رغم أن ظهوره أقرب أثناء اللعب : رودريغاز يعود في الوقـــــــــت المناسب
ينهي الترجي الرياضي اليوم تحضيراته لملاقاة النادي البنزرتي التي سيكون شعارها تجديد العهد مع الانتصارات الغائبة منذ ثلاث جولات، وركّز المدرب المؤقت إسكندر القصري على رفع الروح المعنوية للاعبين وتدارك الهنّات التي ظهرت في المواعيد الفارطة من أجل تأمين المرحلة الانتقالية وإيقاف نزيف النقاط التي أبعدت حامل اللقب عن الصدارة بسبع نقاط كاملة ليكون التعويض حتميا رغم التغيير الحاصل على مستوى الإطار الفني والضبابية المحيطة بإسم المدرب الجديد الذي سيكون أجنبيا.
وينتظر أن تعرف مباراة الغد عودة المهاجم رودريغو رودريغاز حيث بات على أتمّ الجاهزية للمشاركات الرسمية بعد شفائه من الاصابة التي تعرّض لها في منتصف التحضيرات، واختار المدرب السابق ميغيل كاردوزو عدم المجازفة بنجمه البرازيلي في الجولة الفارطة تفاديا لحصول مضاعفات صحية خاصة وأنه باشر التدرب مع المجموعة قبل أسبوع ليتأجل ظهوره الأول في هذا الموسم والذي قد يكون أثناء اللعب بحكم أنه عائد لتوّه من الاصابة وبالتالي سيحاول المدرب القصري إقحامه تدريجيا لضمان الاستفادة القصوى من قدراته في قادم المواعيد وخاصة دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال التي تعتبر الرهان الأبرز للفريق.
فراغ كبير
ترك رودريغو رودريغاز فراغا كبيرا في الهجوم تأكد بالخصوص في المباريات الفارطة التي افتقد خلالها الترجي لجهود لاعب قادر على استغلال الفرص المتاحة وتفادي الغصرات إذ لم ينجح المعوّضون في استغلال الفرصة الذهبية لفرض أنفسهم بقوة صلب الأساسيين ليغيب الاستقرار في مقدمة الخط الأمامي بظهور يوسف العبدلي في مطلع الموسم ثم كيبا سو قبل أن يحمل زين الدين كادة المشعل دون أن ينجح في ترك بصمة رغم بدايته القوية بإهدائه الترجي نقطة في مواجهة الملعب التونسي ليكتفي بهذا الرصيد ويفشل في قلب الطاولة على المنافسين.
ولعل التراجع في المعدلات التهديفية يبرز بوضوح المعاناة على مستوى إنهاء الهجمة والتي زادت في المتاعب، فبعد أن وصل الترجي في 15 مناسبة إلى مرمى منافسيه في أول ثلاث مباريات اكتفى بتسجيل خمسة أهداف في آخر أربع مباريات رغم ترسانة النجوم التي يقودها يوسف البلايلي كما عرف النسق انخفاضا تترجم بالهبوط لأول مرة الى أقل من هدفين في لقاء نجم المتلوي قبل أن يفشل فريق باب سويقة في الوصول الى مرمى الترجي الجرجيسي وهي من النقاط التي عجّلت برحيل كاردوزو الذي فشل في فرض أسلوب هجومي ولن يتعامل بشكل مثالي مع الرصيد البشري الموجود على ذمته والذي تعزّز في الموسم الجاري بأسماء جديدة.
ورقة مهمة
من حسن حظ المدرب إسكندر القصري أن الظروف ستكون مواتية للزجّ برودريغاز منذ البداية أو أثناء اللعب ليستفيد من ورقة هجومية مهمة للغاية ولعبت دورا حاسما في التتويج باللقب بعد وصول راقص «السامبا» الى شباك جميع المنافسين في «البلاي أوف» محققا سلسلة رائعة وغير مسبوقة، وستُتيح العودة المرتقبة للقناص البرازيلي وصاحب العشرة أهداف في بطولة الموسم الفارط خيارا جديدا على المستوى التكتيكي نظرا لقدرة اللاعب على إيجاد الحلول في وسط دفاع المنافس وتوفير العمق الهجومي المطلوب ليتحرّر لاعبو الرواق وهو الدور الذي فشل فيه بقية المعوضين رغم الفرص المتكررة التي أتيحت لهم.
وستُعيد عودة رودريغاز ترتيب الأجانب في الترجي حيث قد يدفع الغامبي كيبا سو الثمن بخروجه من قائمة المقابلة القادمة كما أن الطوغولي روجي أهولو بات مهددا بخسارة مقعده في ظل تراجع مستواه قياسا بالموسم الفارط الذي كان فيه محرار وسط الميدان وهو ما سيتوضح على ضوء حصة أمس التي ركّزت على النواحي التكتيكية وستكشف عن اختيارات المدرب المؤقت وخاصة على مستوى الأجانب الذين أصبح التعامل مع وضعيتهم في البطولة مؤرقا في ظل القانون الذي يفرض وجود أربعة على الميدان ما حرم بعضهم من فرصة أكبر على غرار الياس موكوانا
الترجي متألق في افتتاح دور المجموعات : ريجيكامب يلاحق الفوز السادس تواليا
تفادى المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب سيناريو سيء في أولى مبارياته على رأس الترجي حيث حف…