة نسبياً بأن يوسف بشة أيضا كان خارج الحسابات وبركات الحميدي لا يبدو مهماً بالنسبة إلى المدرب البرتغالي الذي لا يؤمن بقدراته ولا يثق في مهاراته ولكن وضع الضاوي يبدو الأكثر تعقيدا، بما أنه قدم إلى الفريق نجماً كبيراً وكان يلعب لنادي كبير وهو الأهلي المصري، الذي انتدبه من فريق كبير آخر وهو النجم الساحلي.

احتياطي بسبب الاحتفاظ بالكرة؟

لم يقدم المدرب البرتغالي أسباباً يفسّر بها قراره استبعاد محمد الضاوي من التشكيلة الأساسية، ومن المؤكد أن لديه أسبابه التي جعلته يخطو هذه الخطوة وحسب بعض المصادر، فإن سانتوس غاضب من نجم الفريق بسبب احتفاظه المبالغ فيه بالكرة، وهو أمر لا يحبذه المدرب، بما أن البرتغالي يريد أن يكون اللعب سريعاً بشكل يربك المنافسين، كما أن المدرب غير راضٍ بسبب عدم قيام الضاوي بالدوري الدفاعي في مساعدة الظهير، وهو أمر لا يقبله المدرب، الذي يؤمن كثيرا بالواجبات الدفاعية وبالتالي اجتمعت عديد العوامل لتضع الضاوي خارج الحسابات مع بداية الموسم، وبالتالي فقد فرصه في أن يكون حاضراً مع المنتخب الوطني، حيث كان يتوقع أن يكون من بين الخيارات المهمة ولكن غيابه بصمته في المواجهات التي خاضها، وقلة مشاركاته مع الفريق في مرحلة ثانية جعلت منه لاعباً خارج الحسابات الدولية.

فرصة التدارك قائمة

ورغم الوضع الذي يمرّ به الضاوي مؤخراً إلا أن فرصه في التدارك قائمة بشكل كبير وهو قادر على قلب الطاولة في المباريات المقبلة بما أن الصفاقسي في حاجة إلى دعم عمله الهجومي والضاوي قد يوفر الحلول خاصة وأن التجاهل الذي وجده من قبل المدرب البرتغالي قد يحفزه إلى العمل من أجل تعويض غيابه عن المباريات، فقد قدم من الأهلي بهدف أن يحسن أرقامه ولكن إن تواصل الوضع على ماهو عليه، فسيعود إلى الأهلي في وضع أصعب من الذي كان عليه وبالتالي سيتورط أكثر ومستقبله سيكون شديد التعقيد، فالضاوي مطالب بردّ الفعل سريعاً ليكون في قيمة الانتظارات خاصة مع قرب المواعيد الدولية، كما أن مهاراته العالية تُساعده على قلب الطاولة بلا شك وإثبات أن المدرب البرتغالي كان قاسياً في التعامل معه، وقد نشاهد الضاوي في نسخة النجم الساحلي خلال ما تبقى من الموسم الحالي ويظهر حقيقة مستواه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تعويض البنزرتي : هامش خيارات محدود وصلاحيات إيدير تكبله

من المفترض أن يكون رئيس لجنة التسوية، كمال إيدير قد حسم أمس اسم المدرب الجديد الذي سيقود ا…